شركة “آلات” أحدث تخريصات ابن سلمان الوهمية
أعلن محمد بن سلمان، الخميس، إطلاق مشروع جديد يحمل اسم شركة “آلات” زعم أنه لتطوير صناعة الإلكترونيات والصناعات المتقدمة بالمملكة، فيما لفت ناشطون إلى أنه قد يكون مشروعاً مشابهاً لنيوم ذو التكاليف الباهظة، الذي أخذ ضجة كبيرة ليتضح فيما بعد أن تنفيذه وفق تصور الأمير المراهق أمر خيالي وأنه لا جدوى من ورائه.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس“، أن ولي العهد أطلق مشروع شركة “آلات” ليسهم في جعل المملكة مركزاً عالمياً للإلكترونيات والصناعات المتقدمة.
ويشرف على المشروع صندوق الاستثمارات العامة، وبالتالي سيكون حاله حال مشروع نيوم الذي وصف بالوهمي، وهو عبارة عن قيمة غير حقيقية ولا معلومات حولها فضلاً عن كونها فكرة مستحيلة التطبيق.
ووفق وسائل إعلام سعودية تروج لمثل هذه الاستثمارات التي لا تفاصيل واضحة ومعلنة عنها من السلطات، ستختص شركة “آلات”بتصنيع منتجات ضمن سبع وحدات أعمال استراتيجية.
ويشمل المشروع وفق الإعلام السعودي الرسمي: “الصناعات المتقدمة، وأشباه الموصلات، والأجهزة المنزلية الذكية، والصحة الذكية، والأجهزة الإلكترونية الذكية، والمباني الذكية، والجيل الجديد من البنية التحتية”.
وتقول منصة “The Saudi Post”، إن المشروع يشمل أكثر من 30 فئة تخدم قطاعات حيوية في مقدمتها الأنظمة الروبوتية، وأنظمة الاتصال، وأجهزة الكمبيوتر المتقدمة، ومنتجات الترفيه الرقمية، والمعدات الثقيلة المتطورة التي تُستخدم في التشييد والبناء والتعدين.
ولتضفي باب الشرعية على هذه المشاريع التي توصف بالوهمية لاسيما أن المشرف عليها صندوق الاستثمارات السعودي سيء الصيت ـ يستخدمه ابن سلمان في تمويل أهدافه المشبوهة ـ ذكرت المصادر أن آلات من المتوقع أن تؤدي إلى “دفع عجلة الابتكار والتصنيع في المملكة، ورفع جهود البحث والتطوير وتوطين الخبرات في قطاعي الصناعة والإلكترونيات”.
كما زعمت أن مثل هذه المشاريع ستساهم بتنمية الكفاءات المحلية والارتقاء بجودة الوظائف وتعمل على إيجاد 39 ألف فرصة عمل مباشرة. وتصل مساهمتها المباشرة في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي إلى 35 مليار ريال (نحو 9.5 مليار دولار) بحلول عام 2030.
وسبق أن لقي مشروع نيوم انتقادات لاذعة بسبب الأموال الباهظة التي تم إنفاقها عليه ويقوم على تحويل الصحراء إلى مدينة مستقبلية مبتكرة في شمال غرب المملكة، تعمل بنسبة 100% بالطاقة المتجددة عبر أساليب عصرية تشكل جزءاً أساسياً منها، هي: “ذا لاين، أوكساچون، وتروجينا، وسندالة”.
وفي ظل غياب المساءلة والشفافية ومع تضخم الأسعار وفرض الضرائب على المواطنين ازدادت معاناة السعوديين الاقتصادية و بدأ يلاحظ تبذير الأموال في كل مكان، بينما كان الأولى سد احتياجات المواطن الأصلية والأساسية وفق ما أكده نشطاء منصات التواصل.
الناشط والمحلل السعودي الأمني رابح العنزي وهو ضابط أمني سعودي مدافع عن حقوق الإنسان، تساءل في تغريدة له على منصة إكس عن إمكانية اعتقال ما تسمى هيئة مكافحة الفساد في السعودية محمد بن سلمان بعد كل تلك القضايا التي “يسرق فيها ميزانية الدولة ويبعثر المال العام”.
وأكد العنزي أن بن سلمان يستغل النفوذ الوظيفي لمصالحه الشخصية بتعيين نفسه ولياً للعهد مستغلاً خرف أبيه وتعيين أصدقائه ومعارفه في الوزارات ومؤسسات الدولة.
كما أكد أن ولي العهد السعودي يسيء استخدام السلطة عبر إجبار السلطات على قمع الحريات واغتيال المعارضين واعتقال المصلحين وتعذيب أفراد الشعب بتهم واهية.
ارسال التعليق