محاكمة البشير… كشفت مؤامرة حكام السعودية على الشعوب العربية
محاكمة البشير… في التاسع عشر من شهر أغسطس الجاري، قالت صحيفة القدس العربي التي تصدر من بريطانيا إن الرئيس السوداني المعزول عمر البشير أقر بمصدر جزء كبير من الأموال التي وجدت في منزله بعد عملية الإطاحة به من قبل المجلس العسكري السوداني.
محاكمة البشير… وقد جاءت اعترافات البشير -بحسب الصحيفة- خلال أولى جلسات محاكمته بتهم تتعلق بالفساد والثراء غير المشروع، والتي جرت وسط إجراءات أمنية شديدة، في معهد العلوم القضائية والقانونية في العاصمة الخرطوم.
وبحسب القدس العربي، فإن البشير أقر باستلامه 25 مليون دولار من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، و65 مليون أخرى من الملك السعودي الراحل عبد الله بن عبد العزيز، إضافة إلى مليون دولار استلمها من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
وقد أشار عميد الشرطة إلى أن الأموال التي وجدت بحوزة الرئيس المعزول هي فقط ما تبقى من الـ 25 مليون دولار التي استلمها من محمد بن سلمان.
إن محاكمة الرئيس السوداني المعزول عمر البشير تعد نصراً كبيراً للشعب السوداني الشقيق بعد سنوات من الديكتاتورية التي عاشها تحت حكمه، ولكنها تكشف بعض أسباب استمرار البشير وأمثاله من الديكتاتوريات العربية التي أطاحت بها ثورات الربيع العربي.
فاعترافات البشير بينت لنا مصدر القوة التي مكنته ومكنت غيره من الطغاة والعسكر من الاستمرار في الجثوم فوق صدور شعوبهم وكتم أنفاسهم.
فعشرات الملايين التي قدمها كل من ابن سلمان وعيال زايد ومن سبقهم لرجل واحد في السودان ليكدسها داخل بيته، لو تم تقديمها لشعب السودان لكانت كفيلة بإقامة عدة مشاريع واستثمارات توفر آلاف فرص العمل وتخفف العبء عن المواطنين السودانيين.
إن ما كشفه البشير اليوم ليس إلا نموذجاً للطريقة التي يقوم بها ابن سلمان وعيال زايد بالسيطرة على الشعوب، بينما يحقق حكام الخليج مصالحهم بالبقاء على عروشهم وملء كروشهم من مقدرات شعوبهم.
بهذا الشكل، تم الانقلاب على الحكومة الديمقراطية المنتخبة في مصر، والإتيان بديكتاتور عسكري جديد ليعيد أمجاد ديكتاتورية مبارك... ليصبح عبدالفتاح السيسي النموذج المفضل لحكام الخليج.
فهل ستستمر الأيام في كشف مؤامرات آل سعود وعيال زايد على الشعوب العربية المقهورة؟
ارسال التعليق