مراسل سعودي يتراجع عن وصفه ضحايا غزة “بالشهداء” ويعتذر
تراجع مراسل قناة “العربية” السعودية، عن وصف ضحايا القصف الإسرائيلي في غزة بالشهداء، ليصفهم لاحقاً بالقتلى في أحد تقاريره المصورة مصححاً حديثه بكلمة “عفوا”.
واثار الأمر حالة من الغضب والاستياء تجاه القناة المحسوبة على الديوان الملكي السعودي، والتي لطالما عرفت بهجومها على المقاومة الفلسطينية وتبني وجهة نظر الاحتلال الإسرائيلي، في تقاريرها ونشراتها الإخبارية.
مراسل العربية اعتذر عن وصفه ضحايا غزة بالشهداء!
وكان المراسل أحمد حرب، يتحدث عن الوضع الأمني في منطقة “دقة” في بني سهيلا شرق مدينة خان يونس، حيث سقط 11 شهيداً حتى هذه اللحظة -كما قال- قبل أن يستدرك أحد عشر ضحية وعشرات الإصابات.
وتلزم قناة العربية مراسليها بوصف شهداء حرب إسرائيل الوحشية على غزة بالقتلى والضحايا وليس الشهداء.
واستنكر مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي موقف المراسل “حرب”، غير أنهم وصفوه بغير الغريب على قناة “العربية” وكذلك على السعودية من الأساس.
فهذا هو موقفهم من القضية الفلسطينية، لا سيما في ظل الأحاديث الأخيرة عن التقارب الكبير بين المملكة وإسرائيل، كما غرد أحد النشطاء تعليقا على هذا المقطع.
وعلق “سامر جبر” في ردّه: “لا اعتقد ان هناك مشكلة في وصف من تقتلهم إسرائيل بالضحايا مع انه من الأفضل أن ننعتهم بالشهداء”.
واستدرك: “المقاومين فعليا هم الشهداء لأنهم يمارسون قناعاتهم ومبادئهم”.
وقال “عبد الله الشايجي”: “ما ضر العربية وأتباعها بوصف ضحايا الحرب الهمجية الصهيونية شهداء، بينما للأسف نرى في المقابل اصطفاف الأنظمة الغربية بكل ثقلها ومؤسساتها وإعلامها بتبني ودعم وترسيخ صورة Image مجرمي الحرب الصهاينة وجعلهم ضحايا “إرهاب حماس”.
وتابع أن “العربية تتبنى وتتعاطف مع الرواية الصهيونية بشيطنة الفلسطينيين ووصفهم بالإرهابيين”.
وعقب “ناصر عبدالسلام” متحدثاً عن مراسل العربية: “وظيفة نزعت منه الكرامة فأصبح عبداً” .
وأردف بنبرة تساؤل: “إلى هذه الدرجة يُهين الإنسان نفسه من أجل حفنة من النقود.. لا نامت أعين الجبناء”.
وفي السياق ذاته علق “حمدان سالم” :”هذه عينة من الذين فقدوا رجولتهم وليس مهنيتهم فقط.. لو كان يحترم نفسه ماكان غير المصطلح بل وأصر عليه، لكنه عبد للدينار”.
واستشهد ناشط آخر بتغريدة سابقة للداعية السعودي المعتقل الشيخ عبد العزيز الطريفي عن قناة “العربية” وسياساتها قال فيها: “لو كانت (قناة العربية) في زمن النبوة ما اجتمع المنافقون إلا فيها، ولا أُنفقت أموال بني قريظة إلا عليها.”
ارسال التعليق