توقعات بإلافراج عن معتقلي رأي
[ادارة الموقع]
يتوقع مراقبون أن السلطات السعودية ستفرج عن معتقلي الرأي تباعاً وبصمت، في ظل الضغوط الدولية الكبيرة التي رافقت قضية خاشقجي، واسوداد صفحة ولي العهد بعد جهود كبيرة وصفقات بمليارات الدولارات دُفعت لتلميعها. وفي سياق ذلك، أفرجت السلطات السعودية عن المحامي البارز إبراهيم المديميغ، أمس الاثنين (24 ديسمبر 2018)، بعد عدة شهور على اعتقاله. واعتُقل المديميغ وستة آخرون، بينهم ناشطات، في مايو الماضي، بتهمة العمالة لجهات خارجية، وتجنيد أشخاص يعملون في مواقع حساسة.
وتساءل ناشطون سعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي كيف يطلق سراحه وقد اعتُبر من قبلُ “خائناً”، بحسب توصيف حساب “أخبار السعودية”. واعتقل المديميغ وستة آخرين بينهم ناشطات، في مايو الماضي، بتهمة العمالة لجهات خارجية، وتجنيد أشخاص يعملون في مواقع حساسة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية حينها عن المتحدث الأمني لرئاسة أمن الدولة، قوله إن الجهة المختصة رصدت نشاطا منسقا لمجموعة من الأشخاص، قاموا من خلاله بعمل منظم للتجاوز على الثوابت الدينية والوطنية.
وغرد الناشط والمعارض السعودي أحمد بن راشد بن سعيّد على موقع تويتر: أخي إبراهيم المديميغ، فرحت كثيراً بإطلاق سراحك بعد أشهر من المعاناة في الأَسر، مصحوبة بالشيطنة والتخوين. من جانبه، علق الأكاديمي السعودي على “تويتر” أيضاً: حمداً لله على سلامتك أيها الرمز، وإن كنت قلقاً على صحتك، وندعوه بأن يفرّح بعافيتك كل محبيك. وتوقَّع حساب “مجتهد” الشهير على موقع “تويتر”، في 2 نوفمبر الماضي، أن ابن سلمان قد يطلق سراح المعتقلين من الأمراء والتجار والأعيان، وربما بعض كبار المعتقلين من المشايخ والمثقفين. وتأكيداً لتوقعات “مجتهد”، فقد أطلقت الرياض سراح بعض الأمراء المعتقلين، وأول هؤلاء هو الأمير خالد بن طلال بن عبد العزيز، الذي أُطلق سراحه الجمعة 2 نوفمبر، بعد فترة اعتقال دامت 11 شهراً.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت أن عدد معتقلي الرأي في السعودية بلغ أكثر من 3 آلاف معتقل منذ سبتمبر 2017، يشمل أشخاصاً من فئات المجتمع كافة. وأكدت المصادر أن السلطات اعتقلت عدداً غير معلوم من النساء، بعضهن يُحتجزن مع أطفالهن في سجون لا تحترم أبسط مقومات حقوق الإنسان. وشددت -طالبةً عدم كشف هويتها- على أن المعلومات التي تصل لهم بخصوص أحوال المعتقلين داخل السجون لا تزيد على عُشر عدد المعتقلين الحقيقي. ورغم أن الرياض أطلقت سراح معظم الأمراء السعوديين ورجال الأعمال الذين اعتقلتهم في فندق “ريتز كارلتون” ضمن ما أطلقت عليه حملة “القضاء على الفساد” مطلع نوفمبر 2017، فإنهم خرجوا بعد تسويات مالية بملايين الدولارات. وقبل أيام، أطلقت مؤسسة “سكاي لاين” الدولية حملة تضامنية مع المئات من معتقلي الرأي والمعارضين في سجون السعودية، للمطالبة بإطلاق سراحهم، ووقف ما يتعرضون له من انتهاكات، مؤكدةً أن 2018 شاهد على سلسلة انتهاكات مروعة ارتكبتها المملكة.
ارسال التعليق