ترويض الموقف العربي بقمة المنامة لانسجام أكبر مع نتنياهو
النقاشات والتحليلات بين المعلقين والخبراء في إستديوهات الإعلام العبري تركزت على جملة أمور، بينها مطالبة قمة البحرين العربية بنشر قوات دولية في الأراضي الفلسطينية، وتداعيات الانقسامات الحادة داخل حكومة نتنياهو على اليوم التالي للحرب، فضلا عن التخوفات على مستقبل الكيان.
وحول هذه الموضوعات تستضيف هذه الحلقة من برنامج "العين الإسرائيلية" في الإستوديو الأستاذ صالح أبوعزة الباحث بالشؤون الإسرائيلية.
وبعد القمة العربية في البحرين والمطالبات بنشرق قوات دولية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.. كشف الإعلام العبري عن دعوة بعض الدول العربية للولايات المتحدة الأميركية من أجل إدخال قوات أميركية عسكرية إلى القطاع كشرط لنشر قوات عربية هناك.
وبهذا الشأن قال مراسل الشؤون الدبلوماسية عميخاي اشتاين على القناة الإسرائيلية الـ11: عندما نتحدث عن اليوم التالي فإن إحدى الإمكانيات هي أن تكون هناك قوة دولية مؤلفة من دول عربية تدخل إلى غزة في اليوم التالية للعملية الإسرائيلية.. وإحدى شروط هذه الدول العربية للإدارة الأميركية هو أنه في أي حالة من الأحوال يجب على إسرائيل أن تقدم إعلانا ما أو عملا يرتبط بدولة فلسطينية أي حل الدولتين.
وأضاف: "هذا ليس الشرط الوحيد.. فالشروط التي تطلبها هذه الدول من الولايات المتحدة.. الشرط الإول إعلان إسرائيلي يتصل بحل الدولتين، والأمر الآخر عمل أميركي يعرب عن دعم دولة فلسطينية، والبند الأخير يتحدث عن قوة بقيادة أميركية مع وجود أميركي على الأرض.. وهذه مشكلة إضافية، لأن الأميركيين سبق أن أعلنوا أنه سوف لن يكون هناك جنود أميركيون في غزة.. لكن هذه الدولة تقول للأميركيين إذا أردتم أن نخاطرةفنحن معنيون بأن تخاطروا أنتم أيضا.. لذلك ستكون القوات بقيادة أميركية، وهم يريدون قوة أميركية ما على الأرض."
هذا فيما أوضح الباحث بالشؤون الإسرائيلية صالح أبوعزة أن: اليوم التالي في غزة يقلق جميع الأطراف سواء الأميركية أو الأنظمة عربية بالإضافة إلى الكيان الإسرائيلي.
ولفت إلى أن نتنياهو الآن كان يطرح فكرة أن تكون هنالك قوة عربية بإشراف أميركي، واقترح عددا من الدول العربية، وجزء من هذه الدول العربية أعلنت موقفا بأنها سوف لن تكون جزءاً من هذه القوة.
واضاف: لكن ما هو مفاجئ سواء للإسرائيلي أو للمتابع للشأن العربي بأن يطرح الأمر بشكل رسمي في قمة عربية، وكأنما كان هذا الشرط جزء مما يريده الإسرائيلي في جانب محدد.
وأوضح إلا أن: ما سبب الأشكال نوعا ما ما بين بيان القمة العربية والكيان الإسرائيلي هو طرح القمة العربية بأن يكون هذا جزء من إعلان إسرائيل حل الدولتين.. وإسرائيل ترفض بالأساس مجيء السلطة الفلسطينية التي لها علاقة بها وتنسق أمنيا معها.. بأن تدخل قطاع غزة
وخلص صالح أبوعزة: "باعتقادي سيتم ترويض الموقف العربي بحيث ينسجم بشكل أكبر مع ما يريده نتنياهو تحديدا لليوم التالي."
ارسال التعليق