نظام آل خليفة.. يسابق ويسبق الأنظمة الخليجية نحو الأرتماء في أحضان العدو الصهيوني!!
[ادارة الموقع]
مما بات واضحاً ومعروفاً, أن هرولة الدول الخليجية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني , شهدت في الفترة الاخيرة تسارعاً، واتخذت طابعاً أكثر علنية وجرأة وتحدياً لمشاعر شعوب المنطقة ، ومشاعر الأمة الاسلامية برمتها، فالتقارير التي تعدها الصحف العالمية، والتصريحات التي تنقلها وكالات الانباء عن المسؤولين الصهاينة وعن مسؤولي الدول الخليجية، اضحت متواترة ، بين الحين والآخر، تطل علينا وسائل الاعلام بتطور النشاط التطبيعي بين هذه الدول والكيان الصهيوني، حيث برز هذا التطور بشكل لافت ومثير منذ مجيء الملك سلمان وابنه ولي العهد وتصريح الاخير بالاعتراف ، وسكوته، بل بيعه القدس للكيان الصهيوني بعدما قرر ترامب نقل سفارته من تل ابيب الى القدس، واعترافه بالتنسيق مع النظام السعودي في هذا المجال، وما الى ذلك، مما ذكره الصهاينة ومما يقوم به الاعلام السعودي حول مواصلة الطرفين السعودي والصهيوني تعزيز التحالف والتنسيق والتعاون بينهما وعلى كل الاصعدة ، سيما العسكرية والامنية منها..
وما يقال عن النشاط التطبيعي السعودي مع العدو، يقال أيضاً عن النشاط الاماراتي والبحريني المماثل، أي في مجال الهرولة نحو الأرتماء في أحضان الكيان الصهيوني ، غير ان اللافت والمثير هو ان النظام الخليفي سبق هذين النظامين السعودي والاماراتي في تلك الهرولة وسبقهما بمسافة كبيرة ، في مجالين خطرين هما:
1ـ الاعلان عن التطبيع، خصوصاً في الآونة الاخيرة، حيث تسارعت زيارات الوفود البحرينية من جانب النظام الى الكيان الصهيوني، ووفود الأخير الى البحرين، وتسارعت تصريحات واشادات المسؤولين في كل منهما بالآخر، وبشكل علني ، كما تمثل ذلك أخيراً، وليس آخراً، بدعوة النظام البحريني الكيان الصهيوني للمشاركة في مؤتمر دولي تستضيفه البحرين في الفترة من 24 حزيران حتى 4 تموز 2018 كشف ذلك، مستشار التراث العالمي في هيئة الثقافة والآثار البحرينية منير بو شناقي وقال ( أن وفداً اسرائيلياً سيحضر هذه الاجتماعات لانها دولية وبرعاية منظمة اليونسكو، ومملكة البحرين هي مستضيف الاجتماع)على حد زعمه.. واوضح بوشناقي ان اجتماع لجنة التراث العالمي الذي تستضيفه البحرين، يعتبر الثاني من حيث الأهمية بعد المؤتمر العام للمنظمة الدولي ، مؤكداً أن عدد المشاركين سيتخطى الـ 2000 من دون شك قادمين من أفريقيا وآسيا، والأمريكيتين واوربا) . ورغم ان بوشناقي يحاول التنصل من دعوة الوفد الصهيوني الى هذا الاجتماع الثقافي، الّا أنه يتقصد الأعلان عن الموضوع، ويتصرف وكأن دعوة وحضور المسؤولين الصهاينة ووفودهم الى البحرين مسألة طبيعية!!
2ـ جرأة ووقاحة النظام في التعاطي مع عملية التطبيع مع العدو فاقت بشكل لافت جرأة ووقاحة أقرانه الأنظمة الأخرى، فقد بات هذا النظام لا يشعر بالحرج امام الرأي العام حينما يعلن عن هرولته نحو العدو، وحينما يعلن دعواته لزيارة البحرين، وحينما يرسل وفوداً شعبية، أو فرقا رياضية للمشاركة في مسابقات رياضية تجري في الكيان الصهيوني، صحيح أن النظامين السعودي والاماراتي يواصلان الهرولة نحو العدو، ويؤكد نتنياهو رئيس الوزراء الصهوني بين الحين والآخر هذا الامر، بل ويؤكد ان العلاقة مع السعودية أو الأمارات تجاوزت التطبيع الى التنسيق والتعاون العسكري بين الكيان وهذه الدول.. غير أنهما ما زالا يشعران بالحرج اذا حاول الصهانية إضفاء طابعاً اعلامياً على نشاطاتهما التطبيعية ، بل أن عادل الجبير وزير الخارجية السعودي احيانا يضطر الى إنكار التعاون والتطبيع مع العدو، لتضليل الرأي العام وتخلصاً من الحرج أمام الشعوب العربية والإسلامية ، وكذا الأمر بالنسبة للنظام الأماراتي ، أما النظام البحريني فهو كسر كل الحواجز وبات ليس لا يتحرج من التطبيع مع العدو الصهيوني وحسب ، بل ويفتخر بتطور علاقاته مع قتلة وجزاري الشعب الفلسطيني وبقية بعض الشعوب العربية والإسلامية، كالشعبين اللبناني والسوري خاصة.
بيد أن اصرار النظام البحريني على إعلان التطبيع مع العدو، وعلى هذه الجرأة والوقاحة في كسر كل القيود في هرولة هذا النظام يؤشران الى جملة معطيات نذكرمنها ما يلي:
1ـ أن هرولة نظام آل خليفة لم تكن وليدة اليوم أو الفترة الأخيرة ، وإنما هي قديمة، بدون شك كانت تجري وراء الكواليس، ما يؤكد ذلك عمالة هذا النظام ودوره في التآمر على القضية الفلسطينية، ذلك لم يكن مجرد تحليل أبداً، وانما ثمة معطيات كثيرة، تؤشر بوضوح الى تلك الاتصالات والزيارات الخفية بين الطرفين، جعلت عملية تطبيع النظام البحريني اليوم وبعد الاعلان عنها تجري بصميمية لافتة ومثيرة للاستغراب عند البعض من المتابعين، فقد دافع النظام البحريني بحرارة عن مشاركة ممثلين من الاتحاد الصهيوني لكرة القدم، بصفته عضواً في الفيفا، في اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم ، الذي استضافته البحرين في أيار العام الماضي، فحينها قال رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم علي آل خليفة( الاكيد ان استضافة البحرين كونغرس الفيفا اكبر بكثير من مسألة دخول ثلاثة أعضاء من اتحاد كرة القدم الاسرائيلي الى البحرين، ننظر دائما الى الجزء المملوء من الكأس، الامر الذي يتضمن برامج سياحية ومتطلبات معيشية وضيافة واعلاماً عالمياً سينقل تطور الاحداث الكروية من البحرين) على حد زعمه وقوله. وبرر علي آل خليفة هذه الاستضافة بفصل الرياضة عن السياسة عندما قال: ( لسنا الوحيدين الذين فصلنا السياسة عن الرياضة،.. فالبحرين تعتبر البلد الخليجي الثاني الذي يستضيف هذا الحدث بعد قطر في عام 2003).
وفي نيسان 2016 غرد وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة ناعياً الرئيس الصهيوني السابق شيمون بيريز، وناعتاً إياه بأنه ( رجل السلام) قائلا: ( إرقد بسلام أيه الرئيس شيمون بيريز رجل حرب ورجل سلام لا يزال بعيد المنال في الشرق الأوسط) على حد زعمه وقوله ناسياً هذا الوزير مجزرة قانا التي اقترفها العدو الصهيوني في جنوب لبنان في التسعينات واعلن حينها بيريز وبوقاحة وصلف كبيرين انه المسؤول عنها، والتي راح ضحيتها اكثر من 100 أمرأة وطفل لجأوا الى مقر الأمم المتحدة في جنوب لبنان من القصف الصهيوني. كما نسى خالد آل خليفة عشرات بل مئات المجازر التي إرتكبها بيريز بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، فهذا الوزير يمتدح بيريز وكأنه يتحدث بلسان صهيوني لا لبس فيه ، وهو كذلك!
حمد العامر وكيل وزير الخارجية البحريني هو الآخر كان قد تحدث في عام 2013 عن إمكانية التحالف والتطبيع مع الكيان الصهيوني، ثم جاء اعتراف وزير الخارجية خالد أحمد آل خليفة عم 2015 في حديث مع قناة سكاي نيوز بأن البحرين ودولاً خليجية تجري مفاوضات لشراء منظومة الصواريخ الأسرائيلية المتقدمة ( القبة الحديدية) من خلال متعاقدين أمريكيين!!
والى ذلك فأن النظام البحريني شارك بوفود رياضية في الأرض المحتلة من أجل التطبيع، وفعلاً شارك فريق الدراجات البحريني الى جانب الفريق الاماراتي في مسابقات جرت في القدس المحتلة، وكان على رئيس الوفد الرياضي البحريني ابن الملك البحريني ناصر، حيث التقى هذا الاخير بعدد من المسؤولين الصهانية بعد اجراء المسابقات قبل عدة أشهر، وعلى رأس هؤلاء المسؤولين رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، الامر الذي أكد ما كان قد قاله الصحافي الصهيوني البارزفي صحيفة ( يرائيل هيوم) ولمقرب من نتنياهو إلداد باك، العام الماضي بعد زيارته البحرين في ذلك الوقت، حيث قال ( ان الملك حمد آل خليفة كلف ولده الأمير ناصر بن حمد آلخليفه، قائد الحرس الملكي ورئيس المجلس الاعلى للرياضة بالمسؤولية عن دفع التطبيع مع تل أبيب قدماً) .. وقال أيضا( أن من جملة الخطوات التي سيقدم عليها حمد لتعزيز التطبيع مع تل ابيب، إرسال ناصر فريقا رياضياً من المنامة للمشاركة في سباق( جيرو داتليا) لسباق الدراجات الذي سينظم في اسرائيل) وهو ما حصل فعلاً..
مسؤول صهيوني اخر أيضاً ذكر في تقرير مطول أعده حول حماس النظام البحريني فيما يخص التطبيع مع الكيان الصهيوني ، ان الملك حمد أرسل ناصر قبل ثلاثة أعوام الى متحف التسامح التابع لمركز( شمعون فيزنتاك) اليهودي في لوس انجلوس مشيراً الى ان ناصر وقف أثناء أنشاد النشيد الوطني الصهيوني! واعاد باك الى الاذهان حقيقة ان وثائق ( ويكليكس) قد كشفت النقاب عن ان الملك تباهى في لقاء جمعه بالسفير الامريكي في شباط 2005 بالمنامة، بأن هناك علاقة عمل قوية تربط البحرين بجهاز المخابرات والمهام الخاصة الصهيونية( الموساد)، وانه يدرس توسيع نطاق العلاقات مع اسرائيل) الى مجالات اخرى!!
وفعلا سارت الأمور مثلما قرر الملك البحريني توسيع العلاقات مع العدو الغاصب ، فقد أعلن وزير الاتصالات الصهيوني أيوب قرا العام الماضي بأنه استضاف في تل أبيب أميراً من العائلة البحرينية المالكة يدعى مبارك آل خليفة.. وقبل أشهر أوفد الملك البحريني وفداً شعبياً ضم المقربين منه، التقى المسولين الصهانية في الوقت الذي كان فيه هذا العدو يقمع مظاهرات العودة ويسقط العشرات برصاصه الغادر والقاتل، بين شهداء وجرحى !!وفي حينها كشفت قناة التلفزة الصهيونية الثانية أن الوفد البحريني الذي يمثل جمعية ( هذه البحرين) يضم 24 شخصية ينتمون لمختلف الاديان والمذاهب لافتة الى ان هذه الزيارة تمثل تجسيداً لتوجيهات مباشرة من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ، بأحدث تحول دراميكي على علاقة بلاده بأسرائيل!! هذا وتحدث الصهاينة على مستوى الاعلام وعلى مستوى المسؤولين بشكل مفصل حول زيارات المسؤولين الصهاينة للبحرين، ومنها زيارات حاخامات للمنامة ومشاركتهم في حفلة راقصة ومن ضمنهم حاخامات افتوا بقتل الرضع الفلسطينيين ، كما اشادوا وأطروا بشكل كبير على حماسة النظام البحريني في تسريع عجلة التطبيع و التحالف مع العدو، دون أن يشكل ذلك حرجا ً لمسؤولي النظام على العكس ضاعف من جرأته ووقاحته في الافتخار بهذه العلاقة، ولذلك سارع وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة الى تأييد الكيان الصهيوني في حملته الجوية والصاروخية على سوريا رداً على قصف مواقعه العسكرية في الجولان قبل ثلاثة أسابيع حيث قال ( أنه لطالما أخلت إيران بالوضع القائم في المنطقة واستباحت الدول بقواتها وصواريخها، فأنه يحق لأي دولة في المنطقة، ومنها ( أسرائيل) ، أن تدافع عن نفسها بتدمير مصادر الخطر) على حد زعمه وقوله.. وقد أثنى وزير الاتصالات( الاسرائيلي) أيوب قرا على تصريح الوزير وقال ( إنها تشكل دعماً تاريخياً لاسرائيل إزاء العدوان الإيراني) واعتبر القرا، أن كلام وزير الخارجية البحريني ( هو دعم يعكس التحالف الجديد الذي تشكل في الشرق الأوسط بفضل الجهود التي يبذلها رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو) بحسب تعبيره..
2ـ أن النظام البحريني يقوم بهذا الجهد، بناءاً على الاملاءات أمريكية صهيونية سعودية ، ليمهد الطريق للنظام السعودي لمواصلة هرولته نحو العدو، ولينتقل بالتطبيع الى مراحل جديدة تتجاوز التعاون والتنسيق الأمني والعسكري، الى التطبيع الاجتماعي والثقافي، اللذان يعتبران من أهم ما يسعى إليه العدو في هذا المجال، مجال التطبيع, هذا ما أكده بينامين نتنياهو في تغريدته في 21 تشرين الثاني من العام الماضي حيث قال ( أن أكبر عقبة أمام توسيع دائرة السلام ليس زعماء الدول التي تحيط بنا، بل هي الرأي العام في الشارع العربي الذي تعرض على مدار سنوات طويلة لدعاية عرفت اسرائيل بشكل خاطيء ومنحاز) على حد قوله وزعمه.. ولذلك فأن النظام البحريني يقوم بكل هذا الجهد وبهذه الوقاحة والجرأة، من أجل تدجين الرأي العام لقبول التطبيع والتحالف مع الكيان الصهيوني، ولتمهيد الطريق امام الأخير ليتمكن من اختراق جسم الأمة الأسلامية ثقافياً واجتماعياً وبالتالي المساهمة في تدمير البنية الثقافية للأمة ومسح ذاكرتها وضرب هويتها ومقدساتها، ولعل تجربة التطبيع مع مصر والأردن، أكبر شاهد على التخريب الصهيوني الثقافي والاجتماعي والاقتصادي في هذين البلدين ، والذي قام به هذا الكيان الغاصب في هذه المجالات.
3ـ أصرار النظام البحريني على جعل التطبيع مع العدو والهرولة نحو أحضانه علنياً، إنما يجري أيضا في إطار مخطط مسبق لتصفية القضية الفلسطينية ولغرس مشاعر اليأس والاحباط عند الفلسطينيين ودفعهم الى التسليم بما يقرره لهم آل سعود وآل خليفة وبقية الالات ومعهم الصهاينة وإدارة ترامب.. وما يرجح هذا الرأي هو الحملة الاعلامية للكتاب والصحفيين البحرينيين والسعوديين وإماراتيين ومن دول خليجية أخرى، والتي تصف التوجه المذكور، فعلى سبيل أنكر الاعلامي الكويتي عبد الله الهدلق في لقاء تلفزيوني على قناة الرأي الكويتية ، وجود دولة أسمها فلسطين بقوله.. ( في عام 1948م عندما قامت دولة إسرائيل) ، لم يكن هناك وجود لدولة اسمها فلسطين ، ليس لهم وجود أبداً، وهم كانوا شتاتاً متشتتاً... من الكنعانيين أو العماليق أو الجبارين، وبالتالي لا جود لدولة أسمها فلسطين) ، كما ظهر الكاتب البحريني، عبد الله الجنيد، في مقابلة مع القناة العاشرة العبرية ، بطلب منه عبر البريد الألكتروني للقناة، ليتحدث عن أمن الخليج ( والخطر الذي يهددها من إيران ) تماما كما يهدد ( أسرائيل)، بحسب قوله وزعمه، معتبرا أن رحلة ترامب من الرياض الى تل أبيب ( كانت حدثاً تأريخياً).
هذه الحملة الاعلامية وتبادل الزيارات الوفود بين البحرين والكيان الصهيوني وحديثهما عن التحالف والتعاون العسكري والأمني، ذلك في الوقت الذي يقمع فيه المسؤولون الصهانية أبناء فلسطين، كل ذلك قدم خدمة كبيرة للكيان الغاصب، منها إضفاء شرعية عربية وبحرينية على عمليات القتل الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني، ومنها تكريس قناعة المسؤولين الصهانية بأنهم باتو غير مجبرين على تقديم تنازلات للجانب الفلسطيني ما دام العرب يهرولون نحو الأرتماء في أحضان الكيان الصهيوني، وما دام هؤلاءؤ يتوسلون حمايتة لعروشهم!!
على أنه وبغض النظر عما تقدم، فأن هرولة النظام البحريني المتسارعة نحو العدو الصهيوني تكشف بوضوح خوف هذا النظام وعزلته الشعبية وقلقه من المصير الذي ينتظره نتيجة اخفاقاته في إحتواء ثورة الشعب البحريني، ونتيجة تزايد شكوكه وعدم أطمئنانه للحماية السعودية والأمريكية والبريطانية.. غير أن لجوئه الى احضان الكيان الصهيوني، هو لا يوفر له الاطمئنان اللازم ، ولا يفتح له الأبواب الامريكية لتقديم الحماية، إذا حصل له ما حصل لنظام مبارك، ونظام زين العابدين بن علي، حلفاء الصهيونية وأمريكا فقد تخلوا عنهما ورموا بهما في مزابل التاريخ وكذلك يفعلون مع حاكم البحرين حمد بن خليفة آل عيسى، أضف الى ذلك أن الامريكان والصهاينة باتو يوظفون هذه الهرولة نحو العدو وطلب الحماية منه في عملية ابتزاز هذه الانظمة وحلبها مالياً، وعلى كل الأصعدة.
عبد العزيز المكي
ارسال التعليق