مقدمةً للتطبيع مع اسرائيل؟ السعودية تمدّ 8 آلاف كم من السكك الحديدية
قال وزير الاستثمار في السعودية خالد الفالح إن السعودية ستبني نحو 8 آلاف كيلومترًا من السكك الحديدية في جميع أنحاء البلاد لتلبية احتياجات المستثمرين.
وأضاف الوزير السعودي أن وزارته تعمل على قانون استثمار جديد يعالج احتياجات المستثمرين المحليين والدوليين.
وذكر الفالح أن القانون سيتم سنه هذا العام و”نأمل عاجلا”.
وكانت تقارير في أكتوبر الماضي قالت إن الحكومة الإماراتية تُسارع الزمن لإتمام تمديد السكة الحديدية الواصلة من أقصى شرق الدولة إلى أراضي الكيان الإسرائيلي مرورًا بأراضي الجارة السعودية، بزعم تعزيز التجارة في المنطقة.
وعند اكتمال تلك السكك، ستربط شبكة السكك الحديدية المراكز الرئيسية للسكان والصناعة في الإمارات وستشكل جزءًا حيويًا من شبكة السكك الحديدية عبر منطقة الخليج، وتربط الإمارات السبع بخمس دول مجلس التعاون الخليجي المجاورة، والتي من المقرر أن تصل إلى أراضي الكيان الصهيوني.
ويقول مراقبون إن مساعي السعودية والإمارات تلتقيان في تحقيق نوعٍ من التقارب بين الكيان الصهيوني والمملكة، حيث ستكون السكك الحديدية بدايةً لتحقيق التطبيع الذي بدت خيوطه تتكشف بعد أن سبقتها كلٌ من المنامة وأبوظبي.
يُشار إلى أنه في مارس من العام الماضي، كشف رئيس المجلس الاقتصادي الوطني في الكيان الصهيوني “آفي سمحون” أن كيانه والإمارات تعتزمان إقامة مشروع سكة حديد يربط أبوظبي بحيفا.
وكان صيف العام 2019 أول حديثٍ عن مبادرة صهيونية لربط السعودية ودول الخليج مرورًا بالأردن بشبكة السكك الحديدية الصهيونية وميناء حيفا في البحر الأبيض المتوسط.
ويهدف المشروع حسب وزارة الخارجية في الكيان إلى ما وصفته بـ”تعزيز السلام الإقليمي ورفع حجم التجارة مع دول عربية وصفتها بالمعتدلة”.
ونشرت الوزارة الصهيونية عبر موقعها الإلكتروني آنذاك لقطات تظهر تفاصيل خطة المشروع الذي سيربط البحر الأبيض المتوسط بالخليج العربي مرورا بالأردن من خلال مد خطوط للسكك الحديدية.
وينطلق الخط المزمع إنشاؤه من ميناء حيفا مرورا بمدينة بيسان في الأغوار، ومنها عبر معبر الشيخ حسين إلى مدينة إربد الأردنية، وصولا إلى السعودية وسواحل الخليج.
ارسال التعليق