هل تهاجم السعودية عمان بسبب مساعيها لمصالحة خليجية
بدأت حسابات أسراب الذباب والبعوض الالكتروني السعودي على "تويتر" حملة للهجوم على سلطنة عمان تركزت ضد وزير الخارجية العماني "يوسف بن علوي"، وذلك بعد ساعات من تطوير مسقط اتصالات مع الدوحة والكويت والرياض لمحاولة حلحلة الأزمة الخليجية المندلعة منذ يونيو/حزيران 2017، عندما قطعت دول خليجية إضافة إلى مصر علاقاتها مع قطر.
ودشن الذباب الإلكتروني وسم "#بن_علوي_يتآمر_ضد_السعودية"، تصدر قائمة الأكثر تداولا في السعودية والإمارات لساعات، حيث اعتبروا أن زيارة وزير الخارجية العماني، إلى قطر، ولقائه بأميرها الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، هي "تآمر" ضد السعودية.
ونشرت حسابات سعودية مقطعا يتضمن تسجيلا منسوبا -اتضح أنه مفبرك- لـ"بن علوي" خلال مكالمة مع الرئيس الليبي الراحل "معمر القذافي"، قالوا إنه يتضمن تآمرا ضد "آل سعود".
واعتبر مغردون أن الوزير العماني متورط –برأيهم– في التآمر مع إيران وقطر لتفكيك السعودية.
بدورهم، رد عمانيون على تلك الحملة ضد بلادهم ووزير خارجيتهم، واتهم بعضهم الإمارات صراحة بالوقوف خلف تلك الحملة في هذا التوقيت، معتبرين أن المخابرات الإماراتية فبركت تسجيل الوزير "بن علوي" لإرباك "ترتيبات دبلوماسية" حدثت مؤخرا، في إشارة إلى بدء مسقط اتصالات خليجية، مؤخرا، لترطيب الأجواء بين قطر ودول الحصار.
وشهدت منطقة الخليج حراكا دبلوماسيا مكثفا، خلال الأيام القليلة الماضية، كان مركزه سلطنة عمان، بدأ بزيارة وزير الخارجية العماني "يوسف بن علوي" إلى قطر ولقائه أميرها، الشيخ "تميم بن حمد"، ثم اتصال سلطان عمان "هيثم بن طارق" بأمير قطر، أعقبها زيارة من وزير الخارجية القطري "محمد بن عبدالرحمن آل ثاني" إلى مسقط ولقائه سلطان عمان، بعد ساعات من اتصال جمع السلطان "هيثم" بالملك "سلمان بن عبدالعزيز".
وبعد ذلك، طار وزير الخارجية القطري إلى الكويت والتقى رئيس وزراء البلاد الشيخ "صباح الخالد".
ويؤشر الحراك الخليجي الحالي على إمكانية بدء جولة وساطة جديدة تشترك فيها سلطنة عمان والكويت لمحاولة حلحلة الأزمة الخليجية الناشبة منذ يونيو/حزيران 2017.
ومنذ فترة طويلة، تنخرط سلطنة عمان والكويت في مساع لحل الأزمة الخليجية التي توشك على دخول عامها الرابع.
في يوم 5 يونيو 2017 فرض ال سعود، وبعض الدولة والجزر التي تسبح في فلكهم، حصارا خانقا، ومقاطعة ظالمة على دولة قطر وشعبها، وجاء ذلك عقب فشل عملية غزو واحتلال لدولة قطر، تطيح بنظامها السياسي والاستيلاء على خيراتها ومقدراتها. ولكن تلك القطيعة التي استمرت الى اليوم بدأت تشهد تغيرات إيجابية لصالح دولة قطر.
ارسال التعليق