كراون جول ومصارعات عاريات في السعودية تحت رعاية ال سعود
أصبحت المصارعة النسائية والحفلات الصاخبة والاستعراضية، حدثاً رئيسياً في جدول أعمال موسم الرياض، الفعالية الأكثر تكلفة في السعودية، والذي يشرف عليه المستشار تركي آل الشيخ عبر رئاسته الهيئة العامة للترفيه، التي أنشئت في 7 مايو 2016 بأمر من محمد بن سلمان.
بداية من 2019، تُحيي المملكة السعودية باستمرار عدداً من عروض المصارعة النسائية، التي تجمع عادة ألمع نجوم هذه الرياضة الاستعراضية، في إطار تعاقد الهيئة العامة للترفيه مع رابطة رياضة المصارعة الحرة، من أجل إقامة مباريات نسائية في إطار بطولة “كراون جويل”.
ويشارك الكثيرون عبر السوشيال ميديا في المملكة مقاطعَ فيديو لعددٍ من نجوم هذه الرياضة -غير المألوفة في السعودية- وسْطَ اختلاف كبير حول تقبّلها في الأوساط الشعبية لهذه الدولة المُحافظة.
حيث يرى الكثيرون أنّها رياضة فُرجوية بعيدة كلّ البعد عن الثقافة والهوية العربية وخاصة السعودية، لما تُقدّمه من مشاهد غير لائقة بجميع الفئات الاجتماعية.
ترعى السلطات السعودية الحالية بقيادة محمد بن سلمان، هذه العروض الاستعراضية بتكاليف كبيرة، يصعب على أي مُقاول مهرجانات تحمّلَها.
وهذه التفصيلة بالذات هي ما يثير جدل النشطاء في المملكة، ويتسائلون عن السبب وراء اعتماد كل هذه الأموال على حفلات شبه عارية في مجتمع محافظ بالأساس.
يقول الناشط “فهد الغفيلي” في هذا السياق عبر حسابه على منصة تويتر، مُعبّراً عن غضبه من عروض المصارعة النسائية في السعودية، إن “ابن سلمان يذبح العفاف ويقتل الطهارة في مجتمعنا العربي الإسلامي”.
وتابع مستنكِراً: “لو كان من يحكمنا يمثل مجتمعنا وقيمه، لرد عليهم ردًا يوقفهم عند حدّهم.. ولكن أنى ذلك وربّ البيت بالدف ضاربُ!”.
فيما انتقد ناشط آخر غياب الوجوه الدينية المعروفة بقربها من السلطة في المملكة، وصمتها المتواصل عمّا يقوم به محمد بن سلمان.
ويقول: “أين المشايخ وبقية آل الشيخ و مفتي المملكة مما يحصل في مقاطعة مكة المكرمة بيت الله الحرام.. أين الشيخ الفوزان و الشيخ السديس و المغامسي و الكلباني و غيرهم”.
وتنتشر العروض الاستعراضية والترفيهية في الممكلة، طَوال السنة في إطار الحفلات والمهرجانات التي تشرف عليها الهيئة العامة للترفيه برئاسة تركي آل الشيخ، مستشار ابن سلمان المقرب.
وبحسب نتائج “كراون جول” الأخيرة في الرياض، فإنه بعد خمسة أيام فقط من خسارة اللقب في “راو”، تمكّن فريق “داميدج كونترول” من استعادة لقب فرق السيدات، بعد التغلب على أسكا وأليكسا بليس.
وبينما كانت “أليكسا بليس” على وشك إسقاط “داكوتا كاي” بالحركة القاضية، ظهرت “نيكي كروس” فجأةً، لتعتديَ على “بليس”، وتسقطَها من الحبل العلوي، لتنتهز “كاي” الفرصة لتثبيت بليس وحسم الفوز، واستعادة اللقب.
ارسال التعليق