غضب في المملكة: كل شيء محظور إلا فعاليات الترفيه
التغيير
يسود الغضب أوساط المملكة على إثر اتخاذ سلطات آل سعود سلسلة إجراءات لتجميد الحياة العامة بدعوى الإجراءات الاحترازية في انتشار فيروس كورونا في وقت تستمر فيه فعاليات الترفيه لنشر الفساد والانحلال.
وشملت الإجراءات المتخذة تعليق الدروس الدينية وحلقات تحفيظ القرآن بمساجد المملكة، وبرامج الزيارة في مرافق الحرمين الخارجية، وتعليق الدراسة في المدارس حتى إشعار أخر.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية (واس) إن الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي علقت برامج الزيارة في المرافق الخارجية التابعة لها.
وتضم تلك المرافق كلا من “مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة، ومعرض عمارة الحرمين الشريفين، ومكتبة الحرم المكي الشريف”.
لكن بالتزامن ذلك أعلنت هيئة الترفيه في نظام آل سعود عن تنظيم فعالية “تمشية الكلب”.
إذ لم تتخذ الإجراءات الوقائية ذاتها للمهرجانات والحفلات التي ترعاها هيئة الترفيه خاصة وأن حساب الهيئة الرسمي على “تويتر” نشر عن استمرار فعاليات السيرك الإيطالي في مدينة جدة، بالإضافة إلى الإبقاء على عدد من المهرجانات الغنائية في مناطق أخرى.
وتناول رواد منصات التواصل الاجتماعي قرارات منع تأشيرات العمرة وإخلاء صحن الكعبة وتنظيم فعالية تمشية الكلب وفعاليات هيئة الترفيه بنوع من السخرية والاستغراب.
ووسط استياء من منع تأشيرات العمرة وإخلاء صحن الكعبة، انتقد مغردون عدم الاتخاذ الإجراءات ذاتها للمهرجانات والحفلات التي ترعاها هيئة الترفيه.
وبعد البحث والتحقق وجد أن هيئة الترفيه وفي حسابها الرسمي على تويتر نشرت قبل ساعات قليلة عن استمرار فعاليات السيرك الإيطالي في مدينة جدة، بالإضافة إلى الإبقاء على عدد من المهرجانات الغنائية في مناطق أخرى.
ويرى المعارض السعودي سعد الفقيه أن إيقاف العمرة تحقيق لحلم ما، فكتب “منعت تأشيرات العمرة بالكامل، بينما لم تمنع تأشيرات السياحة إلا لـ22 دولة، ومنعت العمرة بالداخل، بينما استمرت حفلات الترفيه، وكنا قد أيدنا قرار إيقاف تأشيرات العمرة، لكن بعد هذه المعطيات ترجح أن المقصود ليس مصلحة المعتمرين، بل تحقيق أمنية قديمة لابن سلمان بأن يرى الكعبة بلا طائفين”.
أما الصحفي المصري جمال سلطان فعبّر عن استغرابه من إغلاق الحرم وإبقاء المسارح، فغرد “لا أظن أن فيروس كورونا ينتقي صفوف الطائفين والعاكفين والركع السجود، ويترك الراقصين والمغنيين في الحفلات الكبيرة، وإذا كانت سلطات آل سعود تقيم حفلات موسيقية ضخمة وصاخبة مثل ما يحدث الليلة وتراها آمنة من انتشار الفيروس، فلماذا تعطل شعائر الله، يا أخي ساووا الحرم بالمسرح!”
في حين اعتبر الناشط السعودي سعيد الغامدي الإبقاء على الحفلات الغنائية يمنع الحياء، فكتب “منع تأشيرات العمرة وإخلاء الحرم؛ قرار حكيم لمنع انتشار الوباء، إبقاء تأشيرات السياحة استمرار الحفلات الغنائية؛ أيضا قرار حكيم؛ لمنع انتشار الحياء #بن_سلمان_ليس_منكم”.
ارسال التعليق