أشعلت “قبلة حميمية” لشاب وفتاة في السعودية، وثقتها عدسات بعض الهواة، خلال حضورهما إحدى فاعليات مهرجان “ميدل بيست“، مواقع التواصل الاجتماعي.

وظهر أحد الشباب ممسكا بفتاة يتحسس جسدها ويقبلها في فعل مخل وفاضح، خلال حضورهما حفل مهرجان ميدل بيست الرياض للموسيقى.

وعلى الأضواء الخافتة، واصل الشاب تقبيله للفتاة على أنغام أغاني هادئة، غير مكترثين بمن حولهم في تصرف وصفه البعض بأنه “انحلال وبجاحة منقطعة النظير”.

وعبر آخرون عن استنكارهم الشديد مشيرين إلى أن هذا المشهد أقرب لأن يكون في باريس أو لاس فيغاس منه في السعودية، التي يُلقب فيها الملك الحاكم للبلاد بـ “خادم الحرمين الشريفين“.

أثارت هذه الصور للشاب وهو يقبل صديقته بطريقة علنية موجة من الانتقادات، وجهها رواد مواقع التواصل في السعودية إلى القائمين على الحفلات والمهرجانات التي تحتضنها السعودية منذ سنوات.

يشار أن الهيئة العامة للترفيه بقيادة “تركي آل الشيخ” المقرب بشكل كبير من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، هي المُشرف والمُنظم لحفلات مهرجان “ميدل بيست” الرياض للموسيقى وغيره من الاحتفالات الصاخبة في المملكة.

وتراوحت ردود الأفعال بين انتقاد الفعل الذي وصفوه بالفاحش بين الشاب والفتاة، وبين من اعتبر أن تركي آل الشيخ و من وراءه محمد بن سلمان هما المسؤولان الرئيسيان عن الوضع الأخلاقي المتردي الذي بلغته المملكة في السنوات الأخيرة.

فعلق أحدهم منتقدا صمت الحضور الذين كانوا يشاهدون مشاهد التقبيل دون تحريك ساكن، مشيرا إلى المرحلة المتقدمة من التطبيع مع الرذيلة الذي بلغته السعودية.

يقول “تدرون ان مستغرب من الناس الي يمرون كانه شي عادي الي صاير ليش مافي احد يستغرب معقوله وصلنا للمرحله هذي انهم يشوفونه شي عادي”.

وكتب آخر في السياق “هنا تتمنى أن أيام الصحوة ترجع حسبي الله عليك ياتركي الشيخ اسأل الله رب العرش العظيم ان يرينا فيك عجائب قدرته”.

وغرد آخر: “أتكلم بشكل عام لكل شخص نفس هالمستوى بغض النظر عن هذولا وين وشلون المكان والزمان غير مهمين وليس هو السؤال.. السؤال شلون يصير هذا الشي والله العظيم وقسم بالله لو ان الشخص اللي يسوي كذا ويقولي سويت كذا ويحلف بالمصحف اكذبه لان شي صعب ومستحيل صار بالمتناول بسبب الاهمال”.

وكانت السوشيال ميديا قد أبرزت العديد من الصور ومقاطع الفيديو، التي أظهرت حالات شجار وخصام بين الشباب الحضور في الحفل.

كما شهدت حفلات “ميدل بيست” أيضاً صورا لأحد الفتيات بينما قامت بخلع ملابسها العلوية وبقيت فقط مرتدية لحمالة الصدر في مشهد أثار موجة غضب واستفز الكثيرين.

وأظهرت مقاطع أخرى تصرفات شاذة جماعية بين عدد من الشباب السعودي، ويبدو أن لهم ميول مثلية.

الفيديو المتداول وثق أجواء صاخبة وشخصين يضعان شخصاً ثالثا في منتصفهما ويتحسسانه في حركات جنسية فاضحة.

فيما يضع أحد الشخصين يده على فمه في محاكاة للفريق الألمانيا في دعمه للمثلية، وهي الحركة التي أغضبت الكثيرين من المنتخب الألماني في مونديال قطر.

ويبدو أن هذه المشاهد وبعد تكرارها باتت أمر اعتيادي في ظل الانفتاح المزعوم الذي يقوده ولي العهد محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، في حالة غير مسبوقة لم تشهدها البلاد منذ عصر الجاهلية.

وعبر رعاية العديد من الفعاليات الموسيقية واستضافة المشاهير العالميين، يهدف محمد بن سلمان إلى غسل سمعته بعد واقعة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018.