كل رجال إبن سلمان .. قتلة وفاشلون ولا يجيدون إلا الطاعة العمياء
أظهرت سلسلة السياسات الطائشة التي انتهجتها المملكة العربية السعودية خلال السنوات القليلة الماضية من الحرب على اليمن وحصار قطر واغتيال خاشقجي، ليس فقط سوء تقدير وخبرة وتهور قيادة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان .. ولكن أيضاً اعتماده على بطانة فاشلة من المستشارين والمسؤولين الذين لا يجدون أكثر من الطاعة العمياء وتضخيم روح الغرور المستفحلة في قيادة تتحرك دون مسؤولية أو حكمة أو واذع إخلاقي أو إنساني.
ان رجال السلطة هم من يشكلون طبيعة الحكم .. وفي الحالة السعودية تحكمت حفنة من عديمي الخبرة والموهبة والكفاءة في مقدرات المملكة ، والنتيجة استفحال الأزمات الاقتصادية ، قبل افتعال أزمات خارجية غي مسبوقة في العلاقات الدولية ، بارتكاب جرائم حرب في اليمن ، وشن حرب اقتصادية وسياسية واعلامية انفقت المملكة مليارات الدولارات لتشويه سمعة قطر ، وشن حملات اعتقال واسعة ومحاكمة آلاف المعارضين من رجال الدين ورجال الأعمال والأكاديميين ، وانتهاءاً بتشكيل فريق لتنفيذ عمليات التصفية والاغتيالات للمعارضين .
المتابع لتلك السياسات الدموية والأحداث الصادمة يفاجئ بأن المحرك الأساسي لها هم حفنة من رجال الحكم المقربين من ولي العهد السعودي ، كانوا قبل سنوات قليلة مجهولين او مجرد موظفين محدودي الخبرة والكفاءة والتأثير ، الا انهم اصبحوا الآن هم صناع السياسات والمتحدثون بلسان السلطة ، وتصدرت صورهم مانشيتات الصحف واغلفة مجلات عالم الاقتصاد والفن بعد ان تضخمت ثرواتهم وسلطاتهم.!.. من سعود القحطاني “ملك الذباب الإلكتروني” الى تركي آل الشيخ “ طال عمره الذي أهان سمعة المملكة” .. ومن عادل الجبير وزير الخارجية “ المهزوز” الى أحمد العسيري نائب رئيس الاستخبارات العامة “ كبش الفداء “ .. والقائمة طويلة تضم ضابط الاستخبارات السعودي ماهر المطرب “ الجزار” والقنصل محمد العتيبي “ الدبلوماسي بالصدفة” .. كلهم أسماء محدودي الخبرة ومتواضعة الذكاء .. تحولوا بسبب قربهم من السلطة الى المحركين الفعليين للأحداث الدامية التي هزت المنطقة .
ارسال التعليق