"الإنقاذ اليمني": اتفاق الرياض يعطي شرعية للمحتل السعودي
التغييرأكد مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي في اليمن، اليوم الأربعاء، رفضه المُطلق لاتفاق الرياض، واصفاً إياه بأنه "أعطى شرعية للاحتلال السعودي وحق إدارة الأمور المحلية".وقال المجلس الجنوبي في بيان رسمي إنه يرفض "اتفاق الرياض، ويتمسك برفض الاحتلال وأزلامه"، مؤكداً في الوقت عينه أنه يرفض "أي اتفاق لا ينص على خروج القوات الأجنبية ويحفظ استقلالنا".وشدد مجلس الإنقاذ على "أننا نرفض أي اتفاقيات لا تستمد شرعيتها من الشعب عبر الوسائل الديمقراطية"، موضحاً أن "اتفاق الرياض تمت صياغته ليعطي شرعية للاحتلال السعودي وحق إدارة الأمور المحلية".وكانت حكومة عبد ربّه منصور هادي، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً وقّعت الثلاثاء الفائت على "اتفاق الرياض" الذي أعطى بموجبه آل سعود حق التحكم بإدارة اليمنولفت المجلس إلى أن "الاتفاق يعطي شرعية للمليشيات المناطقية التابعة للخارج"، مبيناً أن "اتفاق الرياض يجعل الوصول إلى السلطة مكافأة لمن يعتمد على قوة السلاح والغلبة".ودعا "القوى الوطنية كافة إلى رص الصفوف والاستعداد لمواجهة الاحتلال وأزلامه وإسقاط مشاريعه، كما ندعو القوى الوطنية إلى الاتحاد لخلق شراكة وطنية حقيقية تهيئ الظروف لإعادة السلطة للشعب".ومجلس الإنقاذ الجنوبي يسعى لوقف الحرب بالبلاد، ورفع الحصار المفروض من قبل التحالف بقيادة آل سعود والإمارات، وإنقاذ اليمن من حالة الانقسام والتشظي.واختار المجلس، الذي أعلن عنه في الـ19 من شهر أكتوبر الماضي، هيئة رئاسية تمثله تنتمي لعدة محافظات جنوبية، حيث اختير اللواء أحمد قحطان، عضو مجلس الشورى اليمني ومدير أمن المهرة سابقاً، رئيساً للمجلس.ويشهد اليمن أزمة مستمرة منذ مارس 2015، بعدما تدخل آل سعود والإمارات في تحالف من عدّة دول لقتال أنصار الله، لتتسبب الحرب في أزمة عسكرية وإنسانية، تمثلت في استمرار عمليات القصف التي تحصد أرواح المدنيين، وظهور أوبئة وأمراض، وفقر زاد من معاناة اليمنيين، قبل أن تزيد الإمارات من تلك الأزمة بعد دعمها لانقلاب عبر "المجلس الانتقالي الجنوبي" في عدن في أغسطس 2019.
ارسال التعليق