المال السعودي... بين التنحية الأمريكية... وخراب الأوطان الاسلامية
[عبد العزيز المكي]
بقلم: عبد العزيز المكينشرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية يوم 30/8/2018 تقريراً، كشفت فيه أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ضخ خلال زيارته قبل ثلاث اشهر للولايات المتحدة والمطولة، حيث استغرقت أكثر من ثلاثة أسابيع.. ضخ أمولاً طائلة لصالح فندق (ترامب انترناشيونال) في نيويورك والعائد للرئيس الاأمريكي ترامب، ذلك من خلال إقامة مرافقي بن سلمان لمدة أسبوع في هذا الفندق ..ما ساهم ذلك بحسب صحيفة الواشنطن بوست، وطبقا لشهادات القائم بأعمال إدارة الفندق برنس أ. ساندروز، في أنتشال الفندق من الأنتكاسة المالية التي ظل هذا الفندق يعاني منها طيلة العامين الماضيين، حيث إرتفعت ايرادات الفندق الى 13% بحسب تقرير الصحيفة، التي قالت أن ترامب يمكن أن توجه له دعاوي قضائية لأنه انتهك الدستور الذي يحظرعليه تلقي أموال حكومة في دول أجنبية لصالح ممتلكات خاصة.
الذي استوقفني في هذا التقرير، هو أن بن سلمان ولكسب ود وتعاطف الرئيس الأمريكي ترامب مع ضخ تلك الأموال من أجل إنقاذ فندق من الأفلاس، وهذا بدوره يؤشر الى أن الأموال السعودية التي تدخل الولايات المتحدة، تساهم مساهمة فعالة في التنمية الأمريكية، وقضية فندق (ترامب انترناشيونال) هي جانب صغير جداً من القصة، دعونا نشير بعجالة الى دور هذا الأموال في إنعاش الاقتصاد الامريكي في سياق النقاط التالية:
1ـ أحتياطي النقد السعودي، وهو عبارة عن إيرادات النفط السعودي الموجودة في البنوك الأمريكية، فالادارات الأمريكية المتعاقبة وضعت سياسة ثابتة تنص على امتصاص جزء من أموال السعودية، من عوائد النفط ، لكي لا تكدس السلطات السعودية أموالاً طائلة، وبالتالي يمكن أن تهدد التوازن النقدي في العالم وتؤثر في النهاية على الهيمنة الأمريكية العالمية في ميدان النقد.. وبحسب اعترافات وزير الخارجية السعودي فأن هذا الاحتياطي يقدر بـ 750 مليار دولار، ولكن من الخبراء والمطلعين والباحثين يقدر هذا الاحتياطي بأكثر من هذا المقدار بكثير، وكاتب هذه السطور أجرى بحثاً في الثمانيات واستقصاءاً لاعطاء صورة ولو تقريبية أعتماداً على مصادر موثوقة مثل تسريبات المسؤولين الأمريكيين، وصندوق النقد الدولي، ومؤسسات مالية ومراكز اقتصادية أمريكية وغربية ،حيث قدرت هذه المصادر الاحتياطي النقدي السعودي في الولايات المتحدة، في ذلك الوقت، أي في عقد الثمانينات بأكثر من 500 مليار دولار، الأمر الذي يرجح مقولة أن الرقم الذي ذكره عادل الجبير قبل أشهر لا يمثل الحقيقة، وبغض النظر عن الرقم الحقيقي لهذا الاحتياطي، فأنه يلعب الآن دورا ً هائلاً في الدورة الاقتصادية الامريكية، والدليل على ذلك أنه حينما لمحت السعودية الى سحب جزء من هذه الاحتياطي قبل أشهر لتغطية نفقات العدوان على الشعب اليمني المظلوم، لم تسمح الأدارة الامريكية الا بمئة مليار فحسب، وحينما المح الجبير الى سحب المزيد أقامت أمريكا الدنيا ولم تقعدها على السعودية وهددت باتخاذ أجراءات عقابية ضد السلطات السعودية وهاجمت الجبير بضراوة، وحينها اشارت بعض المصادر الاقتصادية الأمريكية الى أن سحب السعودية لقسم من هذا الاحتياطي سوف يربط العملية الاقتصادية في الولايات المتحدة، ويعرض هذه القوى العطمى الى تداعيات خطيرة. ما يعني ذلك أن الأموال السعودية من الاحتياطي النقدي السعودي تساهم مساهمة أساسية في بناء والمحافظة على القوة الاقتصادية لأمريكا، التي تتجاوز حدود أمريكا نفسها الى بقية أنحاء العالم.
2ـ ما شفطه ترامب من أموال طائلة، وما يقدمه النظام السعودي، على شكل هبات واستثمارات.. وما الى ذلك..لقاء الحماية الأمريكية كما أعلن وصرح ترامب نفسه بذلك.. فترامب قال أن بعض أنظمة الدول الخليجية، ومنها السعودية لا تبقى أكثر من أسبوعاً واحداً اذا رفعت عنها الحماية الأمريكية، ولذلك عليها أن تدفع.. وللاشارة فأن ترامب وخلال زيارته الأخيرة قبل أشهر للرياض شفط 480 مليار دولار، على شكل هبات واستثمارات سعودية في أمريكا، وصفقات أسلحة ضخمة بمقدار 110 مليار دولار، كما تقرر ووفقا لمصادر أمريكية أن يمنح بن سلمان أمريكا، أو بعبارة أدق يلزم بن سلمان بدفع 2 ترليون دولار لامريكا، خلال خمس سنوات! واللافت أن ترامب لم يكتف بهذا المبالغ الطائلة، بل عرض على بن سلمان قائمة المساهمات السعودية المالية في أمريكا، خلال لقائه به في زيارة بن سلمان المطولة الى الولايات المتحدة ، وخاطبه قائلا ما تبرعتم به لأمريكا يعتبر لا شيء، قياساً الى ثروة السعودية الهائلة، السعودية دولة ثرية ونريد أن تشارك أمريكا في هذه الثروة، وهو ما وعده بن سلمان بذلك، وللاشارة فأن بعض المصادر الامريكية الاقتصادية أشارت الى ان ما شفطه ترامب خلال زيارته المشار اليها الى الرياض، ساهم في حل مشكلة البطالة في احدى الولايات الامريكية بنسبة 12%، فيما اضيفت خطوط انتاج جديدة للاسلحة في المصانع الحربية الامريكية لتغطية الحاجة السعودية بسبب حربها على اليمن! وكان ترامب حينها رجع الى الولايات المتحدة من زيارته الى السعودية، تبجح طرباً أمام الناخب الأمريكي بأنه حقق له وعوده بتحسين الاقتصاد الامريكي، وبالتالي تحسين معيشة المواطن الأمريكي، وظل ترامب حينها يردد كلمة.. job باللغة الانجليزية، أي عمل، أي أن ما شفطه من الاموال السعودية سوف يوفر فرص عمل كثيرة تمتص الكثير من أفواج العاطلين عن العمل في الولايات الامريكية، وهو ما اشرنا اليه، قبل قليل وما زال ترامب حتى هذه اللحظة يشفط المزيد من الأموال السعودية لانعاش الاقتصاد الأمريكي! ويوفر للأمريكان الـ (job).
3ـ الأموال السعودية التي تصرف على المشارع الامريكية والصهيونية.. وأقصد هنا المشاريع التنموية ، فالتقارير الأمريكية تحدثت بالتفصيل عن المشاريع التي توصل اليها ترامب خلال زيارته الأخيرة للسعودية، ومن هذه المشاريع إقامة مدن وطرق سياحية على امتداد الطريق الرابط بين كاليفورنيا وواشنطن حيث طلب ترامب من بن سلمان تحويل هذه المشاريع، واشارت المصادر الامريكية ذاتها أن بن سلمان خصص 500 مليار دولار لانجاز هذه المشاريع على طول الطريق المشار اليه باقامة مدن ومراكز استراحة وسياحة لجذب المصطافين الى امريكا من انحاء العالم، ولحل مشكلة السكن في المناطق القريبة من هذه المراكز، وقيل أن العمل بدأ في إنشاء هذه المدن ومراكزها وفنادقها السياحية وما الى ذلك.
أما على صعيد توظيف الأموال السعودية في دعم وتقوية وتنمية الكيان الصهيوني ، نشير الى مشروعين على سبيل المثال، وهما الجسر الذي يربط العدو بالسعودية وسكة القطار التي تؤمن الكيان الصهيوني الارتباط بالدولة الخليجية عن طريق القطارات، أو شبكة القطارات، التي سيتمكن العدو من خلالها نقل بضائعه ومنتجاته الزراعية الى الاسواق الخليجية، وايضا المدينة السياحية ( نيوم) في المناطق السعودية المحاذية لجزيرتي تيران وصنافير، التي سلمها النظام المصري مؤخراً للنظام السعودي بمباركة أمريكية صهيونية فبحسب المصادر السعودية والأمريكية فأن بن سلمان خصص لمشروع إقامة مدينة نيوم السياحية 500 مليار دولار امريكي، وتقول تلك المصادر أن الشركات السعودية والمصرية والأجنبية التي انيطت اليها بناء هذه المدينة وقطعت شوطاً في إقامة البنية التحيتة لهذه المدينة، والتي سيكون المستفيد الأساسي منها، الكيان الصهيوني، وباعتراف كبار مسؤوليه وخبرائه الاقتصاديين أيضاً. أما ما يخص مشروع شبكة السكك الحديدية، فنشير الى أن قناتي 12 و13 التلفزيونيتين الصهيونيتين نقلتا يوم 25/6/2018 عن مصادر سياسية صهيونية وصفت بالمطلعة جداً قولها أن نتنياهو ووزير الاتصالات اسرائيل كاتس، اتفقا في ذلك الوقت على الدفع قدماً لمبادرتها المشتركة، لتأمين ربط بري يغير الشرق الاوسط.. سكك قطار لما يسمى السلام الاقليمي..وصرح في ذلك الوقت اسرائيل كاتس، بأنه يعمل مع نتنياهو، للدفع بما أسماها مبادرة السلام الاقليمي التي ستعزز أولا وقبل كل شيء إقتصاد ومكانة كيانه في المنطقة كما أنها ستعزز المحور الأقليمي لكيانه مع ما يسمى الدول السنية المعتدلة مقابل ايران في هذه المنطقة من الناحية الاقتصادية..وقال كاتس ان القطار العابر لمنطقة الشرق الأوسط سيسمح بربط ( اسرائيل) وفلسطين بطريقة أكثر فعالية بالدول العربية، موضحاً أن الخطة التي تعمل عليها ( اسرائيل) وتدفع من أجل تنفيذها هي اعادة احياء خط قطار كان موجوداً بالفعل ويربط مدينة حيفا بالحدود الأردنية عبر الضفة الغربية ، ومنها الى السعودية ودول الخليج.
أما يخص الجسر الذي يربط العدو بالسعودية عبر سيناء، فالمصادر الاعلامية أشارت الى أن المهندسين شروعوا في الدراسة والمسح بوضع ورسم الخرائط وتحديد المستلزمات من أجل البدء بانجاز هذا المشروع.
وبالطبع ما اشرنا اليه هو جزء بسيط مما هو معلن الآن، أما المخفي من دور المال السعودي في تنمية وتقوية الاقتصادين الأمريكي والصهيوني فهو أعظم واكبر مما يتصور المراقب والمتابع!
المال السعودي.. إداة لتخريب الأوطان الاسلامية!!
وعلى عكس ما يساهم فيه المال السعودي في بناء وتنمية وتقوية الاقتصادين الامريكي والصهيوني، فأنه يساهم، بل بات إداة لتخريب الاوطان الاسلامية وتدميرها، خدمة للمشاريع الامريكية والصهيونية، وهنا نكتفي بالاشارة الى بعض مما يقوم به النظام السعودي في هذا المجال، فكانت المصادر الغربية قد نقلت عن الملك السعودي الراحل عبدالله بن عبد العزيز قوله أن السعودية دعمت النظام الصدامي المقبور في حربه التي شنها على إيران والتي دامت ثمان سنوات، بـ 240 مليار دولار، وكان للسعودية دور كبير في دفع النظام صدام الى الهجوم على إيران من أجل اسقاط نظامها خدمة لامريكا!!
كما أن حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء وزيرالخارجية القطري السابق اعترف صراحة ولأكثر من مرة على شاشات البي بي سي، البريطانية وعلى بضع الشبكات التلفزيونية الأمريكية أيضاً، بأن السعودية وبلاده قطر مولتا المجاميع الأرهابية التكفيرية في العراق وسوريا، وجلبت لهم الاسلحة والمعدات الحربية، كما أن السعودية وقطر تولتا تدريبهم ودعمهم اللوجستي، وفعلا ان نسبة السعوديين بين الأرهابيين والمجرمين الذين يفجرون أنفسهم بين الناس العزل ويقومون بعمليات الذبح سجلت أعلى نسبة بين الارهابيين في العراق, وأعلى نسبة بين الموقوفين والمسجونيين في السجون العراقية بتهم الأرهاب والقتل والذبح وما الى ذلك، وقد نشرت بعض الصحف العراقية اعترافاتهم أو اعترافات بعضهم، وكيف أن المخابرات السعودية بالتعاون مع المخابرات الامريكية، كان لها الدور الاساسي في تمويل وارسال هؤلاء المجرمين الوهابيين التكفيريين للقيام بعمليات القتل والتدمير للشعب العراقي ولمدنه وتراثه.. والى اليوم ظلت السعودية تضخ المليارات من أجل تقسيم العراق وأعادة حزب البعث لحكمه، فتدخلات ثامر السبهان السفير السعودي في بغداد معروفة في الشان الداخلي العراقي وتحركه المفضوح ضد العراق ومصالحه ومعاداته الصريحة للطائفة الشيعية.. حتى وصل مستوى من الفجاجة في تصرفاته ووقاحته مما استدعى طرده من العراق.. كان أن النظام السعودي في الوقت الذي يعزز دعمه لاكراد العراق اقتصاديا عبر إقامة مشاريع اقتصادية لدفعهم نحو الانفصال ولاستمرار الخلاف الكردي مع حكومة بغداد وتعميق الشرخ بين الطرفين، في هذا الوقت كان له دور أساسي مما حصل في مدن جنوب ووسط العراق من شغب واستهداف للاحزاب الشيعية العراقية وفقا لمصادر موثوقة حصلت عليها صحيفة صدى الخليج في 1/8/2018 أفادات بأن الاضطرابات التي ارفقت المظاهرات السلمية المطلبية خصوصاً تلك التي حصلت في محافظتي النجف والبصرة كانت ورائها الاستخبارات السعودية وبعلم وتعاون الاستخبارات الأمريكية. وذكرت الاجهزة الامنية العراقية المختصة وفقا لما نقلته هذه الصحيفة (أن السفير السعودي في العراق عبد العزيز بن خالد الشمري، سلم أحد الاشخاص وهو المدعو أنمار عمر التكريتي مبلغ قدره عشرة ملايين دولار، وهو أحد الاعضاء في حزب البعث السابق وتم تكلييفه بتمويل عمليات واسعة بالتعاون مع مجاميع الارهابي محمود الصرفي وأحمد الحسن اليماني وآخرون من الشكبات المنتشرة في الجنوب والوسط لاحراق المراكز المهمة للاحزاب الشيعية في المحافظات الجنوبية وخصوصا في محافظة النجف لما لها من أهمية تؤثر على كل المحافظات الجنوبية الأخرى).
كما أن النظام السعودي له دور كبير في انتاج داعش وتدريبه وتغذيته بالأفكار السعودية التكفيرية وتصديرها ليس الى العراق وسوريا وحسب بل والى العالم أجمع.. فقد نشر الكاتب والمؤلف الأمريكي تم اندرسون في كتابه الذي سيصدر قريباً تحت عنوان الحرب القذرة في سوريا، تفصيلا حول كيفية نشوء داعش والدول الداعمة له، وقال أن السعودية حصلت في عام 2006 على توجيهات أمريكية بتأسيس تنظيم داعش، وقال أن النظام السعودي قام بهذه المهمة وتولى تمويل وتسليح التنظيم القاتل، والذي شوه الاسلام ودمر البلاد والعباد في سوريا والعراق وليبيا واليمن و.و. واشار الكاتب الى المليارات الطائلة التي قدمتها كل من السعودية وقطر لتكوين واطلاق هذا التنظيم المجرم. والى ذلك كشف تحقيق استقصائي وثائقي لشبكة (زد دي أف) التلفزيونية الالمانية، وشبكة (بي بي سي) البريطانية، حقائق صادمة في 4/8/2018 عن السياسة الخارجية السعودية، وتعامل هذه الاخيرة مع القضايا العربية والاسلامية. وجاء في التحقيق المشترك بين الشبكتين، والذي يتألف من ثلاثة أجزاء تمتد لاكثر من ساعتين، وعرض باسلوب وثائقي، ارتباطات الاسرة السعودية الحاكمة مع داعمين لخط متشدد من الاسلام، والمدى الذي ذهبت اليه هذه الأسرة بتقديم الدعم المالي للتمطرفين من أجل تأمين استمرار حكمها! ويصف التحقيق ما تمر به المملكة من الداخل بالكيان فاحش الثراء الذي يوجه منذ عقود داخلية من أموال نفط للترويج لنمط متشدد من الاسلام لدعم وتمويل الارهاب اقليميا وعالميا كما يقول التحقيق. واستضاف التحقيق ميشيل شتيفنز، الخبير بالمعهد الملكي البريطاني للدراسات الأمنية، حيث تحدث عن دعم السعودية لمجموعات اسلامية في سوريا معتبراً تنظيم جيش الاسلام الذي تبنته ومولته وسلحته الرياض، يمثل تنظيما سعوديا اكثر منه سوريا.
ورأى هذا الخبير أن السياسة السعودية الحالية عدوانية وغير مسبوقة، ولا أحد يعرف مآلاتها ولا تأثيرها على الاستقرار في الشرق الأوسط. ولفت التحقيق أيضا الى إقرار الحكومة السعودية بتبرع مواطنيها ومؤسساتها (الخيرية) بمبلغ 73 مليار يورو في الاعوام العشرين السابقة لهجمات 11 سبتمبر، لتمويل أنشطة اسلامية بالخارج!! وبدون شك وباعتراف المصادر الغربية فأن النظام السعودي ومؤسساته ومساجده ساهمت في دعم التنظيمات التكفيرية في سوريا والعراق خاصة ودول العالم عامة باضعاف مضاعفة في هذا المبلغ المذكور بعد أحداث 11 سبتمبر عام 2001 !.
وبعد تدمير العراق وسوريا يقوم النظام السعودي اليوم بتدمير اليمن، وفعلاً تمكن بسلاحه الجوي وبمعية الامارات ودعم امريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا، بتدمير البنية التحتية لهذا البلد وقتل مئات الالاف من ابناءه العزل، وفرض عليهم الأوبئة والمجاعة بين أوساط المدنيين حيث يهدد الجوع حياة اكثر من 8 ملايين من هذا الشعب البالغ 24 مليون نسمة، ويصرف النظام السعودي على حربه شهرياً 5 مليارات دولارات خدمة لأمريكا والكيان الصهيوني، حيث ما زالت هذه الحرب العدوانية تتواصل للعام الرابع على التوالي!
نكتفي بهذا القدر ونترك ما تقوم به حاليا وما قامت به السلطات السعودية ضخ المليارات في لبنان من الدولارات وفي الدول اسلامية وعربية أخرى ن أجل التخريب السياسي والأمني فيها.. ونترك الحكم للقارئ العزيزعلى هذا النظام الذي يرفع راية الدفاع عن الاسلام وعن المسلمين!!
ارسال التعليق