خاشقجي... هل أصبح رقماً في سلسلة ضحايا إرهاب السعودي
[عبد العزيز المكي]
بقلم: عبد العزيز المكيلم يخطَ أي من الضحايا الذين أُتهم النظام السعودي بخطفهم وقتلهم أو إخفائهم إلى الأبد في الفترة الماضية، مثل ناصر السعيد الشمري وعلال الفاسي ووجدي الغزاوي، وسلطان بن تركي بن بندر وغيرهم...لم يخطوا بهذا الاهتمام الإعلامي والدبلوماسي، الذي حظي به الإعلامي السعودي جمال خاشقجي من يوم اختفائه بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول في تركيا ولحد اللحظة، فأغلب الأوساط الإعلامية القطرية والتركية، وأغلب الأوساط الإعلامية الغربية الأمريكية والبريطانية تواصل متابعة قضية خاشقجي وتمارس الضغط على النظام السعودي لكسر الغموض في قضية اختفائه، وقول الحقيقة، لا بل أن الأوساط السياسية في تركيا والولايات المتحدة نزلت بكل ثقلها لمطالبة النظام السعودي بالمساهمة في التحقيق والكشف عن مصير هذا الرجل الذي دخل القنصلية قبل أسبوع ولم يخرج منها...أكثر من ذلك أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال انه اتصل بالمسؤولين السعوديين وطالبهم بكشف الأمور، ودعا خطيبة خاشقجي التركية إلى واشنطن للقائها واستقصاء الأمور منها، ما يؤشر كل ذلك إلى لغز، والى علامات تساؤل كثيرة، حول القضية، وفيما يكون هناك احتمالات وجود أجهزة مخابرات دولية وراء عملية إخفاء خاشقجي ومصالح وما إلى ذلك...لأن كل الذين أُتهم النظام السعودي باختطافهم وتصفيتهم طوال العقود الماضية، أسدل عليهم ستار النسيان ومرت عمليات تصفيتهم دون ضجيج وكأن شيئاً لم يكن!! فهل يعني ذلك أن كل هذا الاهتمام الإعلامي والسياسي-الدولي بقضية خاشقجي؟ أن هذا الرجل لهذه الدرجة كان مهتما؟ أن هناك أغراض أخرى لهذا الاهتمام؟ بدون شك ان الرجل لم يكن على هذه الدرجة من الأهمية، ولكن يبدو أن هناك توظيفاً أمريكياً وتركيا للقضية من أجل مصالح معروفة على حساب البعد الإنساني والأخلاقي لعملية اختفاء هذا الصحفي، بغض النظر عن مواقفه وتأريخه في خدمة النظام السعودي لأكثر من 40 سنة، ذلك الذي تختلف معه، جملة وتفضيلاً. في أغلب إن لم يكن كل مواقفه ومتبنياته الفكرية والسياسية والإعلامية.
واللافت في هذا الاهتمام بقضية خاشقجي، انه لم توجه إدانة أو اتهام قطعي للنظام السعودي باختطاف الرجل وقتله في القنصلية، فالسلطات التركية وإعلامها يسربون معلومات وفيديوهات تؤكد تورط النظام السعودي في تصفية خاشقجي وإخفاء جثته، لكنها لم توجه الاتهام رسمياً للنظام السعودي، والملاحظ انه كلما ازداد النظام السعودي انكاراً تسرب السلطات التركية دليلاً جديداً على شكل فيديو يؤكد تورط النظامالسعودي، ففي بداية سربت وعبر أوساط غير رسمية تركية فيديو مجموعة الخمسة عشر سعودي الذين جاؤوا من الخارج ودخلوا عبر مطار اسطنبول في طائرتين، ومن ثم انتقلوا إلى القنصلية في ست سيارات بعيد دخول جمال خاشقجي القنصلية وبعد ساعتين ونصف خرجوا منها مع سيارة داكنة اللون تحمل حقائب سوداء، قالت الأوساط التركية يمكن أن تكون جثة الضحية مقطعة داخل الحقائب...وبعد ذلك سربت السلطات التركية أيضاً عبر قنوات غير رسمية، أن تركيا تعلم وتعرف أين قتل خاشقجي في القنصلية، وهذا ما أكدته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية، حيث قالت إن السلطات التركية لديها علم وأدلة دافعة ان خاشقجي أُقتيد إلى أحد الغرف في القنصلية وقُتل هناك ثم قطعت جثة، وقالت هذه الصحيفة، بل وأوساط تركية أن فريق التحقيق التركي الذي أمر بتشكيله الرئيس رجب طيب اردوغان يعرفون الفريق الأمني السعودي الخمسة عشر والمسؤولين عن اغتيال خاشقجي ويعرفون مناصبهم واختصاصاتهم وما إلى ذلك..الأمر الذي يشير بوضوح إلى أن هناك مساومات بين تركيا والسعودية حول ما يمكن أن تحصل عليه تركيا من النظام السعودي، للملمة أطراف هذه الجريمة وإسدال الستار عليها، ليلفها النسيان كما لف سابقاتها مثلما أشرنا..والآن فان كل الشواهد والأدلة تدين النظام السعودي في تصفية هذا الصحفي، وهي كثيرة نذكر منها ما يلي:
1ـ إن لنظام السعودي تاريخ طويل في ملاحقة المعارضين والخصوم في خارج السعودية واختطافهم وتصفيتهم، كما أشرنا في بداية الحديث فهناك سلسلة طويلة من الضحايا من أبناء الجزيرة، وحتى من أمراء العائلة السعودية نفسها، حيث بثت قناة (البي بي سي) البريطانية مؤخراً برنامجاً توثيقياً حول كيفية قيام النظام السعودي باختطاف بعض الأمراء إلى الرياض، ومن ثم تم تضييع ذكرهم ووجودهم حيث قام بتصفيتهم والقضية معروفة للقاصي والداني.
2. إن بن سلمان كان في الفترة الأخيرة مهتم جداً بإرجاع خاشقجي، والأخير قال لأصدقائه الأمريكان والبريطانيين أن ولي العهد عرض عليه الرجوع ومنحه منصب مستشار إعلامي، وهذا ما أكدته صحيفة الغارديان البريطانية، وصحف أخرى قالت إن القحطاني أحد مسؤولي الديوان الملكي والمقرب من بن سلمان اتصل به مرات عديدة لإقناعه بالرجوع، في محاولة استدراج له وإيقاعه في الفخ، ذلك لأن بن سلمان يعرف جيداً أن خاشقجي الذي عاش في حضن آل سعود يعرف الكثير من التفصيلات والجزئيات حول الأوضاع الداخلية للأسرة السعودية، ثم إن مقالاته التي تنشر في صحف عالمية، والتي ينتقد فيها سياسات بن سلمان ولو بهدوء، نقول إن بن سلمان يعرف أن هذا الرجل بات مؤثراً في الرأي العام البريطاني والأمريكي على الأقل في الوسط الإعلامي، وبالتالي بات يشكل عقبة أمام طموحات بن سلمان، أو على الأقل صوتاً مزعجاً ينغص عليه سياساته باستمرار، سيما وانه أصبح كاتباً لعمود ثابت في صحيفة أمريكية مشهورة هي صحيفة الواشنطن بوست، لذلك قرر إسكات صوته، بعد ما أسكت أصوات العشرات من الأمراء وأصحاب الكارتلات والإمبراطوريات المالية والإعلامية في الداخل السعودي...على أن خاشقجي الذي قرأ مسبقاً أن مصيره سيكون الاعتقال مع هؤلاء، فر طوعياً من بلاده واختار الإقامة بداية في الولايات المتحدة..أيضاً قرأ محاولات بن سلمان لإرجاعه إلى الرياض، ولذلك رفض العودة إلى بلاده، الأمر الذي جعل بن سلمان لأن يتخذ قراراً بتصفيته والتخلص منه.
3. بالإضافة إلى أن خاشقجي كان قد أسرَّ لأصدقائه بأن بن سلمان ينوي التخلص منه، فأنه منذ أن رفض العودة رغم كل الإغراءات، بدأ بن سلمان يخطط بتصفيته والتخلص منه، وأشارت أوساط مطلعة إلى أن السفارة السعودية في الولايات المتحدة رفضت منحة ورقة طلاق لزوجته لكي يتمكن من الزواج بخطيبته التركية خديجة جنكيز، لأن القانون التركي لا يسمح بالزواج من متزوج، إلا إذا كان مطلقاً، أو أرملاً، ذلك رغم أن المغدور التقى السفير السعودي خالد بن سلمان الذي هو شقيق ولي العهد أكثر من مرة، حيث أن السفارة السعودية أخبرته بالذهاب إلى اسطنبول لمراجعة القنصلية لتزويده بهذا الكتاب،وفعلاً ذهب إلى هناك،وزار القنصلية، والأخيرة وعدته بمنحه هذا الكتاب، ولكن بعد أن يأتي ثانية بعد عشرة أيام أو أسبوع، ويبدو، أن الخطة كانت تقضي بإشعاره بالاطمئنان ورفع المخاوف التي كانت تساوره، خلال تلك الفترة أعدت السلطات السعودية خطة محكمة لاصطياده وتصفيته.
4. بعد أن كان المسؤولون الأتراك يلحمون إلى احتمال بقائه حياً، رغم أنها منذ البداية استخدمت أو تقصدت استخدام سياسة الغموض، لغاية في نفس يعقوب..بعد كل هذه المراوغات حول حقيقة ما جرى لجمال خاشقجي، بدأ هؤلاء المسؤولون يرجحون رواية مقتله كما جاء على لسان ياسين أقطاي مستشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كما بدأوا يسربون معلومات للصحف التركية حول كيفية مقتله، وفي السعودية هذا السياق ذكرت هذه الصحف التركية، أن أحد العاملين الأتراك في القنصلية كشف أثناء التحقيق معه، أنه سمع صراخاً وطلبات نجدة بعد دخول خاشقجي القنصلية، ومن ثم اختفى الصوت وانقطع..وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية في عددها ليوم12/10/2018، أن أنقرة أبلغت واشنطن أنها تملك تسجيلات صوتية وفيديو، تظهر كيف تم استجواب الصحافي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله القنصلية بلاده في اسطنبول وتعذيبه ثم قتله داخل القنصلية قبل أن يتم قطع أطرافه..من جهتها قالت صحيفة ميدل إيست آي البريطانية ان تركياً مطلقاً بشكل مباشر على سير التحقيق قدم لها تقريراً مفصلاً عن رواية المحققين لما حدث في القنصلية يوم الثلاثاء 2/10/2018، ويقول المسؤولون الأتراك إنهم يعلمون متى قتل هذا الصحفي السعودي المخضرم وأين قتل بالتحديد داخل المبنى ويفكرون في حفر الحديقة بمقر القنصل العام، للتنقيب عن أشلاء خاشقجي في حال كانت مدفونة بها...وذكرت الصحيفة البريطانية تفصيلات مشابهة ما ذكرتها نظيرتها الأمريكية الواشنطن بوست حول كيفية مقتل خاشقجي ما يعني ذلك، أن الرجل قتل وانهار هناك أدلة باتت تملكها السلطات التركية، لكن يجري تسريبها للصحف الغربية بهدف الضغط على نظام بن سلمان من أجل حملة على الدفع أكثر لتركيا ولأمريكا ولبريطانيا من أجل لملمة الموضوع، سد الملف ليطويه لنسيان نهائياً !!
5- كان سعود القحطاني المقرب جداً من ولي العهد السعودي بن سلمان، قد غرد في آب عام2017، وهو من أبرز المستشارين له في الديوان الملكي، غرد مهدداً لمعارض السعودي البارز الدكتور سعد الفقيه في رد على انتقادات الأخير للنظام السعودي، وجاء في هذه التغريدة " تخسى..وملف الاغتيال تم فتحه من جديد..ترقب كشف حساب الخونة" على حد قوله: فهذا اعتراف واضح من سؤول يحمل رتبه وزير في مؤسسة النظام السعودي بفتح ملفات اغتيالات لمعارضين للنظام السعودي.
وهناك الكثير من المؤشرات في هذا السياق ممن ذكرتها أو أشارت إليها بعض الأوساط الإعلامية أو السياسية في الغرب، ما يؤكد أن النظام السعودي قام بقتله، ويحاول جاهداً احتواء الأمر سراً مع الجانب التركي بتقديم الأموال إلى الأخير لإسكاته عن الأمر،حيث سرت تسريبات بأن نظام بن سلمان تعهد بتقديم خمس مليارات دولار للجانب التركي، ولعل تريث السلطات التركية في الإعلان عن التحقيقات والنتائج التي توطت إليها بشأن اختفاء خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول والاكتفاء بالتسريبات عنها أو عن بعضها أي التحقيقات للصحف الغربية يؤشر إلى أن ثمة مساومات ورد وأخذ بين الطرفين حول كيفية احتواء الموقف ومقدار المبلغ الذي سيقدم لتركيا...على أنه حتى لو نجح النظام السعودي بأمواله إقناع السلطات التركية والأوساط الإعلامية والسياسية الأمريكية والبريطانية، فأن لحادثة تصفيته الابن البار للنظام، استحقاقات كبيرة، ستلقي لا محالة بظلالها على هذا النظام وتسبب له صداعاً مستداماً، ومن هذه الاستحقاقات ما يلي:
1. انتبه العالم من جديد إلى أن النظام السعودي، ما هو إلا عصابة مافيا إرهابية تمارس القتل والترويع والخطف، والذبح بالسيوف وتقطيع المعارضين بالمناشير، ما عزز ذلك عند الرأي العام العالمي قناعة أن هذا النظام لا يختلف عن داعش الإرهابي، بل إن داعش هو تجليٌ من تجليات هذا النظام الداعشي، لأن قطعان داعش تربت ونشأت وترعرعت في أحضان هذا النظام وفكره الوهابي، كما أن قضية خاشقجي فتحت عيون الرأي العام مجدداً إزاء خطورة هذا النظام على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، ولذلك دعا البعض من الأوساط الإعلامية والسياسية في بعض دول الغرب والولايات المتحدة إلى التحرك ضد هذا النظام بقطع الأسلحة عنه،وبإحياء قوانين الإرهاب ضده..
2. اختطاف النظام لخاشقجي سيرفع أو هو رفع منسوب التوتر والاحتقان داخل أروقة النظام السعودي، وسيدفع أمراء داخل العائلة، وعشائر معارضة أو تضررت للتحرك ضد بن سلمان، وأبيه،يعزز ذلك، ما ذكره الأمير السعودي المعارض خالد بن فرحان آل سعود لصحيفة الاندبندنت البريطانية في 12/10/2018، من أن خمسة من أفراد العائلة المالكة في السعودية اختفوا الأسبوع الماضي لاعتراضهم على اختفاء الصحافي جمال خاشقجي، منها سلطات بلاده بدعوة المعارضين المقيمين خارج البلاد إلى اجتماعات بهدف اختطافهم..وفي تصريح آخر قال هذا الأمير المقيم في المانيا مؤكداً الوضع المتأزم جداً داخل العائلة، وتحفز بعض الأمراء للتحرك ضد بن سلمان، بل تحرك بعضهم نحو الملك سلمان لإنقاذ النظام من السقوط والانهيار بسبب سياسات بن سلمان، وقال الأمير فرحان لصحيفة آي البريطانية "..قد أتضح الآن بما لا يجعل مجالاً للشك ان الحكومة السعودية الحالية هي عبارة عن مافيا حاكمة تابعة للمافيا الماسونية الدولية" وأضاف قائلاً " لذا أحب أن أؤكد للجميع لكي يسعدوا أن سلمان وابنه إلى زوال قريباً جداً ".هذا ويشار إلى أن بعض الخبراء يقولون إن العائلة السعودية تمر هذه الأيام بأسوأ مرحلة لها منذ اغتيال الملك فيصل بن عبد العزيز سنة 1975م، نتيجة الضجة الدولية حول تورط القيادة السعودية في اغتيال الصحافي جمال خاشقجي.
3. كشفت قضية اغتيال خاشقجي، مجدداً للرأي زيف ما يسوقه النظام السعودي والإعلام الغربي والأمريكي الأجير، حول ما يسمونه الإصلاح والانفتاح،في عهد بن سلمان، وحول المزاعم بأن هذا الأخير منح المجتمع السعودي مساحة من الحريات وما شابه ذلك من المقولات التي تلاشت، على خلفية الاعتقالات ومظاهر البطش والقتل التي ذاع صيتها في الداخل السعودي والتي طالت حتى عشرات الأمراء من العائلة المالكة فضلاً عن النساء والشباب ورجال الأعمال والإعلاميين الذين ما يزالون خلف القضبان أو انتهى بهم الأمر إلى نفس مصير خاشقجي، فبن سلمان أثبت لهؤلاء المخدوعين وللأجراء، وبالدليل القاطع أن بن سلمان فاق كل عصور القمع السعودي قمعاً ودموية وخنقا للحريات وملاحقة للمعارضين.
4. تحولت عملية اغتيال خاشقجي إلى أداة لابتزاز بن سلمان من قبل الأوساط الغربية، بالأخص من الحكومة الأمريكية، فقد طالب كما أشرنا ترامب ووزارة خارجيته بتوضيح الحقيقة حول خاشقجي ومصيره، ولأن تركيا تسرب بين الحين والآخر دلائل جديدة على ارتكاب بن سلمان لجريمة قتل خاشقجي بشعة في اسطنبول داخل القنصلية السعودية، فأن ضغط الإدارة الأمريكية يزداد من أجل حلب المزيد من الأموال من هذا البقرة بحسب توصيف ترامب، أو قصد بن سلمان، لدرجة أن صحيفة " فورين بوليس" أي " السياسة الخارجية" الأمريكية نشرت تحليلاً يوم 12/10/2018 قالت فيه أن خبراءاً يقرؤون احتمالات إزاحة بن سلمان وقالت الصحيفة في هذا السياق " بالتوازي مع تعثر بن سلمان بتحسين وتطوير الاقتصاد السعودي- وهو الأمر الذي برر فيه حملته الداخلية- والاحراج الذي تعرض له بسبب أزمة خاشقجي، فقد يكون الرجل عرضة للتكفير حول ملائمته للعرش، من قبل والده الملك سلمان وأفراد الأسرة الحاكمة " وتضيف الصحيفة انه في حال احتمال فوز الديمقراطيين في الانتخابات النصفية في نوفمبر القادم، فأنهم يمكن أن يقطعوا توريد الأسلحة للسعودية، وتوجيه ضربة لبن سلمان..
وقبل الختام، تجدر الإشارة، إلى نفاقية الغرب وأمريكا، فهذا العالم الذي يدعي بالدفاع عن حقوق الإنسان ويهتم ويثير الضجة حول الكاتب السعودي جمال خاشقجي،كما يتابع موضوعه، في حين أن النظام السعودي يتركب يومياً جرائم مماثلة بحق العشرات من أبناء الشعب اليمني، وبالطائرات والصواريخ وما إليها من الأسلحة، لكن لا أحد يحرك جفناً على هذه الجرائم، ويلاحق بن سلمان كمجرم حرب، ما يؤكد ذلك أن أميركا والغرب لا يهتمون بقضية حتى ولو كانت إنسانية إلا إذا رأوا أنها تحقق لهم مصالحهم غير المشروعة في المنطقة.
ارسال التعليق