الداعية العماري يحتضر بسجون ابن سلمان
[ادارة الموقع]
كشف حساب “معتقلي الرأي”، عن دخول الداعية أحمد العماري، في غيبوبة تامة، جراء نزيف دماغي أصابه قبل أيام داخل السجن، واستدعى نقله للعناية المركزة وأنه يحتضر. وأشار “معتقلي الرأي” إلى أن العماري حاليا بين الحياة والموت في أحد مشافي جدة، بسبب الإهمال الطبي، الذي تعرض له خلال فترة اعتقاله. وقال إنه كان يمكث في العزل الانفرادي طيلة الفترة الماضية. يشار إلى أن العماري معتقل منذ 5 أشهر دون معرفة التهم الموجهة إليه، في حالة تشابه حالات غالبية معتقلي الرأي، الذين قامت السلطات السعودية باعتقالهم، منذ صعود ولي العهد محمد بن سلمان للسلطة. يذكر أن العماري شغل سابقا منصب عميد كلية القرآن الكريم بجامعة المدينة المنورة سابقاً واعتقل مع أحد أبنائه بعد مداهمة منزله وهو من الشخصيات المقربة من الداعية السعودي المعتقل الدكتور سفر الحوالي. وقد وثقت حسابات حقوقية سعودية اعتقال أكثر من 105 مواطنين، من الدعاة والنشطاء والأكاديميين والكتاب السعوديين خلال عام واحد، بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد بشهرين. وبدأت السعودية حملة اعتقالات تعسفية كبرى، ضد العشرات من الأمراء والمسؤولين، تبعها اعتقال المئات ممن أطلق عليهم رموز “تيار الصحوة”. ولم توضح السلطات مصير معتقلي الرأي ولم توجّه لهم تهماً أو محاكمات علنية، لتكون هذه الحملة بداية لما وُصف بالعام الأسوأ في تاريخ حقوق الإنسان بالمملكة. وتقول مصادر سعودية إن السلطات تتحفظ على معظم “معتقلي سبتمبر” في أماكن مجهولة وشقق خاصة تابعة لجهاز أمن الدولة الذي أنشأه ابن سلمان ليدير حملات الاعتقال ضد مناوئيه. لكن عدداً منهم يقبعون في سجني الحاير في مدينة الرياض، وذهبان في مدينة جدة، وهما أشهر سجنين سياسيين في البلاد.
وتشنّ السلطات في المملكة حملة واسعة على كلّ من لا يؤيّد سياسة ولي العهد محمد بن سلمان، حيث اعتقل العديد من العلماء والدعاة، أبرزهم سلمان العودة، وسفر الحوالي، وعلي العمري، ومحمد موسى الشريف، وعلي عمر بادحدح، وعادل بانعمة، والإمام إدريس أبكر، وخالد العجمي، وعبد المحسن الأحمد. كما اعتقل العديد من الناشطات الليبراليات أمثال لجين الهذلول وإيمان النفجان وعزيزة اليوسف، فضلاً عن الناشطة المعروفة المدافعة عن حقوق المرأة هتون الفاسي.
ارسال التعليق