ابن سلمان يحوّل بلاد الحرمين إلى “هوليوود” لتصوير الأفلام المستهجنة
نشرت وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية تقريرا تناولت فيه طموحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان تحويل المملكة التي وصفتها بـ”الصحراوية” إلى “هوليوود”.
وبدأت الوكالة تقريرها بالإشارة إلى انتهاء الحظر السعودي لدور السينما الذي امتد لعقود حتى العام 2018.
ولفت التقرير إلى أن ولي العهد السعودي رصد لهذا الطموح مبلغ 64 مليار دولار ينوي استثمارها في صناعة الترفيه، كجزء من جهد أوسع لفصل الاقتصاد عن النفط، وتحويل بلاد الحرمين إلى مركز السينما الأول في الشرق الأوسط.
وأشار التقرير إلى أنه حاليا يتم تصوير فيلم الأكشن “Desert Warrior”، بطولة أنتوني ماكي. وفيلم Marvel’s Captain America الجديد بالكامل في السعودية .
وأوضح التقرير أنه بدأ بالفعل تصوير فيلم جيرارد باتلر الأحدث “قندهار”. مشيرا إلى أن التصوير الفوتوغرافي الرئيسي للفيلم تم في منطقة العلا هذا الشهر لأول مرة.
وتعتبر “العلا” من التراث العالمي لليونسكو الذي افتتح العام الماضي كجزء من دفع السعودية ذي الصلة لتقديم السياحة.
ونقل التقرير عن ستيفن ستراكان، مفوض الأفلام في المنطقة التي تفتخر بآثار ما قبل الإسلام قوله: “لقد بدأنا من البداية. ولم يكن أحد هنا من قبل. ولدينا طموحات كبيرة لبناء مدينة العلا كوجهة سينمائية دولية أهملت في ظل عقود من الحكم الديني”
واعتبرت “بلومبيرغ” في تقريرها أن ما يتم هو تحول ملحوظ للسعودية. حيث مُنعت النساء قبل سنوات قليلة فقط من قيادة السيارات. وكانت المطاعم تفصل بين الجنسين وتم حظر معظم أشكال الترفيه، من الحفلات الموسيقية إلى عروض الأفلام باعتبارها غير إسلامية.
وأشارت إلى أنه منذ تولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان منصبه في عام 2017، خفف القيود الاجتماعية وأدخل الحفلات الموسيقية والفعاليات الى موسم الرياض.
وعلى النقيض، أوضح التقرير أن هناك جانب آخر للتحول.
وقام الأمير بسجن معارضين، وإسكات المنتقدين. واتهمته الولايات المتحدة بإصدار أمر بقتل الكاتب الصحفي جمال خاشقجي، كاتب العمود الناقد في صحيفة “واشنطن بوست”.
وأوضح التقرير أن نجوم هوليوود الذين يصلون لتصوير الأفلام الشهيرة يمثلون مجرد أداة تحاول من خلالها المملكة إعادة تأهيل صورتها.
ونقل التقرير عن “ستراكان” قوله مبررا قدومه للمملكة:” اعتقد أن الناس لديهم انطباع خاطئ عن السعودية في بعض الأحيان”. مضيفا “إنه تحديث كبير للغاية. هوليوود تتطلع لمعرفة ما سيحدث مع “قندهار. ويهتم الناس بالتحول الثقافي في السعودية”.
وكشف التقرير عن أن تمويل فيلم “قندهار” يتم بشكل مشترك من قبل MBC، جنبًا إلى جنب مع مع شركة سانتا مونيكا في كاليفورنيا.
وبحسب ما هو متاح من معلومات، فإنه من المقرر أن يصور الفيلم جيرارد باتلر بصفته عميلاً سرياً في وكالة المخابرات المركزية يعمل في أفغانستان. وعليه أن يشق طريقه للخروج من الأراضي المعادية.
وقال بيتر سمي ، رئيس MBC Studios: “لقد أحببت السيناريو، وجيرارد بتلر هو اسم كلاسيكي”.
يشار إلى ان سميث كان في السابق رئيسًا لشركة NBCUniversal International. وانتقل إلى MBC في عام 2018 لتعزيز الإنتاج في المملكة العربية السعودية والمنطقة.
وفي السياق نفسه، ترى Netflix أن ما يجري في المملكة حاليا من تحول يمثل فرصة لها أيضًا. حيث وقع عملاق البث المباشر صفقة لثمانية أفلام روائية طويلة مع الاستوديو السعودي تلفاز 11. حيث يتطلع إلى زيادة محتوى الشرق الأوسط.
وبحسب التقرير فإنه لطالما خدم المغرب والأردن كمواقع صحراوية، حيث تضاعف وادي رم مثل كوكب المريخ في فيلم الخيال العلمي “المريخ” عام 2015 والمناظر الطبيعية الغريبة في “حرب النجوم: صعود السماء”.
ولفت التقرير إلى عقبات يشكو منها بعض المطلعين على صناعة السينما، من مشاكل الحصول على التأشيرات أو الحصول على المعدات عبر المطار، وعقود من عدم وجود أفلام تعني صعوبة الحصول على المواهب المحلية مما هو عليه في الدول العربية ذات الخبرة الأكبر.
وأوضح التقرير أنه كجزء من هذه الحملة لتحسين صورتها، تطلق المملكة مهرجانها السينمائي الدولي الأول.
ويبدأ مهرجان البحر الأحمر في ديسمبر في مدينة جدة الساحلية التاريخية. بينما رئيس مجلس الإدارة هو المنتج السعودي محمد التركي، الذي عمل في أفلام من بينها دراما الجريمة لعام 2012 “Arbitrage” بطولة ريتشارد جير.
ونقل الموقع عن التركي قزله: “نريد أن نكون وجهة المنطقة للتصوير والإبداع والإمكانيات هنا هائلة”.
وقال “سوف يفاجأ الناس بالمهرجان والمواهب السعودية”.
ارسال التعليق