عبدالله العودة يهاجم السلطات لتضييقها على الدعاة
وجّه “عبدالله العودة” نجل الداعية السعودي المعتقل “سلمان العودة” انتقاداً لاذعاً للسلطات السعودية متهماً إياها بتنفيذ حملة قمع واسعة بحق العلماء والدعاة الذين لا يظهرون تأييداً واضحاً لسياسات المملكة.
وأوضح “العودة” في مقال له بموقع “تي أر تي عربي” التركي أن “عاصفة القمع في السعودية التي بدأت قبل أكثر من سنة، تزامنت مع حملات شعبوية تحريضية تجرّم ما تعتبره حياداً، وتحرّض ضد ما تصفه وقوفاً في المنتصف”.
وأكد أن “المجتمع السعودي عصفت به ريح كارثية شديدة الوطأة لم تستثن أحداً أو مجموعة إلا نالت منهم بطريقة تخالف قواعد الأخلاق وقواعد السياسة في الوقت نفسه”.
وتابع: “وفي ثنايا تلك الحملة، لاحظت أن الهامش الذي حققه الناس خلال العقد الماضي من خلال تفاعلهم وضغطهم، بدأ بالضيق والتململ، ولاحظت أن أكبر ضحية في تلك الحملات التي تمتد حتى اليوم، هو المجال العام”.
واعتبر أن أهم صفتين تجعلان شكلاً معيناً من أشكال القمع يستهدف المجال العام هما:
أولاً: إلغاء كل الجالسين في المنتصف بين المجال الخاص (البيت مثلاً) وبين المجال الحكومي (الوزارة مثلاً)، وبالتالي إشعال الحرب على كل أحد يريد تأسيس علاقة مباشرة مع المجتمع لا تمر عبر الدولة ولا تتوقف عند البيت.
ثانياً: الاستهداف المتعدّد والمحدّد أيضاً لمن لا يقبل الرضوخ، لأن عدم الرضوخ معناه أن الشخصية التي تقبل التحدي تقف مباشرة أمام السياسي الذي يُريد إغلاق هذا المجال العام وتحويله إلى مزرعة شخصية لحاشيته.
ارسال التعليق