هل تستخدم السعودية ورقة رغد صدام والبعثية في العراق بعد إحتراق ورقة "داعش"؟
يبدو ان الاخبار التي تم تاكيدها في اكثر من مصدر، حتى من قبل بعض المصادر المحسوبة على المحور الامريكي الاسرائيلي العربي الرجعي، بشأن "العلاقة" بين ابنة الطاغية صدام حسين، رغد، وبين ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كانت صحيحة.
هذه العلاقة التي تم تناقلها في وسائل اعلام عربية، كانت قوية الى الحد الذي اضطرت فيها ابنة الطاغية الى نفيها في تغريدة في شهر تشرين الاول / اكتوبر من عام 2020، وقالت انها زارت السعودية عدة مرات ولكن لاداء العمرة فقط، ولم تلتق بمحمد بن سلمان، ووصفت من يقف وراء هذه الاخبار بانهم "اصحاب نفوس مريضة ويبحثون عن شهرة".
بعد ذلك بأربعة اشهر وتحديدا في شهر شباط / فبراير ، بدأت قناة "العربية" السعودية، وفي اجراء غير مسبوق، ببث سلسلة طويلة من اللقاءات مع ابنة الطاغية، االامر الذي زاد من صدقية ما تم تداوله عن العلاقة بين ابنة الطاغية وولي العهد السعودي.
اللافت انه لا تمر مناسبة تخص السعودية الا واقحمت ابن الطاغية نفسها فيها، عبر تغريدات تعبر فيها عن اعجابها وتاييدها للسياسة "الحكيمة" لقادة السعودية، حتى لو كانت هذه المناسبة قضية "اعدام" مفكر انساني كبير مثل الاكاديمي السعودي حسن فرحان المالكي. الذي اعربت العديد من منظمات حقوق الانسان في العالم، عن قلقها من احتمال تنفيذ حكم الاعدام به، إلا ان ابنة الطاغية أبت إلا ان تثبت للقاصي والداني انها سليلة الاجرام والسادية، حيث غردت تقول : نمر النمر(العلامة الذي اعدمه ابن سلمان لمجرد تعبيره عن رأيه)، او حسن المالكي ما هم إلا مجرد أبواق قذرة للمشروع المجوسي الكبير الذي تصدّع وانكشف أمره؛ والفضل لله ورجال المخابرات السعودية. اطمئنوا".
اما اشادتها بكل الكوارث التي انزلها ابن سلمان وابوه، بالمنطقة، فحدث ولا حرج، فهي تتبع السياسة السعودية بحذافيرها في العراق ولبنان وسوريا والبحرين والمنطقة برمتها، في محاولة منها، كسيف الاسلام القذافي، تقديم فروض الطاعة ل"إسرائيل"، للوصول الى "عرش ابيها" في العراق، وليس هناك من طريق اقصر من السعودية لتحقيق هذ الهدف.
اصبح واضحا، ان العلاقة التي تحدث عنها البعض بين ابنة الطاغية وابن سلمان، هي علاقة من طرف واحد، فولي العهد السعودي وبتخطيط امريكي "اسرائيلي" يحاول اللعب بورقة ابنة الطاغية والبعثيين في العراق، بعد احتراق ورقة "داعش"، لاسيما بعد ان نجحوا في دس العصابات الجوكرية والبعثية في الاحتجاجات الشعبية التي شهدها العراق، احتجاجا على تردي الاوضاع الاقتصادية والخدمية، في محاولة لحرفها عن اهدافها، وهي بمجملها اهداف مطلبية.
ابنة الطاغية، وبسبب تعطشها للسلطة كأبيها، وقعت في فخ كبير، لن تخرج منه سالمة، بينما هي تظن انها هي من يلعب بمن يلعبون بها وبإيتام ورفاق ابيها، والايام القادمة، ستكشف لها، ولكن بعد فتوان الاوان، كما فات ابيها، بانها ليست سوى دمية، تتقاذفها ارجل امريكا واسرائيل والرجعية العربية، لتحقيق اهدفها على حساب الدم العراقي، كما تقاذفوا أباها، الذي القوا به في النهاية داخل حفرة عفنة.
ارسال التعليق