الموساد يتقدم على الدبلوماسية الصهيونية في ترويض العرب المهرولين للتطبيع!!
[عبد العزيز المكي]
كما هو معروف في العلاقات الدولية، وكما تنص المواثيق والبرتوكولات الدولية فأن الجهاز الدبلوماسي في دولة أو كيان سياسي، هو من يتولى تنظيم العلاقات والروابط مع بقية الدول والكيانات، فوزارة الخارجية او من ينوب عنها من منظمات او جمعيات أو أجهزة مختصة بتنظيم العلاقات، هي من يتولى هذه المهمة، فحتى في حالة التطبيع بين الكيان الصهيوني ومصر تولت وزارة الخارجية بقيادة الوزير الأسبق "بطرس غالي" متابعة هذا الأمر مع المسؤولين الأمريكيين يومذاك وعلى رأسهم وزير الخارجية الأسبق "هنري كسينجر"، ومع المسؤولين السياسيين الصهاينة وعلى رأسهم المقبور "مناحيم بيغن"، إلّا في حالة تطبيع العدو لروابطه مع دول العربية المطبعة مثل الإمارات والبحرين والسعودية والسودان وغيرها، فالذي تولى هذه المهمة رئيس جهاز الموساد الصهيوني "يوسي كوهين"، فهذا الأخير كان له الدور الأساس في هندسة هذا التطبيع مع الإمارات والبحرين، من يوم بدءه وحتى اللحظة، ففي الإمارات أشاد "طحنون بن زايد" صراحة بدور كوهين في تطوير وإعلان التحالف بين الإمارات والصهاينة، وقد نقلت وسائل الإعلام العربية والغربية إطراء وثناء طحنون على كوهين وعلى دوره في تطوير وإخراج هذا (الحلف) الى العلن، عندما قام كوهين بزيارة الإمارات وذلك في 18 آب 2020، وهي اول زيارة معلنة لمسؤول صهيوني رفيع الى الإمارات بعد توقيع اتفاق التطبيع بين الجانبين، وهي الزيارة التي قالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية في حينها، انها ناقش الجانبان فيها ما أسمته الوكالة "آفاق التعاون في المجالات الأمنية، وتبادلا وجهات النظر في التطورات الإقليمية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك، بما فيها قضية احتواء فيروس كورونا"! وللإشارة ان طحنون الذي يتولى منصب مستشار "الأمن الوطني الإماراتي" كان قد كشفت تقارير صحيفة عن زيارة سرية قام بها بمعية محمد دحلان الى القدس المحتلة في 10 حزيران الماضي على متن طائرة قيل في حينها انها تحمل مساعدات للشعب الفلسطيني خاصة بالحماية من فيروس كورونا حيث حطت في مطار بن غوريون، والشعب الفلسطيني رفض هذه المساعدات في وقتها وقال الفلسطينيون انها مجرد غطاء للتطبيع الإماراتي مع العدو. وأضافت تلك التقارير ان طحنون اجتمع مع رئيس الوزراء الصهيوني "بنيامين نتنياهو" وبحضور السفير الأمريكي "ديفيد فريدمان".. وبعد قرابة شهرين من هذا اللقاء جرى الإعلان عن أتفاق التطبيع بين ابوظبي وتل أبيب!
أكثر من ذلك، ان بداية الاتصالات بين الطرفين- الإمارات والكيان الصهيوني- قبل خمس سنوات، تمت عن طريق الموساد الصهيوني كما يقول الرئيس السابق القسم (تيفيل) في الموساد، والمسؤول عن العلاقات الخارجية مع المنظمات والدول المماثلة التي لا تربط الكيان الغاصب بها علاقات رسمية، ديفيد ميدان، والذي كشف ان العلاقات مع الإمارات بدأت في أواخر عام 2005 وبداية 2006، وفي هذا الإطار يقول ميدان: "قبل ذلك التقى مسؤولون إسرائيليون من حين لآخر بنظرائهم الإماراتيين، رأيناهم في بلدان ثالثة، وفي مؤتمرات قمة أو اجتماعات، التقينا بسفرائهم"!! وأوضح ميدان انه مجرد أن أقاموا اتصالات مع الإمارات، بدأوا في التواصل وتم كل شيء في الخفاء وتم التأكيد على عدم تسرب أي معلومات للصحافة"! وتابع قائلاً: "لقد عرفتهم لسنوات عديدة خلال رحلاتي العديدة إلى الإمارات العربية المتحدة، التقيت مع معظم المستويات الحكومية العليا في الدولة، بما في ذلك الزعيم الحالي وإخوته"!! في إشارة إلى "محمد بن زايد".. يضاف إلى ذلك، ان أول وفد جاء للإمارات بعد إعلان التطبيع كان برئاسة يوسي كوهين، حيث استقبله المسؤولون الإماراتيون في مطار أبوظبي!!
أما ما يخص البحرين فقبيل إعلان الأخيرة التطبيع مع العدو، كانت محطة كوهين قادماً من الإمارات، وحينها كانت القناة "12 الصهيونية" قد أكدت ان رئيس الوزراء البحريني "خلفية بن سلمان" أجرى مباحثات هاتفية مع رئيس الموساد الصهيوني!! وأشارت القناة في وقتها الى وجود مؤشرات على اتخاذ "المنامة" خطوة مشابهة لخطوة الإمارات بالتطبيع مع الكيان الصهيوني. وهو ما تم فعلاً حيث أعلنت البحرين عن هذه الخطوة، وحضرت مراسم التوقيع في واشنطن مع الإمارات وبحضور الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" ونتنياهو، وتبيّن في وقتها ان المندوب البحريني كان غير مطلّع على الاتفاق، وما كان يعرف أين يوقع، لدرجة انه أصبح مسخرة للإعلام، وحتى للمندوبين الحاضرين الأمريكان والصهاينة!!
وبعد إعلان البحرين اتفاق التطبيع، جاء يوسي كوهين الى المنامة والتقى المسؤولين البحرينيين فيها، في زيارة في 30 سبتمبر 2020 اعلنت عنها البحرين وقالت وكالة الأنباء البحرينية بخصوصها " ان رئيس الموساد قام بزيارة الى البحرين في 30 سبتمبر 2020، والتقى خلالها كلاً من رئيس جهاز المخابرات الوطني الفريق "عادل بن خليفة الفاضل"، ورئيس جهاز الأمن الاستراتيجي "أحمد بن عبدالعزيز آل خليفة"!! وأضافت الوكالة البحرينية ان الجانبين بحثا خلال الزيارة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، كما أشارت الوكالة الى تأكيدهم على أهمية إعلان الاتفاق بين الطرفين، ودور الأخير في فتح آفاق التعاون بينها، بحسب ما جاء في تصريح الوكالة البحرينية.
قد لا نجافي الحقيقية، بل هي الحقيقة بعينها اذا قلنا، ان تركيز العدو في تطبيع علاقاته مع هذه الدول الخليجية على القنوات الأمنية، يشكل ازدراءً واحتقاراً للطرف الخليجي وعدم احترام له، فضلاً عن انه ينتهك الأعراف والمواثيق الدولية، التي كما قلنا أنها تنص على ان تجري هذه الأمور من خلال القنوات الدبلوماسية.
والى ذلك، فأن التركيز على الجانب الأمني في التواصل الصهيوني مع الإمارات والبحرين، وحتى مع السعودية والسودان ودول عربية أخرى يشي إلى أمور أخرى نذكر منها ما يلي:
1ـ إن الكيان الصهيوني لا ينظر إلى هذه الدول المطبعة حديثاً ومنها البحرين والإمارات، إلّا كأدوات لتنفيذ خططه الأمنية والعسكرية في المنطقة، وهذا ما تؤكده تصريحات المسؤولين الصهاينة المتواترة بهذا الخصوص قبل وبعد الإعلان الرسمي الإماراتي والبحريني عن التحالف مع العدو الصهيوني، وتؤكده أيضاً المعطيات على أرض الواقع أقصد النشاط الصهيوني في هذه الدول، سيما بعد الإعلان الإماراتي، فبالنسبة الى تصريحات المسؤولين الصهاينة، لا تمر مناسبة ولقاء أو ما شابه ذلك إلّا ويؤكد فيها هؤلاء على التحالف العسكري والحشد الأمني مع ما يسمونها الدول السنية المعتدلة، ضد دولة "إيران الشيعية" وحلفائها، فهذا الجانب يتقدم بمسافات بعيدة في تصريحات ورؤى هؤلاء الصهاينة عن الأبعاد الأخرى الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية، واِنْ يأتي البعد الاقتصادي من حيث الأهمية الصهيونية في هذا التحشيد بعد البعد الأمني، فكم من مرة قال نتنياهو وبقية المسؤولين الصهاينة وبينهم رئيس الموساد، أنهم يسعون إلى إقامة هذا الحلف العسكري والأمني ضد إيران وحلفائها وبرعاية أمريكا بعد هذا الإعلان عن التطبيع.. بل وأكد هذا الأمر وزير الدفاع الصهيوني "بيني غانتس" في لقائه مع صحفيين عرب من الإمارات والبحرين والسعودية عبر الفيديو في 4 أكتوبر الجاري، وذلك في إطار الهرولة الخليجية نحو الارتماء في أحضان العدو! حيث قال غانتس: "علينا أن نفكر ونبحث ونقترح ما يمكن أن نواجه به القوى الراديكالية في المنطقة من خلال الوصول إلى السلام والاستقرار ونحن معاً، وما دامت هناك رؤية وحوار ومقترحات فسنكون معاً أقوى في المواجهة" على حد قوله ويضيف غانتس واضعاً النقاط على الحروف في التأكيد على أولوية الخيارات الأمنية والعسكرية لهذا التحالف بالقول: "ان اتفاقيات تطبيع العلاقات تعزز المواجهة ضد إيران"! إذن المسألة عند غانتس كما عند غيره من المسؤولين الصهاينة، هي توظيف وتجنيد هذه الدول في إطار الخطط الأمنية والعسكرية الصهيونية كما أشرنا قبل قليل.
أما على الصعيد العسكري فقد تواترت التقارير وكذلك التصريحات بهذا الخصوص بين الطرفين الإماراتي والصهيوني، فمنذ إعلان الإمارات عن التطبيع مع العدو رسمياً والتحرك الصهيوني في الإمارات قائم على قدم وساق، حيث تطالعنا الصحف الأمريكية الرئيسية باستمرار بتقارير ومعطيات حول مساعي العدو لإقامة قواعد عسكرية أو تواجد عسكري في الإمارات، سيما نشاط الطرفين في جزيرة سقطرى اليمنية، فقد ذكرت الصحف الأمريكية ان الإمارات نقلت خبراء وعسكريين صهاينة الى الجزيرة لدراسة إقامة قاعدة عسكرية وبحرية صهيونية فيها تشرف على الملاحة في باب المندب وفي البحر الأحمر!! حتى إن السكان في الجزيرة خرجوا في تظاهرات احتجاجية على دور النظامين السعودي والإماراتي في توطين الصهاينة في الجزيرة على حساب أمن واستقرار ومستقبل سكانها. وبهذا الخصوص قالت هيئة البث الرسمية الصهيونية في 5 أكتوبر 2020 ان وثيقة صادرة عن وزارة الاستخبارات الصهيونية تحدد مجالات التعاون مع الإمارات، كشفت ان (إسرائيل) مهتمة بتوسيع التعاون الأمني مع الإمارات. وبحسب الوثيقة فأن في مجال الأمن يتصدر قائمة مجالات التعاون المحتملة بين الطرفين. وتنص الوثيقة على ان التطبيع يجعل من الممكن تعزيز تحالف عسكري بين الطرفين، وهذا ما يؤكده تصريح وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" لمحطة "فوكس نيوز" الأمريكية المعروفة في 6 اكتوبر 2020 والذي قال فيه "ان الإمارات وإسرائيل إتفقنا على بناء تحالف أمني وعسكري ضد ايران لحماية المصالح الأمريكية"!!
وبالعودة الى جزيرة سقطري وتنامي الحضور الصهيوني هناك، فأن شيخ مشايخ قبائل الارخبيل اليمني "عيسى سالم بن ياقوت" اتهم في بيان في 2 سبتمبر 2020 الرياض وأبوظبي بتدمير المعالم البيئية الساحرة لجزيرة سقطري، وانشاء معسكرات دون رقيب وسط صمت دولي، وقال "ان السعودية والأمارات أدخلتا "اسرائيل" الى سقطري ضمن عملية تهدف لفصل الجزيرة" واتهم البلدين باحداث تغييرات ديموغرافية واستقدام سكان من خارج سقطرى. من جهته قال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام اليمني "ياسر اليماني" في مقابلة مع قناة "الجزيرة" القطرية.. ان الحرب على اليمن لم تأتِ من فراغ بل كان هدفها السيطرة على المنافذ البحرية، وأوضح ان ابوظبي خططت مع (اسرائيل) للسيطرة على جزيرة سقطرى وجزر أخرى.. وللاشارة ان الاوساط الاعلامية والسياسية الصهيونية كانت قد قالت عندما سيطرت الامارات على الجزيرة عبر مرتزقتها وانتزعتها من سيطرة جماعة هادي مرتزقة السعودية.. كانت هذه الاوساط قد قالت ان السيطرة الاماراتية جاءت بالتنسيق مع السلطات الصهيونية، وهو ما فسر سكوت النظام السعودي عن هذه الخطوة الاماراتية التي شكلت تحدياً للنظام السعودي، ذلك رغم نباح وضجيج مرتزقة النظام السعودي، اي هادي وجوقته، واتهامهم النظام السعودي بالتواطئ مع الامارات في السيطرة على الجزيرة.
والى ذلك كان موقع "ساوث فرونت" الامريكي قد كشف عن عزم الامارات والكيان الصهيوني إنشاء مرافق عسكرية واستخباراتية في جزيرة سقطرى ونقل المواقع عن مصادر عربية وفرنسية قولها ان وفداً ضم ضباطاً اماراتيين واسرائيليين زاروا الجزيرة مؤخراً، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مراكز استخباراتية !! هذا ومازال النشاط الإماراتي الصهيوني في الجزيرة يتواصل على قدم وساق حتى اللحظة كما تؤكد المصادر اليمنية، ومنها الموالية لما يسمى بالتحالف السعودي الإماراتي نفسه.
2ـ إن ايلاء العدو الصهيوني، الجوانب الأمنية والعسكرية في اعلان التطبيع مع الإمارات والبحرين، وفيما بعد مع السعودية وقطر .و.و لا يكمن في محاولة العدو إنجاز المشاريع الأمنية والعسكرية لخدمة مصالح امريكا ولخدمة مصالحه وأمنه وحسب وانما لربط المنظومات الأمنية والعسكرية لهذه الدول المطبعة بمنظومة الأمنية والعسكرية وبالتالي سيطرته وهيمنته على المفاصل الاساسية في هذه الدول، بما يؤمن له التحكم في مساراتها وتوجهاتها السياسية والاقتصادية والعسكرية، والثقافية وعلى كل الأصعدة، بحيث تتحول هذه الدول الى أذرع والى توابع للكيان الصهيوني يوظفها في اطار مخططاته، ويستمد منها مصادر الثروة، من خلال تقوية اقتصاده باموالها، ومن خلال تقوية قواته العسكرية، بايجاد مواقع عسكرية وقواعد وما الى ذلك على اراضي تلك الدول كما أشرنا في النقطة الماضية! وهذا ما أوضحهُ واكده وزير الدفاع الصهيوني بيني غانتس في لقائه الأخير مع الصحفيين العرب أو مع بعضهم في الدول الخليجية المطبعة حيث قال "ان العلاقات الجديدة بين اسرائيل والدول العربية السنية توفر وسائل إضافية لمواجهة طهران"!! وأضاف "لدينا الادوات الاستراتيجية لمواجهة ايران، نحن أقوى منهم، يمنحنا تعاوننا استراتيجيات جديدة. والايرانيون يفهمون ذلك أيضاً" على حد زعمه وقوله. واستطرد قائلاً انه يأمل أن يوفر التطبيع أدوات للمساعدة في محاربة "المتطرفين" على حد قوله، في إشارة إلى إيران وحلفائها!!
وبدون شك ان العدو ومن خلال سيطرته على المفاصل الأمنية والعسكرية للدول العربية المطبعة، يطمح إلى التمدد للسيطرة على مجمل ما يسمى بالأمن القومي العربي وبالتالي تحقيق هيمنته على الدول العربية كافة، والعمل على تحقيق أهدافه وهي دفع المجتمعات العربية الى التسليم بوجود "دولة يهودية" ونسيان فلسطين والعودة إليها وتحريرها، وذلك من خلال إلحاق الهزيمة النفسية والثقافية بها والفكرية وباستخدام وتوظيف ثرواتها وأموالها وإمكاناتها الأخرى! وفي هذا السياق جاء في مقال "منتدى السياسات العربية" تحت عنوان (العلاقات الخليجية الإسرائيلية, من فلسطين إلى إيران) المنشور على الموقع في 14 ديسمبر 2019.." يصف المسؤولون الإسرائيليون نهجهم الحالي تجاه العالم العربي بأنه يعمل على ثلاثة مستويات؛ الأول هو الأمن السري والاستخباراتي والتعاون العسكري- تدعمه المراسلات العامة والاستراتيجيات الدبلوماسية. المستوى الثاني يشمل التجارة، بما في ذلك التكنولوجيا الفائقة، وخطوط مواصلات النقل الإقليمية. أما الفئة الثالثة، فهي أقل أهمية ولكنها أكثر وضوحاً، فيُصنف على أنها أشخاص، أي اتصالات رياضية أو ثقافية" وكل ذلك يؤشر بوضوح الى ان الدول المطبعة كالإمارات والبحرين وغيرهما، هي اكثر من يتهدده خطر التطبيع أمنياً وعسكرياً..
3ـ لأن إثارة الفتنة الطائفية من أولويات الكيان الصهيوني في أجندته القديمة الجديدة لاستنزاف الأمة الإسلامية وقواها، فلا استبعد ان يركز العدو، عبر زيارات رئيس الموساد يوسي كوهين المتكررة للبحرين، على إثارة الفتنة الطائفية في البحرين بدفع النظام البحريني وأجهزته الأمنية والعسكرية الفاسدة الى تشديد الضغط والتضييق على الأغلبية الشيعية في البحرين، لاسيما وان ان النظام البحريني يتبنى هذا الخيار كسلاح ضد الأغلبية الشيعية تشويهاً وإثارة للتفرقة مع إخوانهم السنة وما الى ذلك، منذ عشر سنوات، بل واكثر من ذلك.. لا استبعد ان يدفع كوهين النظام الى تعزيز هذا السلاح ليكون نقطة انطلاق لتعميمه على كل المنطقة العربية والإسلامية.
4ـ تصفية القضية الفلسطينية، عبر دفع الأمة الى اليأس والتسليم بواقع العدو كما أشرنا آنفاً، وعبر توظيف أجهزة الأمن الإماراتية والبحرينية للتجسس ومتابعة ومراقبة الناشطين العرب والفلسطينيين في المواجهة مع العدو وفي دعم مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال، وفي أحياء مفاهيم تلك المقاومة وغرسها في نفوس الأجيال المتعاقبة.
ارسال التعليق