المكسب العسكري السعودي باليمن.. ضحايا مدنيون وتدمير منشآت
مُنيت قوى التحالف السعودي ومرتزقته في اليمن بخسائر كبيرة على الأرض خلال الايام القليلة الماضية رغم كثافة غارات الطيران السعودية على عدد من المناطق اليمنية. وفي وقت لم تنجح فيه الغارات في تحقيق أي مكاسب سوى استهداف المدنيين, حققت جماعة الحوثي اليمنية انتصارات نوعية في الميدان وتوجتها بغنائم كبيرة.
سوى إسقاطه لمزيد من الضحايا المدنيين وتدميره لبعض المنشئات المدنية والخدمية لم يحقق الطيران السعودي كما تثبت المعطيات والوقائع أي مكاسب عسكرية تُذكر خلال الفترة الأخيرة التي كثف فيها غاراته على عدد من المحافظات اليمنية ومنها صنعاء وصعدة والجوف وعمران والحديدة.
تخبط وخسائر التحالف السعودي على الأرض يقابلها إنجازات كبيرة لجماعة الحوثي التي برهنت مؤخراً تفوقها العسكري بما حققت من تقدم وانتصارات نوعية متتالية وآخرها تحرير مساحات شاسعة في محافظة الجوف والإقتراب أكثر من مأرب.
المكاسب العسكرية لقوات صنعاء تمثلت أيضاً فيما وثقته المشاهد من مصرع وجرح وأسر أعداد كبيرة من عناصر قوى التحالف، وكذا تدمير واغتنام كم كبير من الآليات والعتاد العسكري، ومنها مدرعة السعودية التي قادها شقيق زعيم جماعة الحوثي بنفسه داخل صنعاء وسط فرحة واحتفاء أهالي صنعاء.
ويبدو أن طرف التحالف السعودي رغم إدراكه لفشله عسكرياً لكنه يحاول من خلال تصعيده الأخير تسجيل أي إنجاز يذكر في ظل ما باتت تتمتع به صنعاء من تفوق وتعاظم لقدراتها وتسليحها وترجمة ذلك بانتصاراتها على الأرض.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.
ارسال التعليق