هل تتوسط قطر لدى إيران لإنقاذ السعودية من “جحيم” الحوثيين
التقت مساعد وزير الخارجية القطري لولوة بنت راشد الخاطر، اليوم الاثنين، مع محمد حسن شيخ الإسلامي، نائب وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له.
ويأتي هذا الاجتماع بالتزامن مع تصريحات وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، والتي قال فيها إن السعودية طلبت من إيران استخدام نفوذها في اليمن لإنهاء الحرب المستمرة هناك منذ قرابة الـ7 سنوات.
الأمر الذي دفع محللون للربط بين لقاء المسؤولة القطرية بنظيرها الإيراني، وطلب الرياض ذلك من طهران بعد الهجمات الأخيرة للحوثيين على السعودية والتي تسببت بخسائر فادحة وأحرجت ولي العهد محمد بن سلمان بشدة.
حيث ذهب البعض إلى أن قطر قد تدخل في وساطة بين السعودية وإيران مستغلة علاقاتها الجيدة مع طهران، لإنهاء الحرب في اليمن وإنقاذ المملكة من صواريخ الحوثي.
وقالت وزارة الخارجية القطرية التي أعلنت عن هذا اللقاء، إنه جرى خلاله تبادل الآراء حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
فيما لم تكشف الخارجية القطرية عن طبيعة هذه القضايا التي تمت مناقشاتها أو أي تفاصيل أخرى.
من جانبه علق الكاتب والإعلامي القطري عبدالله العذبة على هذا اللقاء. متمنيا أن يساهم في استقرار منطقة الخليج.
وكتب ما نصه في تغريدة له بتويتر:”نتمنى أن تكلل كل الاجتماعات بالنجاح. استقرار المنطقة والخليج مهم جدا بالتنسيق مع طهران للتنمية. بعيدا عن التوترات.”
في لقاء تلفزيوني معه قبل أيام، قال “عبداللهيان” إن السعودية طلبت مرارا من الإيرانيين استخدام علاقاتهم ونفوذهم في اليمن من أجل إنهاء الحرب.
ولفت إلى أن السعودية تبحث عن إنهاء الحرب بطرق أخرى حيث لم تستطع أن تفرض ذلك على الأرض بنفسها. متوقعا أن يتغير النهج السعودي في ما يتعلق باليمن.
وبشأن جلسات الحوار مع السعودية، أكد وزير الخارجية أن الدخول في مرحلة جديدة من هذه المباحثات يتطلب الأخذ بعين الاعتبار كافة الجوانب.
ولفت في هذا الخصوص إلى الإعدامات الأخيرة في المملكة. بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الرسمية “إرنا”.
وأردف قائلا: “نرحب بعودة العلاقات بين السعودية وإيران إلى طبيعتها. لكننا نتوقع من السعودية أن تتبنى دورا بنّاء”.
وكان الحوثيون قد شنوا يوم، الجمعة، مجموعة هجمات على مواقع في السعودية، تسببت في خسائر كبيرة.
أبرز هذه الضربات كانت على خزانات نفط، لشركة أرامكو في مدينة جدة على ساحل البحر الأحمر.
وفي دليل واضح على ضعف المملكة السعودية وانهيارها أمام صواريخ الحوثي البدائية، حمل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان دول الغرب مسؤولية نقص إمدادات الطاقة بسبب قصف عملاق النفط السعودي أرامكو.
وكأنه يبعث برسالة لأمريكا للتدخل لحمايته من صورايخ الحوثي التي تهدد المملكة، مقابل إمداد الغرب بالنفط في ظل أزمة الطاقة الطاحنة التي تسببت بها روسيا مؤخرا لأوروبا.
وشددت الرياض على أنها لن تتحمل مسؤولية أي نقص في إمدادات البترول للأسواق العالمية. وذلك في ظل الهجمات التي تتعرض لها مواقع إنتاج الطاقة وتؤثر على قدرة المملكة الإنتاجية والوفاء بالتزاماتها.
وأكدت المملكة في بيانها الصادر بعد القصف، أنه يجب أن يعي المجتمع الدولي خطورة استمرار إيران في تزويد المليشيات بالصواريخ البالستية والطائرات دون طيار.
ارسال التعليق