أمن السعودي يختطف نجل سلطان العبدلي
[ادارة الموقع]
أكد حساب “معتقلي الرأي” بتويتر، اعتقال السلطات السعودية لنجل المحامي والمعارض السعودي المقيم بالخارج سلطان العبدلي ووضع أسرته تحت الإقامة الجبرية بالمملكة بعد منعهم من السفر، وذلك لإجبار “العبدلي” المقيم في لندن حالياً على تسليم نفسه. وقال حساب “معتقلي الرأي” المعني بشؤون المعتقلين وحقوق الإنسان بالمملكة في تغريدة له على تويتر إن الشاب محمد سلطان العبدلي (19 عاماً) نجل المحامي سلطان العبدلي قد تم اعتقاله من أمام منزله في ساعة متأخرة ليلاً لعدة ساعات بذريعة التحقيق معه بخصوص والده. وأوضح الحساب أن ذلك حدث رغم إصابته بمرض القلب وقد تعرض نجل العبدلي لظروف قاسية خلال الاعتقال جعلته حالياً طريح الفراش. وأكد الحساب الحقوقي أيضاً وضع أسرة “العبدلي” تحت الإقامة الجبرية ومنعهم بالكامل من السفر، وذلك في محاولة لابتزاز المعارض السعودي بالعودة إلى المملكة وتسليم نفسه إلى “أمن الدولة”.
ونوه “معتقلي الرأي” إلى أن العبدلي سبق وتعرض لمحاولة اختطاف سنة 2018 في لندن إضافة للتهديد بالتصفية والقتل. وقال الحساب في تغريدة ثالثة:”تأكد لنا أيضاً أن كلاً من حسين بن ملداح القحطاني (مستشار سابق للأمير محمد بن نايف) وجزا بن عايش الحجوري (شيخ قبيلة الحجور) تعرضا للاعتقال المؤقت مؤخراً بزعم التحقيق حيث خضعا لإهانات وضغوط بسبب سعيهما سنة 2009 لاسترجاع جواز سفر رفع حظر السفر عن المحامي #سلطان_العبدلي”.
يُشار إلى أنه في مارس 2018 التقت قناة “الحوار” مع المعارض السعودي سلطان العبدلي الغامدي، الذي قال إنه غادر المدينة المنورة بعد بدء حملة الاعتقالات التي طالت دعاة ومفكرين، إعلاميين وغيرهم، في سبتمبر 2017.
وأوضح “العبدلي” أنه درس الفقه وأصوله في الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، قبل أن يتعلم المحاماة ويدير مكتباً للمحاماة. وسلطان العبدلي (42 عاماً)، قال إنه اعتقل لمدة سبعة شهور في العام 2005، بسبب مناصرته للمطالبين بالإصلاحات، وتأثره بأفكار مفكرين أبرزهم سلمان العودة، وسفر الحوالي، ومحمد الأحمري، وعبد الله الحامد، وآخرين. وبحسب رؤيته، فإن السعودية لا يوجد فيها سوى تيارين رئيسيين، الأول هو التيار الإسلامي “الكاسح”، والثاني هو تيار يضم “مجموعة من المنتحرين الثقافيين”، قائلاً إنه “لا يمكنهم تسميتهم حتى بالليبراليين”.
وأوضح أن هيئة كبار العلماء، والدعاة المؤيدين لها، هم فقط مجرد أداة بيد السلطة، ولا يمكن تسميتهم بأنهم تيار في السعودية. وعن الأوضاع الحالية في السعودية، قال العبدلي إن المنع من السفر طال الكثير من المواطنين والأمراء، ولا يمكن لأمير أن يسافر دون إذن من السلطات، وفق قوله.واتهم العبدلي، ولي العهد، محمد بن سلمان بـ”التهور” في اتخاذ قراراته، قائلاً إن وسائل الإعلام تنفذ أوامر السلطات العليا بالدعوة إلى التحرر والانفتاح. وأوضح العبدلي أنه لا يفكر حالياً بالعودة إلى المملكة، ويفضل الإقامة في لندن، على المخاطرة بالعودة إلى بلاده. يشار إلى أن مجموعة من الأكاديميين المعارضين، توجهوا إلى لندن قبل سنوات، وأسس بعضهم أحزاباً وتيارات معارضة للنظام السعودي.
ارسال التعليق