السعودية تعدم العشرات من جماعة منصور هادي رميا بالرصاص بذريعة التمرد
ذكرت مصادر عسكرية يمنية أن مجندين يمنيين ضمن لواء عسكري سعودي في محافظة صعدة على الحدود الشمالية لليمن مع السعودية، أعلنوا تمردهم عن القيادة السعودية للمعسكر التي واجهتهم بالرصاص الحي لإخماد تمردهم، وسقط جراء ذلك العشرات من القتلى والجرحى من المجندين اليمنيين.
وأوضح مصدر عسكري أن “سبب تمرد المجندين اليمنيين عن القيادة السعودية راجع إلى إدارة القيادة العسكرية غير الكفؤة وغير المهنية لمعسكر لواء الفتح التابع للسلطات السعودية حيث يقود المعسكر الشيخ السلفي اليمني الموالي للسعودية، رداد الهاشمي، والذي كان أودى بحياة أكثر من 3000 عسكري يمني، ومثلهم أسرى ومفقودون، حين قادهم إلى معركة مكشوفة في وادي كتاف في محافظة صعدة في آب / أغسطس الماضي أمام مسلحي جماعة الحوثي، الذين أحكموا عليهم الخناق وأبادوا هذا العدد الكبير من العسكريين”.
وذكر المصدر بأن “السلطات السعودية لم تكترث بما ارتكبه الهاشمي من فشل عسكري ذريع، لفقدانه المؤهلات العسكرية، وإعادته إلى قيادة ذات المعسكر، وواصلت دعمه مادياً وعسكرياً لتجنيد المزيد من الشباب اليمنيين الذين اضطرتهم الحاجة والظروف المعيشية الصعبة جراء الحرب الراهنة إلى الانخراط في هذا المعسكر، مقابل راتب محدود بالعملة السعودية”.
وأرجع أسباب تمرد المجندين اليمنيين إلى رفضهم للسياسة التي ينتهجها الهاشمي، إذ لا يبالي بحياة المجندين ولا يراعي شروط السلامة المهنية لهم، ما يعني تكرر الزج بهم إلى المحرقة دون أي اعتبار لحياتهم أو سلامتهم.
وبث أحد المجندين مقطع فيديو، من داخل معسكر لواء الفتح في صعدة، أثناء وقوع حالة التمرد ويسمع فيها بشكل واضح أصوات هتافات المجندين وهم يهتفون “لا رداد بعد اليوم..لا رداد بعد اليوم”.
ونسب موقع “المصدر أونلاين” إلى مصدر من داخل المعسكر قوله إن “رداد الهاشمي وجه بقمع المحتجين الذين وصفهم بالمتمردين، حيث دارت اشتباكات نتج عنها مقتل 7 جنود وإصابة عشرات آخرين”.
وأوضح أنه “تم اعتقال قرابة 300 جندي من المطالبين بحقوقهم، والرافضين لممارسات قائد المعسكر المقرب من السعودية، الذي اتهموه بالوقوف وراء نكسة آب/أغسطس الماضي التي ذهب ضحيتها مئات من منتسبي اللواء، سقطوا ما بين قتيل وجريح وأسير بعملية التفاف نفذها الحوثيون”.
وكشف أن “قيادة لواء الفتح وجهت بقمع المجندين المحتجين، والتي قامت باعتقال المئات من المجندين، وتم نقلهم إلى سجون عسكرية داخل الأراضي السعودية، بعد توجيه اتهامات ملفقة ضدهم مثل المتمردين والمخربين لتبرير عمليات اعتقالهم، وذلك بعد مواجهة الاحتجاجات بعملية قمع مسلحة سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى، ولم تتوقف الاحتجاجات إلا بعد تدخل قوات سعودية لمعالجة المشكلة التي أسفرت عن هذا التمرد العسكري”.
إلى ذلك، أعلنت قيادة محور كتاف العسكري، الذي يقع لواء الفتح في إطاره في محافظة صعدة على الحدود مع السعودية، أنه “تم القضاء على الفتنة التي دبرت بليل” في إشارة إلى حالة التمرد من قبل المجندين ضد قيادة اللواء.
وقالت في بيان رسمي نشره المركز الإعلامي التابع للمحور: “بفضل القيادة العسكرية، ودعم التحالف العربي، تم إخماد نار الفتنة التي حاول البعض من ضعاف النفوس والمأجورين والمدفوعين من جهات مشبوهة إشعالها في محور كتاف خلال الــ 72 ساعة الماضية”.
وأوضح أن “إشعال الفتن وسفك الدماء والفوضى والتحريض والتكتلات المشبوهة حزبية أو مناطقية أو سلالية أو قبلية داخل المؤسسة العسكرية والخروج على ولاة الأمر من الحكام والقيادات العسكرية كلها جرائم تعاقب عليها القوانين الشرعية والمدنية والعسكرية”.
وأوضح أن “هذه الطرق والأساليب مرفوضة رفضاً قاطعاً من جميع أفراد المجتمع ومكوناته الوطنية على امتداد الخارطة الجغرافية للجمهورية اليمنية”، في إشارة إلى حالات التمرد والاحتجاجات التي شارك بها مئات الجنود داخل لواء الفتح التابع لمحور كتاف.
ارسال التعليق