من قبرص.. وزير خارجية آل سعود: مستجدات المتوسط مقلقة
التغيير
أعرب وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان"، الخميس، عن دعم بلاده لسيادة قبرص الرومية، معربا عن قلقه من المستجدات الراهنة شرقي المتوسط.
وذكرت وسائل إعلام قبرصية رومية، أن "بن فرحان" حل ضيفا لدى وزير الخارجية "نيكوس كريستودوليديس".
وأضافت أن الوزير السعودي أدلى بتصريحات بعد اللقاء، دعا فيها كافة الدول إلى التزام قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن حل النزاعات.
بدوره، قال "كريستودوليديس"، إن زيارة "بن فرحان" "تأتي في وقت حرج يواجه فيه العالم بأسره تحديات غير مسبوقة مثل الوباء والصراع والعدوان".
وأشار إلى أن المشاروات ركزت على سبل مناقشة القضايا المتعلقة بالتعاون بين البلدين وتطويرها بشكل ملموس في مختلف المجالات.
وأكد أنه أطلع نظيره السعودي على المتسجدات فيما يسمى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص الرومية، وأنشطة تركيا بالمنطقة.
وفي السياق، قال بيان لوزارة الخارجية بمملكة آل سعود، نشرته الوكالة الرسمية، إن "بن فرحان" التقى خلال الزيارة وزير خارجية قبرص "نيكوس خريستودوليديسن"، وأجريا محادثات رسمية شهدت توافقاً حيال العديد من الموضوعات.
عقب ذلك، عقد وزيرا الخارجية مؤتمراً صحفياً مشتركاً عبّرا فيه عن ارتياحهم للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية، وأكدا على تطوير العلاقات بما يخدم المصالح المشتركة في العديد من المجالات.
وأكد "بن فرحان" دعم المملكة لحقوق قبرص وسيادتها على أراضيها، ودعوة كافة الأطراف إلى حل النزاعات بالطرق السلمية والحوار ووفقاً لقواعد القانون الدولي.
وفي الشأن الليبي، أكد الجانبان على ضرورة إيجاد حل سياسي للوضع في ليبيا والنأي بها عن كافة التدخلات الخارجية.
كما شدد الجانبان على ضرورة الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.
يشار أن قبرص الرومية، تحاول إقصاء جمهورية شمال قبرص التركية، من موارد الطاقة شرقي المتوسط، عبر إعلان مناطق اقتصادية خالصة، تزعم سيادتها عليها وتدعمها بذلك اليونان.
فيما تؤكد شمال قبرص، وتركيا، أن القبارصة الأتراك شركاء في الجزيرة، ولا يمكن لأي طرف حرمان القبارصة الأتراك من حقوقهم الشرعية بالجزيرة.
وفي هذا الإطار، تقوم سفن تنقيب تركية بإجراء أعمال مسح وتنقيب عن النفط والغاز في الجرف القاري لها، وفي المناطق التي منحتها شمال قبرص رخصة أعمال المسح.
ارسال التعليق