مخاوف ملحة بشأن أمنها وسلامتها.. عريضة أممية ضد آل سعود والإمارات لإطلاق سراح لجين الهذلول
التغيير
قدمت عائلة الناشطة المعتقلة "لجين الهذلول"، عريضة إلى الأمم المتحدة ضد سلطات آل سعود والإماراتية بشأن الانتهاكات لحقوق الإنسان التي تعرضت لها شقيقتهم.
وقال "وليد الهذلول" شقيق "لجين"، في تغريدة له على حسابه بموقع "تويتر"، إن هذه الانتهاكات تتضمن الخطف من الإمارات، والتعذيب في سجن سري، مضيفا أنه "من المحزن أن مملكة آل سعود لم تنتهك حقوق الإنسان فقط، بل القوانين الدولية".
وأشار في العريضة التي قدمت إلى الأمم المتحدة، أن سلطات السجن أوقفت في الأسابيع الأخيرة بشكل متقطع المكالمات الهاتفية الأسبوعية التي تجريها "لجين" مع عائلتها.
وأضاف: "وعلى الرغم من استعادة الاتصال، هناك مخاوف ملحة بشأن أمن وسلامة احتجازها الحالي".
ويرى فريق الأمم المتحدة المعني بالاحتجاز التعسفي، وفق العريضة، أن حكومة آل سعود تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان، وطالبها بالإفراج الفوري عن "لجين".
و"لجين"، المولودة في 1989، ناشطة سعودية في مجال حقوق المرأة، وفي 2014، ألقي القبض عليها للمرة الأولى لمحاولتها عبور الحدود بين الإمارات ومملكة آل سعود أثناء قيادة السيارة.
واعتقلت للمرة الثانية مع ناشطين آخرين مايو/أيار 2018، قبل أسابيع من السماح للمرأة بقيادة السيارة، في يونيو/حزيران 2018.
وعزت تقارير حقوقية آنذاك أسباب التوقيف إلى دفاعهن عن حق المرأة في قيادة السيارة بالمملكة.
وسبق أن أبدت عائلة "لجين" قلقها بشأن ظروف اعتقالها ووضعها الصحي، مشيرة إلى أن هذا الانقطاع في الاتصالات والزيارات، يشبه الانقطاع التام الذي فرضته سلطات آل سعود للتعتيم على ما يجري بحقها خلال فترات تعذيبها السابقة وعزلها الانفرادي.
ويقبع العديد من منتقدي محمد بن سلمان في السجن، ويخضع بعضهم لمحاكمات ومن بينهم "لجين"، التي اعتقلت مع ناشطين آخرين مايو/أيار 2018، قبل أسابيع من السماح للمرأة بقيادة السيارة، في يونيو/حزيران 2018.
وتواجه "لجين"، اتهامات تصل عقوبتها إلى السجن 5 سنوات، وغرامة قدرها 3 ملايين ريال سعودي (800 ألف دولار)، إذا أدينت بالإضرار بأمن مملكة آل سعود من خلال إبلاغ منظمات حقوقية دولية بمعلومات عن المملكة.
وفي أغسطس/آب الماضي، قالت عائلة الناشطة المعتقلة إنّ السلطات عرضت الإفراج عنها مقابل نفيها في تسجيل فيديو تعرضها للتعذيب والإساءة الجنسية في السجن.
ارسال التعليق