التغيير

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن حكومة آل سعود تتخذ هذه الأيام خطوات أوسع نحو التطبيع مع إسرائيل، أحدثها الزيارة المرتقبة لرجل الدين السعودي محمد العيسي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي لمعسكر أوشفيتس البولندي.

وأضافت أن "الاتجاه الجديد في حكومة آل سعود هو التقارب مع إسرائيل والوقوف في معسكر واحد ضد الخطر الإيراني، والتعاون على كافة المجالات بين الجانبين، من أجل تحقيق الرخاء والازدهار للشعبين الإسرائيلي والسعودي، وهو الأمر الذي شهد وتيرة سريعة في ظل حكم ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان ومواقفه الشجاعة في اتجاه إقامة علاقات وطيدة مع إسرائيل".

وذكرت أنه "في ضوء ما سبق، يقوم رجل الدين السعودي العيسي بزيارة لمعسكر الإبادة النازية في أوشفيتس هذا الأسبوع كجزء من إحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية من اليهود، بل من المتوقع أن يصلي رجل الدين السعودي أيضًا على أرواح الضحايا اليهود الذين لقوا حتفهم في معسكرات النازيين".

ولفتت إلى أن "زيارة رجل الدين السعودي تأتي لأول مرة، وهي جزء من إحياء إسرائيل لذكرى الهولوكوست ومرور 75 عامًا على تحرير سجناء ومعتقلي المعسكر البولندي ويرافقه خلال زيارته رئيس اللجنة اليهودية الأمريكية".

واعتبرت الصحيفة أن "الأمر يعد خطوة مهمة في التقريب بين الأديان، واستمرار للاتجاه السائد في نظام آل سعود، الرافضة لأي نشاط ضد السامية، وهو الاتجاه الذي بدأه العيسى قبل عامين، عندما بعث برسالة إلى متحف ضحايا النازية في واشنطن عبر من خلالها عن تعاطفه مع الضحايا اليهود".

وواصلت: "العيسى أوضح من خلال رسالته أن (الإسلام الحقيقي لا يمكن أن يقبل مثل هذه الجرائم النازية)، كما زار متحف الهولوكوست في واشنطن لاحقًا".

وختمت الصحيفة، قائلة: "العيسى الذي شغل في الماضي منصب وزير العدل هو أحد المقربين من ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان، الرجل الأقوى بالمملكة، ويقود بتشجيع من بن سلمان حملة الحوار بين الأديان الثلاثة والانفتاح فيما يتعلق بإسرائيل".