عادل الجبير يتباكى على هزيمة داعش في العراق
الحشد هزم داعش المثير للطائفية في العراق ويحرض على قتل 70% من الشعب العراقي"، مشيرا الى ان "الحشد مؤسسة حكومية تأتمر بامر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، و لا يحق للجبير وغيره التجاوز عليها.
فنّد الحشد الشعبي الثلاثاء، مزاعم وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بشأن وجود قيادات ايرانية تقود قوات الحشد، وفيما اكد ان الحشد مؤسسة حكومية تأتمر بامر القائد العام للقوات المسلة، اشار الى ان السعودية تتباكى على هزيمة داعش بالعراق.
وقال القيادي في الحشد جواد الطليباوي في حديث خص به "المسلة"، ان "على المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن يقوما بتهميش حكومة آل سعود، كونها أصبحت مصدرا للإرهاب الدولي".
واضاف ان "تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير التي ادعى فيها وجود ضباط ايرانيين يقودون الحشد الشعبي، تاتي لتأجيج التوتر الطائفي"، مبينا ان "تصريح الجبير يدل على تباكي السعودية على خسائر تنظيم داعش الارهابي في العراق".
واكد الطليباوي على أن "الحشد هزم داعش المثير للطائفية في العراق ويحرض على قتل 70% من الشعب العراقي"، مشيرا الى ان "الحشد مؤسسة حكومية تأتمر بامر القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، و لا يحق للجبير وغيره التجاوز عليها".
واستنكرت هيئة الحشد الشعبي، في 30 حزيران 2016، تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير الأخيرة التي طالب فيها بـ"تفكيك" قوات الحشد الشعبي، وفيما اشارت إلى أن تصريحات الجبير تجاوزت كل الحدود، طالبت الأمم المتحدة باتخاذ موقف من تلك التصريحات باعتبار الحشد أهم قوة عسكرية في العالم تقاتل الإرهاب الداعشي.
وجدد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، الاثنين 27 كانون الاول، هجومه على فصائل الحشد الشعبي ووصفها بأنها "ميليشيات طائفية"، واعتبر أن قادة تلك الفصائل هم "إيرانيون".
وكان عضو لجنة العلاقات الخارجية، مثال الالوسي، الثلاثاء، قد اعتبر تصريحات وزير الخارجية السعودية بشأن وجود ضباط إيرانيين يقودون الحشد الشعبي، بانها "نتاج قصور في التجربة ووجهة نظر غير ناضجة"، مشيرا الى ان "هناك سياسيين عراقيين لازالوا يعملون تحت الوصاية والرعاية السعودية".
وعلى النقيض من موقف الجبير، فان المعادلة التي فرضها الحشد الشعبي في العراق، دفعت القوى الاقليمية الى تغيير سياستها وخطابها تجاه الحشد، حيث شهدت الفترة الماضية تصريحات لافتة من دول اقليمية وأجنبية، أكدت تغير المواقف تجاه الحشد وفصائله.
أحد دلائل هذا الاعتراف الإقليمي بدور الحشد في تعزيز الامن ودحر الإرهاب، تصريح علي أكبر ولايتي كبير مستشاري المرشد الايراني الاعلى علي الخامنئي حين أشاد في حوار اجرته مع صحيفة "الأخبار" اللبنانية بدور الحشد الشعبي في العراق، واهمية دوره في الحفاظ على مؤسسات الدولة ودحر تنظيم داعش.
ووفق متابعة "المسلة" لوجهات نظر نخب سياسية وإعلامية فان سياسة السعودية، تركّز على العمل على أحداث الإرباك في الشارع العراقي، وهو ما عمل به سفير السعودية المبعد عن العراق ثامر السبهان، من خلال لقاءات تثير الفرقة والفتنة الطائفية، تزامنت في ذلك الوقت مع حرب تحرير الفلوجة، كما يُلاحظ ان علاقات السعودية مع اطراف عراقية لم تتخذ طابعها الرسمي، قدر صيغة العلاقات الجانبية والحوارات من خلف الكواليس، في تجاوز للأعراف الدبلوماسية، وتدخل واضح في الشأن العراقي.
ارسال التعليق