مساجد الخليج «فوتوسيشن» للصهاينة والراقصات
ظاهرة غريبة على مجتماعاتنا الشرقية وبالأخص الإسلامية المحافظة، شهدتها مساجد بعض دول الخليج خلال الفترة الماضية؛ تجلت في استخدام دور العبادة للترويج إلى عارضات الأزياء والمغنيات الغربيات، وصولا إلى دخول أحد الصهاينة المسجد النبوي الشريف والتقاط الصور بداخله، الأمر الذي أثار غضب كثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وشهدت مسجد الشيخ زايد في الإمارات خلال الأشهر الماضية، حادثتين أثارتا غضب كثيرين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تداول النشطاء فيديوهين؛ الأول لعارضة أزياء روسية، والثاني لراقصة كوبية تتجولان في ساحة المسجد، حيث عبروا عن غضبهم من استباحة مساجد الله في الترويج للراقصات وعارضات الأزياء.
في الفيديو الأول الذي نشر في نوفمبر الماضي، ظهرت عارضة أزياء روسية تسير داخل المسجد وكأنها تعتبره مجرد مكان لجلسة تصوير دون مراعاة حرمة بيوت الله، في غفلة من المسؤولين عن المسجد، وفي ديسمبر الجاري، انتشر أيضا، فيديو جديد لراقصة كوبية تروج لنفسها بالإنجليزية من داخل مسجد، حيث تسبب المقطع في غضب عارم بين النشطاء، الذين هاجموا الإمارات لاستهانتها بقداسة مساجد الله.
وقائع انتهاك حرمة بيوت الله في الإمارات متكررة؛ فالنجمة الأمريكية “ريهانا”، أثارت غضب كثيرين، عندما نشرت على حسابها في “إنستجرام” عام 2013 صورا لها من جلسة تصوير أجرتها داخل مسجد الشيخ زايد أيضا، ظهرت في مجموعة من الأوضاع التي لا تليق بحرمانية المكان، وحتى تخلي إدارة المسجد المسؤولية عن نفسها آنذاك، أصدرت بيانا نفت فيه أي تنسيق مع أي جهة من قبل ريهانا، حيث كانت زيارتها شخصية وغير رسمية.
وفي ديسمبر عام 2014، نشرت كيندل جينير، عارضة الأزياء والأخت غير الشقيقة لنجمة تليفزيون الواقع كيم كاردشيان، رفقة صديقتها عارضة الأزياء من أصل عربي جيجي حديد وصديقها المغني والعازف كودي سيمبسنون، مجموعة من الصور داخل المسجد، حيث التقط الثلاثي مع مجموعة أخرى من العارضات صور تذكارية داخل المسجد.
الوقائع السابقة مشابه لواقعة حدثت منذ وقت قريب، عندما نشر مدون وناشط يهودي إسرائيلي يدعى “بن تسيون تشدنوفسكي” على حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”إنستجرام” فيديوهات وصورًا له أثناء وجوده في المسجد النبوي الشريف، مرتديًا الجلباب والشماغ والعقال.
ونشر المدون اليهودي فيديو له أثناء الأذان والاستعداد للصلاة، حيث ظهرت صورة يشير فيها إلى حقيبة كان يحملها منقوشا عليها كلمات عبرية، وعلق على الفيديو قائلًا: “الصلاة من أجل السلام! جنبًا إلى جنب مع إخوتي العرب.
من أجل السلام في منطقة الشرق الأوسط بأكملها لجميع الناس. للسلام بين اليهود والمسلمين والمسيحيين والأقباط والدروز والبدو ولكل سليل إبراهيم يعرف أيضًا باسم إبراهيم سلام وشالوم”.
تكرار الظاهر تسبب في غضب الكثير؛ فعبر “تويتر”، قال حساب يدعى “مجتهد الإمارات”، إن المسجد تحول وبشكل غير طبيعي إلى ملاذ للراقصات بدلا من العبادة، أما هناء، فتسألت عن دور إمام المسجد عندما حدث هذا التصوير داخل الأضرحة ومسجد بيت الله، متسائلة: “هل المساجد أصبحت لتسويق وعرض الأزياء، لا يحترمون بيت الله يدعون الدين، الله ونبيه منهم براء”، فيما وصف حساب يدعى “حفظ الله اليمن” الواقعة بالكارثة، قائلا: “وصل بنا الاستهتار ببيوت الله إلى هذا الحد بل هي الطامة الكبرى”، واكتفى محمد بقوله “حسبي الله عليهم.. قلبو المسجد كبريه”.
بقلم : مصطفى عبدالفتاح
ارسال التعليق