لماذا تم كتمان "مثلية" ابن سلمان ومعلمه؟ وكم كلفهما ذلك؟!
[جمال حسن]
* جمال حسن
علاقات ولي العهد محمد بن سلمان ومعلمه محمد بن زايد مع الشخصيات الإباحية من المثليين والشواذ جنسياً ليست بخافيه على المراقبين للشأنين السعودي والاماراتي، حيث انفاقهما مليارات الدولارات على الترويج للفسق والفجور والإباحية الجنسية في المجتمعات الخليجية مستهدفين بذلك المجتمع الحجازي قبل غيره.
يقدر المراقبون وفق وثائق رسمية لم يتم الإفصاح عن مصادرها أن المحمدين أنفقا أكثر من 7 مليارات دولارا خلال السنوات الأخيرة على تفشي الرذيلة في مجتمع الجزيرة العربية، حصة الأسد فيها من نصيب "بن سلمان"، منها إهدائه الممثلة الإباحية الأمريكية “Alexa Jago” 400 مليون دولار، وسيارة لمبرغيني للمغني المثلي الأمريكي “ليل واين” مع ساعة فرانك مولر.
ولا يخفى على أحد العلاقة الوثيقة التي تربط المحمدين خاصة نجل سلمان بالمثلي والشاذ جنسياً "جورج نادر" مستشار محمد بن زايد والمحكوم عليه لعشر سنوات في امريكا حالياً، وجلسات محمد بن سلمان الخاصة به في قصوره بـ"نيوم" والرياض وجدة والقيام بأفعالهم الرذيلة، الى جانب إغداقه على عارضة الأزياء المثلية “كيت موس” بأموال المملكة وغيرها للترويج لمشاريعه المزيفة في إطار رؤوية 2030 التي ولدت ميتة، وفق رؤية المراقبين.
قائمة الانفاق السعودي الاماراتي على الإباحية والشذوذ الجنسي خاصة المثلية طويلة وعريض، ولا يخفى على أحد أن التلميذ والمعلم كانا من أهم رواد قصور "جيفري ابستين" اليهودي الأمريكي الذي كان يوفّر الجنس بكافة أشكاله السادية، ومن بينها ممارسة الجنس مع أطفال لقيادات عالمية وشخصيات نافذة وأثرياء؛ وفي مقدمتهم محمد بن سلمان.
وهو ما اشار اليه مقال للصحافي والمحامي الأمريكي “جيمس بي ستيورات” قبل فترة حول لقائه بجيفري إبستين في قصره الكهفي في مانهاتن، والذي "اُنتحر" في سجنه عام 2019 قبل محاكمته بجرائم جنسية، حيث كشف له أسرارا عن علاقاته بقادة العالم ومن ضمنهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي زاره بقصره أكثر من مرة، وفق وثائق حساسة سلمها اليه.
ويقول "ستيوارت" أن "ابستين" كان قابضاً على محمد بن سلمان ومعلمه والكثير من القيادات الدولية والأثرياء "من خصاويهم" وكان يبتزهم، فما كان من المحمدين إلا مطالبة الرئيس المريكي السابق دونالد ترامب القيام بتصفيته داخل السجن مقابل دفع مليارات الدولارات؛ وقد تم ذلك وفق ما أوشى به ضابط كبير سابق في الأف بي آي الاميركية .
وقبل عام من "انتحاره المشكوك به" في زنزانة سجنه في نيويورك، فقد تباهى "ابستين" بعلاقاته مع القادة السعوديين الأقوياء، بمن فيهم ولي العهد محمد بن سلمان؛ وأوشى لي بأن "بن سلمان قام بزيارته عدة مرات في قصره؛ ثم أن دفتر "ابستن" كان يحتوي على أسماء اخرى من الأسرة السعودية الحاكمة مثل سلمان بن عبدالعزيز وبندر بن سلطان و..، حيث وفرّ لهم "الجنس بكافة أشكاله السادية" وفق الصحافي الأمريكي "سيتوارت".
وأضاف أن "ابستين" كان لديه صور تثبت ذلك، فقد أظهر صور لمحمد بن سلمان داخل قصره، واكد أنه يعرف الكثير عن هؤلاء الأشخاص خاصة المحمدين بخصوص ميولهم الجنسية وتعاطي المخدرات، وهي ضارة ومحرجة لهم لهذا تم التخلص منه ليتنفس رجال ونساء كثيرون بنهم من آل سعود وآل نهيان الصعداء.
في الاطار ذاته كشفت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن الملياردير الأمريكي، الذي اشتهر بالتحرش بالقاصرات والقاصرين وكان يعد العدة للشواذ جنسياً وللمثليين، كان بعلاقاته مع أثرياء العالم، ومنهم ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" وولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، زاعما أن كلا منهما من عملائه الدائمين؛ وفق تفاصيل لقاء سابق أجراه الصحفي الأمريكي "إدوارد جاي" مع "إبستين" في منزل الأخير.
وكان كتاب يحمل عنوان "إبستين: الرجال الذين لا يشاهدون الحكايات"، قد صدر في يونيو/حزيران 2019، أورد أدلة دامغة حول علاقة تاجر الجنس مع الموساد والعديد من الشخصيات السياسية، بما في ذلك الرئيس الأمريكي الأسبق "بيل كلينتون" والسابق "دونالد ترامب" ورئيس الوزراء البريطاني الأسبق "توني بلير" وولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، ورئيس الوزراء الاسرائيلي السابق "إيهود باراك".
وكشف تقرير نشره موقع “ذا أفريكا ريبورت” منذ فترة ليست ببعيدة ضمن سلسلة حول "بن سلمان" إن ولي العهد السعودي الشاب مولع بالإسراف والتبذير والمثلية والشذوذ الجنسي وتعاطي المخدرات بمليارات الدولارات، حيث أوضح كاتب التقرير "جهاد جيلون" أنه منذ اعتلاء أبن سلمان ولاية العهد إزدادت هذه الأمور انتشاراً في المجتمع السعودي ولا أحد له الحق في التصدي لذلك بأمر من نجل سلمان.
أما "موقع ميدل إيست آي"، فقد نشر مقالاً كتبته "كلوي بيونسيت" بخصوص "ابستن" واعماله الاجرامية المنافية للعفة والشرف، ومن ثم "انتحاره الظاهري" في زنزانته، والذي زاد من تأكيد الظن حول صلاته بأغنى وأقوى الناس في العالم بينهم بن سلمان وبن زايد والرأسمالي الإسرائيلي ياريف زغول، ورجل الأعمال السعودي عمرو الدباغ، والممول السوري السعودي وفيق سعيد، والرئيس التنفيذي البريطاني اللبناني أمادو فخري؛ استناداً الى ما يعرف بـ"دفتر إبشتاين الأسود"، الذي نسخه خادمه الشخصي.
من جانبه تسائل "جيمس ستوارت" في مقال له نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" عن أسباب العلاقة الوطيدة التي كانت تربط "ابستن" مع كل من محمد بن سلمان ومحمد بن زايد سوى الشذوذ الجنسي والمثلية، التي باتت اليوم تتفشى في مجتمع الجزيرة العربية بشكل كبير دون رادع قانوني أو ديني بعد أن كانت المؤسسة الدينية السعودية من أشد المراقبين للمجتمع السعودي؟!.
ثم لا ننس ما أقرته السلطات السعودية إلغائها المواد والنصوص التي تحتوي على "لغة هجومية" ضد الشذوذ الجنسي، بتوجيهات من محمد بن سلمان، وفق ما نشره تقرير لـ"معهد مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي"، ونقلته مجلة "التايم" الأمريكية، إضافة الى حذفهم المواد الإسلامية المتمثلة بالدفاع عن العقيدة الاسلامية حتى عن طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وكشف كتاب “النفط والدم: بحث محمد بن سلمان القاسي عن القوة العالمية” وأعده الصحافيان برادلي هوب وجاستين شيك في صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن صعود ولي العهد السعودي الى السلطة في المملكة وعن الحياة الفارهة والباذخة التي يعيشها ورغبته بالحصول على الثروة وقبضته على السلطة بكل ثمن، جاء في جانب من الكتاب تفاصيل عن حفلة نظمها بن سلمان في منتجع بجزر المالديف، بكلفة 80 مليون دولار ليوم واحد!!.
وكان مذيع CNN ريتشارد كويست قد كتب، عن زيارته إلى السعودية في سبتمبر/ أيلول 2022: "لقد رأيت البلدان تتغير من قبل، لكنني لا أعتقد أنني رأيت شيئًا مثل التغيير الذي يحدث في السعودية. التغيير في السعودية متعمد، وعميق الأثر، ودرامي". كما أشار إلى "تناقضاتها" - بيد أنه بعد زيارته، أُعدم 81 شخصًا بالبلاد في يوم واحد.
وقالت الباحثة في مجال حقوق الإنسان نورا نورالا لـCNN إن المملكة تمشي على خطى قطر ودبي في التفسق والتفسخ الخلقي والدعارة، في محاولتها لجذب المسافرين من مجتمع "الميم". تزامناً مع موجة الاعدامات بالجملة التي تشهدها البلاد لكل صوت اصلاحي معارض.
ثم التغريدة التي كتبها مذيع قناة الجزيرة القطرية أحمد منصور على موقع تويتر: “آخر إنجازات ولي العهد السعودي؟ منظمة رسمية للشواذ (مثليي الجنس) بموقع رسمي يعلنون أنها قانونية ومسجلة؟ لا أدري إلى أين يريدون أخذ الشعب السعودي؟ وأين العلماء (رجال الدين) الذين خرست ألسنتهم وعميت قلوبهم؟”.
ارسال التعليق