السعودية تمويل مشافي "تعمدت" بتر أطراف مصابين باليمن
كشف تقرير استقصائي قامت به منظمة إعلاميون من أجل الصحافة الاستقصائية العربية، عن إجراء عمليات بتر غير ضرورية للأطفال وغيرهم ممن أصيبوا خلال الحرب السعودية على اليمن في مستشفيات خاصة تمولها وكالة مساعدات حكومية سعودية.
وبحسب التقرير، فإن عشرات من عمليات بتر الأطراف غير الضرورية في ثلاثة مستشفيات في مدينة تعز جنوب غرب البلاد، وهم (البريهي والصفوة والروضة)، ويتلقون دعمًا من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، حدثت بين عامي 2016 و 2018.
كما دعمت المنظمة مئات من مشاريع المساعدات في اليمن بتكلفة تقارب 4 مليارات دولار منذ عام 2015، وفقًا لموقعها على الإنترنت.
وخلص التحقيق المدعوم بشهادات الأطباء والمسؤولين الصحيين والمرضى وعائلاتهم أن الإجراءات المناسبة لم يتم اتباعها من قبل الطاقم الطبي الذي يصرح بإجراء العمليات الجراحية ويؤديها.
ووجد أن مركز الملك سلمان للإغاثة استمر في تمويل مستشفيين حتى بعد إثارة مخاوف من قبل المسؤولين المحليين ومن خلال مراقبة عملهم.
وأبلغت وزارة الصحة اليمنية المنظمة التي أجرت التحقيق أن عقود الملك مع المستشفيات الثلاثة تمت الموافقة عليها من قبل المسؤولين المحليين في تعز.
وقال مسؤولون محليون إنهم لا يعرفون من وافق على العقود. ولم ترد الوزارة على أسئلة للحصول على توضيح.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.
ارسال التعليق