الغارديان: ترامب والنظام السعودي مزيج سيء للعالم
اكدت صحيفة "الغارديان" البريطانية الرئيس الامريكي دونالد ترامب يشكل مع النظام السعودي مزيج سيء للعالم معتبرة أن ترامب يريد اشعال سباق التسلح في الشرق الاوسط. وشددت الصحيفة البريطانية على أن ترامب يهمه تحقيق الصفقات، بغض النظر عمن يموت بسببها، واضافت انه من المزعج أن يتفاخر دونالد ترامب اليوم بإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لواحدة من أكبر المعارك في العالم، إلى درجة أنه يخاطر ببدء حرب أخرى قد تكون أكبر منها، وقد تسأل ما الذي يمكن أن يكون بهذه الخطورة، والجواب هو بيع الخبرة النووية الأمريكية للسعودية دون ضمانات قوية بأنها لن تستخدم لتصنيع قنابل نووية". واعتبرت الغادريان ان ترامب والسعوديين مزيج سيئ، أما ترامب والأسلحة النووية فهو مزيج أسوأ، فبتوصية منه، تم تمزيق اتفاقيات نووية رئيسية، مثل معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى، أو اتفاقية (بداية جديدة) التي سيسمح لها بأن تنتهي (دون تجديد)، وفي وقت يقترب فيه موعد مؤتمر مراجعة اتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية لعام 1968 لا تقدم أمريكا سوى مجرد مزيد من المفاوضات حول المفاوضات، بدلا من الالتزام بالاتفاقية والوعد بنزع السلاح النووي. واعتبرت الصحيفة أنه ليس من الجيد أن نقول مثل، وزير الطاقة في إدارة ترامب، ريك بيري، إن لم تعط واشنطن للسعوديين ما يريدون فإن آخرين سيفعلون ذلك، فتلك حجة مبتذلة لطالما استخدمها تجار السلاح في أنحاء العالم كله، وادعى بيري بأن الصين وروسيا لا تعيران اهتماما لمنع انتشار الأسلحة النووية، وحتى لو كان ذلك حقيقيا فهل يعتقد أنه بإمكان أمريكا، أو أنه يجب عليها أن تهمل قوانينها وقوانين الأمم المتحدة والحلفاء النوويين، مثل بريطانيا وفرنسا؟". واضافت الغارديان ان ناقدي الكونغرس يعتقدون بأن البيت الأبيض يستخدم أسلوب المصادقة على رخصة لمرة واحدة؛ لتجاوز ما يسمى عملية الحماية 123، ويشيرون أيضا إلى العلاقة بين عائلة ترامب والسعوديين، وقال السيناتور الديمقراطي تيم كين: (لدي أسئلة جادة حول ما إذا كانت القرارات بشأن نقل الخبرة النووية تم اتخاذها بناء على علاقات عائلة ترامب المالية بدلا من مصالح الشعب الأمريكي).
واعتبرت الصحيفة أن ترامب يدعي بأنه يريد أن يتخلص من الأسلحة النووية، لكن هذا كلام مزدوج صادر عن رجل ذي وجهين، فالتوافق بشأن عدم انتشار الأسلحة النووية في العالم في حالة انهيار؛ وما علينا إلا النظر لكوريا الشمالية لرؤية ذلك، وأمريكا، مثل روسيا والصين، تقوم بتحديث ترسانتها النووية، وتسعى لتطوير أسلحة جديدة، وقد تقوم دول أخرى بالسير في الطريق ذاته، وكما تظهر الصفقات الغامضة مع السعودية فإن ترامب يهمه تحقيق صفقات، بغض النظر عمن يموت بسببها".
ارسال التعليق