كيف خربت أمريكا والإمارات والسعودية وإسرائيل الثورة المصرية
بقلم: علي الدرواني…
اخي المواطن المصري يجب ان تعلم ان ثورة يناير قام بها المصريون لكن سرقها الامريكان والصهاينة والسعوديون والاماراتيون وحولوها من ثورة تصحيح الي ثورة تخريب ومن ثورة عدالة اجتماعية الي ثورة فساد ونهب وتخريب لمصر ومن ثورة حرية الي ثورة فوضي خلاقة لقد تحولت بالفعل الي ثورة تخريب مصر ومنذ قيامها ومصر تعود للوراء ليس مئات السنين بل الالاف السنين.
1- كيف سرق الامريكان والاماراتيين والسعوديين والصهاينة ثورة يناير ووجهوها الي تخريب مصر:
كان الشعب المصري ينتظر رحيل مبارك او سقوطه وكان معظم الشعب المصري يرفض التوريث وكان المجلس العسكري في مصر يرفض التوريث ويحرض في الخفاء ضد التوريث بينما كانت المخابرات العامة تعمل ليل نهار الي توريث الحكم لجمال مبارك ,وكان مبارك يخفي كل المنافسين له فبعدما نشرت الصحافة الامريكية عن الفريق ابوغزالة انه سيحكم مصر بعد مبارك اقاله مبارك علي الفور وحدد اقامته حتي وفاته.
وبعدما امرت امريكا مبارك باجراء انتخابات رئاسية حرة وعرف مبارك ان امريكا تريد خليفة له وهو ايمن نور خاصة وان فيه الصفات التي تريدها امريكا من الحاكم في مصر وهي لابد ان تكون زوجته يهودية كمبارك والسادات او والدته يهودية مثل ايمن نور والسيسي واحمد عز ولذلك امر مبارك المخابرات العامة بتلفيق قضية لايمن نور ووضعه في السجن لانه ترشح ضده وكاد ان يحصل علي الاغلبية مالم تزور الانتخابات الرئاسية.
وكانت مصر تعيش حالة غليان وكان الامريكان يحرضون علي قيام ثورة يناير وارسلوا البرادعي لقيادة هذه المهمة وعندما قامت الثورة لم تكن تطالب باسقاط النظام بل كانت تطالب بالحرية لكن غباء مبارك ومخابراته العامة عجلوا بسقوط النظام ونجاح الثورة وكانت المخابرات العامة ترسل عملائها الي كل المساجد ليطالبون الناس بسحب الثوار من التحرير وعندما فشلوا قاموا بفتح السجون لكن الذي تسبب فعليا في نجاح الثورة هو قيام المخابرات العامة بارسال البلطجية لضرب الثوار في موقعة الجمل.
وهذا اغضب ثوار يناير واغضب الشعب المصري وجعل مئات الالاف من المصريين ينضمون للثورة وبعد سقوط مبارك خدع المجلس العسكري الثوار وانسحب الجميع من التحرير وهذا اكبر خطا لان نظام مبارك ظل يحكم مصر بل زاد من فساده وافساده في مصر بعد ثورة يناير بل استغلت العديد من الاجهزة الخيانية والتي تسمي نفسها سيادية مثل المخابرات العامة الثورة وقاموا ببيع الالاف القطع الاثرية علانية ودون محاسبة من احد.
2-اعداء ثورة يناير سرقوا ثورة يناير:
كان السلفيون الوهابيون المندسين من النظام السعودي عملاء مزدوجين لاجهزة الامن المصرية والسعودية ولذلك كانوا يكفرون كل الانتخابات وكل من يشارك فيها في عصر مبارك وكفروا كل ثوار يناير وافتوا بقتلهم وقالوا لايجوز الخروج علي الحاكم ولم يشارك الاخوان المسلمين الا في 28 يناير بعدما تاكدوا ان نظام مبارك ساقط لامحالة وللامانة فقد تصدي شبابهم لبلطجية المخابرات بقوة في موقعة الجمل لكن بعد الثورة ركب الذين كفروا ثوار يناير الثورة مثل السلفيين السعوديين واسسوا حزب النور السعودي الوهابي في مصر وادعوا انهم ثوار.
وقد استطاع المجلس العسكري ان ياخذ الاخوان تحت اجنحته ووعدوهم بالاغلبية في مجلسي الشعب والشوري في مقابل ترك مقعد الرئاسة للمجلس العسكري لكن قطر تدخلت واقنعت الاخوان بضرورة الترشح للرئاسة وحذروهم من تكرار ماحدث في 1954 من مذبحة للاخوان واجريت الانتخابات ووسع المجلس العسكري الدوائر وفاز الاخوان والسلفيين السعوديين بالاغلبية وتحول الاخوان من ثوار الي شركاء للمجلس العسكري اما السلفيين فهم عملاء للاجهزة الامنية المصرية والسعودية.
3- كيف رشحت امريكا اكثر من مرشح في الانتخابات الرئاسية ومنعت فوز مرشح مصري:
ليعلم الجميع ان امريكا هي الحاكم الحقيقي للمجلس العسكري في مصر ليس الان بل منذ الانقلاب العسكري الذي دبرته المخابرات الامريكية بقيادة عميلها محمم اظلم السيئات في 15 مايو 1971 وحتي الان ,كما ان امريكا تتحكم في جماعة الاخوان المسلمين منذ عشرات السنين ولذلك عندما ترشح احمد شفيق المؤيد من امريكا ترشح ايضا محمد مرسي المؤيد من امريكا وعندما كانت فرصة المرشح الشعبي حمدين صباحي كبيرة في الفوز اوعزت امريكا للمخابرات العامة بشق صف اليساريين ولذلك ترشح عدة مرشحين يساريين مثل خالد علي وابو العز الحريري.
وبالفعل نجح الامريكان في شق صف اليساريين واصبحت المنافسة بين مرشح المجلس العسكري احمد شفيق المؤيد امريكيا ومرشح الاخوان المسلمين محمد مرسي المؤيد امريكيا ونجحت امريكا في ابعاد صباحي عن فرصة الاعادة لانه كان سيفوز حتما واضطر المصريون لاسقاط شفيق لانه مقرب من مبارك بالرغم من محاولات المجلس العسكري والمخابرات اعلان فوز شفيق بالقوة لكن امريكا التي امرت سامي عنان اثناء ثورة يناير بضرورة اسقاط مبارك امرت عنان ايضا بعدم تزوير الانتخابات وفاز محمد مرسي وعند فوزه حل المجلس العسكري مجلسي الشعب والشوري وعند فوز مرسي قالوا انهم سيسقطونه بعد عام وبالفعل اسقطوه بعد عام وثلاثة ايام.
4- امريكا سمحت لمرسي بالفوز لكنه لم يتامرك مائة في المئة مثل اردوغان ولذلك اقالوه:
رحب المصريون بفوز مرسي وكان الثوار يحلمون بالتغيير لكنه لم يغير شيئا بل ترك نظام مبارك يحكم مصر وكان المجلس العسكري والمخابرات والاعلام والداخلية يعملون ليل نهار علي تحريض الشعب المصري ضده بل انهم كانوا يامرون كل اجهزة الدولة بعدم تنفيذ كل قراراته وكانت المؤامرة واضحة وضوح الشمس وقد نصحت الاخوان لكنهم كانوا عميانا لايبصرون وقد اختبرت امريكا محمد مرسي فاشعلت حرب غزة 2012 وتوقعت من مرسي دعم اسرائيل ضد غزة كما كان يفعل مبارك.
ومرسي لم يدعم اسرائيل ولم يدعم غزة لكنه ارسل رئيس الوزراء الي غزة للتضامن معها وهنا طالب الصهاينة الامريكان بخلعه فقال لهم الامريكان مهلا سنخلعه قريبا وكانت امريكا تعد العدة لثورة 30 يونيو الموجهة امريكيا وسعوديا واماراتيا واعلاميا ومخابراتيا في مصر وباوامر امريكية ارسلت امريكا امير قطر السابق الي مصر ليعزل طنطاوي وعنان ويعين السيسي وزيرا للدفاع وبالفعل نفذ مرسي اوامر الامريكان عبر امير قطر وعزل طنطاوي وعنان وعين السيسي وزيرا للدفاع وعمل الجميع في الخفاء علي خلع مرسي وكانت الصحافة الاسرائيلية قد تحدثت عن ماسيحدث في مصر بعد مؤتمر هرتزيليا.
وقد حدث كل ماقالوه وحشد الجميع الناس ضد مرسي الاعلام والمخابرات والداخلية ونجحوا في اسقاطه وعزلوه ثم سجنوه ثم اغتالوه وتم تعيين السيسي المتفق عليه امريكيا وسعوديا واماراتيا واسرائيليا وبعد ان سمحت امريكا لجناح قطر وتركيا المتمثل في مرسي عزلت امريكا مرسي وجائت بالجناح السعودي الاماراتي الاسرائيلي المتمثل في السيسي ومكنته من حكم مصر.
5- كيف خربت امريكا مصر بعد ثورة يناير:
عملت امريكا علي تخريب مصر منذ اليوم الاول للثورة فصدرت اغاني الهلوسة للشباب المصري وشجعت علي الفساد وعلي الفوضي وعلي بيع اثار مصر وعلي انتشار المخدرات والسلاح وبعد ان كان مبارك يرفض بناء سد اثيوبيا وافق السيسي علي بناء سد اثيوبيا الذي مولته السعودية والامارات واسرائيل لقطع مياه النيل عن الشعب المصري وبعد ان رفض مبارك هدم رفح المصرية هدمها السيسي وبعد ان رفض مبارك بيع صنافير وتيران للسعودية باعها السيسي وامرت امريكا السيسي باغراق مصر في الديون حتي ان مصر لاتستطيع دفع الفوائد.
وهنا وقعت مصر في المصيدة فبدا الصهاينة يشترون الاصول المصرية عبر العميل الصهيوني محمد ابن زايد فقد باع له الوراق وراس الحكمة وسيبيع له قناة السويس وعبر السيسي سيشتري العميل الصهيوني والوكيل الصهيوني لبيع مصر محمدابن زايد والاغرب من ذلك فقد خربت امريكا السودان جنوب مصر عبر الامارات والسعودية وخربت امريكا ليبيا غرب مصر بالتنازع بين محور تركيا وقطر في غرب ليبيا ومحور الامارات ومصر في شرق ليبيا كما شاركت امريكا والامارت واسرائيل في تدمير غزة ويعملون منذ اربعة اشهر علي تهجير اهل غزة الي سيناء يارب احفظ مصر وانهي وصاية اعدائها عليها.
ارسال التعليق