فتاة سعودية توثق لحظات التحرش بها في أحد مجمعات أبها
التغيير
وثقت فتاة اللحظات التي تعرضت فيها للتحرش من قبل شاب في أحد المجمعات التجارية بمدينة أبها، حيث حاول دخول حمام السيدات معها.
وتداول روّاد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق اللحظة التي تعرضت لها فيها فتاة للتحرش من قبل شاب في أحد المجمعات التجارية بمدينة أبها عاصمة منطقة عسير جنوب غرب المملكة.
وكشف مقطع الفيديو الذي صورته الفتاة عبر هاتفها الشخصي إصرار الشاب المتحرش على دخول حمام السيدات معها واللحاق بها في الوقت الذي تطلب منه الخروج وتركها وشأنها.
وفي الوقت الذي لم تكشف فيه الفتاة عن هوية المتحرش، فإنه يُسمع وهو يحاول إعطاءها رقمه أو حسابه على تطبيق “سناب شات” وهو ما رفضته الفتاة وحاولت إفهامه ذلك ولكن من دون جدوى.
ولم يكتف الشاب المتحرش بملاحقة الفتاة داخل أروقة المجمع التجاري بل حاول لمس جسدها بالإضافة إلى التلفظ عليها أكثر من مرة.
ورصد الفيديو المتحرش وهو يهرب من الفتاة التي رفعت الجوال في وجهه وأخبرته أنها تصوره وستنشر المقطع من أجل القبض عليه ليمزح: “سأتصل بعلي نجم”، يقصد الإعلامي الكويتي، وهو ما أثار استياءها.
وعبر وسم “#متحرش_أبها” انقسمت آراء المعلقين بين منتقدٍ لتصرف الشاب ومحاولته التضييق على الفتاة وعدم السماح لها بالتحرك بحرية في المجمع التجاري والإساءة إليها في مكان عام.
وانتقد قسم من المغردين طريقة الفتاة في التعامل مع التحرش من منطلق أن عليها تصوير وجهه وكشف هويته وفضحه ليكون عبرة لغيره، أو اللجوء إلى أمن المجمع لتوفير الحماية اللازمة لها.
وسبق أن أثار عضو الشورى علي العسيري، الصدمة حينما قال: إنه على الرغم من اعتبار طلب سناب فتاة أو هاتفها تحرشًا، لكنه أمر لا يتطلب التشهير به.
ولفت في تصريحات تليفزيونية إلى أنه بالفعل يقع البعض في أفعال تُعد تحرشًا، لكنها لا تستدعي التشهير جميعها.
وأضاف العسيري أن طلب رقم الفتاة أو السناب الخاص بها ليست جريمة عظمى، لذلك التشهير غير ضروي في هذه الحالة.
وأضاف أن التشهير يأتي في المرحلة الثانية، عندما تكون الجريمة أعلى تعديًا مثل تعد جسدي أو أنها كُررت.
وأكد على حق الجميع في التقدم بشكوى في حالة التعرض للتحرش سواء من خلال طلب رقم الهاتف أو غير ذلك.
ارسال التعليق