أعلنت السعودية، الإثنين، تسجيل 1746 إصابة جديدة بفيروس كورونا في آخر 24  ساعة، وذلك للمرة الأولى منذ نهاية يونيو/حزيران، فيما حذّرت السلطات من "تصاعد مخيف" في المؤشر الوبائي، على وقع تفشّي المتحور أوميكرون.

وذكرت وزارة الصحة السعودية، في بيان، أنها سجلت 1024 إصابة الأحد، و846 إصابة السبت، فيما ارتفع عدد الأشخاص الذين تعد حالاتهم حرجة إلى 90 مقابل 69 حالة الأحد، و61 حالة السبت.

وسجلت المملكة، التي تضم 34 مليون نسمة، 100 حالة يوميا بالمتوسط لثلاثة أشهر بين 19 سبتمبر/أيلول و19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قبل أن تزداد الأعداد بوتيرة متسارعة.

وأعلنت السعودية تسجيل أول حالة مؤكدة بالمتحورة أوميكرون شديدة العدوى في 1 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

والأحد، قال المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية "محمد العبد العالي"، في مؤتمر صحفي للوزارة حول آخر مستجدات الحالة الوبائية: "الموجات التي شهدها العالم مرت بعدة مراحل ومستويات، والأخيرة هي الأعلى بلا منازع، بسبب سرعة انتشار المتحور أوميكرون".

وأضاف أن المملكة شهدت "تسارعا كبيرا وتضاعفا" في الحالات في غضون "الأيام الأربعة أو الخمسة الأخيرة"، مشيرا كذلك إلى ارتفاع عدد الحالات الحرجة، وغالبها لأشخاص لم يستكملوا تلقي جرعات اللقاح.

وتوقع "العبد العالي" زيادة الحالات في الفترة المقبلة إذا لم يتم الالتزام بالإجراءات الوقائية وتلقي اللقاحات.

فيما أكّد المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية "طلال الشلهوب"، في المؤتمر نفسه، أن المؤشر الوبائي "يتصاعد بشكل ملحوظ ومخيف"، وحذر من العودة إلى فرض حجر صحي على مستوى البلاد "في حال عدم التزامنا بتطبيق الإجراءات الاحترازية".

والخميس، أعادت السعودية فرض إجراءات التباعد الاجتماعي في المسجد الحرام بمكة المكرّمة بعد أكثر من شهرين ونصف على إلغاء الاجراءات الاحترازية.

وقرّرت وزارة الصحة، على ضوء ذلك، إعادة إلزام وضع الكمامة والتباعد في الأماكن المغلقة والمفتوحة.

وفرضت وزارة الداخلية غرامة 1000 ريال (266 دولار) على من لا يلتزمون بوضع الكمامة، كما حثّت السكان على تلقي الجرعة المعززة الثالثة، التي ستكون شرطا لدخول الأسواق والمراكز والمنشآت التجارية بدءا من الأول من فبراير/شباط المقبل.