السعودية قد تُجبر على إطلاق سراح لجين
[ادارة الموقع]
نشرت صحيفة «التايمز» تقريراً لمراسلها في الشرق الأوسط ريتشارد سبنسر، سلطت فيه الضوء عن الناشطات المعتقلات في سجون السعودية. ويشير التقرير، إلى أن السعودية قد ترغم على الإفراج قريباً عن الناشطات المعتقلات في سجونها، ونقل مراسل صحيفة «التايمز» عن شقيق الناشطة لجين الهذلول قوله، إن السلطات السعودية قد تُفرج قريباً عنها، وعن ناشطة أخرى طلب منها التوقيع على رسالة طلب عفو ملكي. وكتب مراسل الصحيفة إن السلطات في السعودية تحضر على الأغلب، للإفراج عن بعض أو كل الناشطات اللاتي اعتقلن في شهر مايو 2018، في محاولة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لترميم سمعته الدولية التي شوّهها مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول.
وطلب على الأقل من معتقلتين التوقيع على طلب عفو ملكي قبل الاستماع إلى قضيتهن أمام المحكمة. وجاء في تصريحات لشقيق الهذلول، وليد قوله إن أخته أجبرت على التوقيع على رسالة لطلب عفو. فيما أخبر المسؤولون السعوديون، وزير الخارجية البريطانية جيريمي هانت أن “يتوقع أخباراً جيدة” وذلك أثناء زيارته إلى الرياض بداية الشهر الحالي والتي طرح فيها موضوع الناشطات.
ونقلت الصحيفة عن وليد قوله “ما حدث غير عادي” و»لكن هناك إشارات عن قرب الإفراج عنها”، وتعد الهذلول من الأسماء البارزة في الحملة التي طالبت بالسماح للمرأة بقيادة السيارة. واعتقلت الناشطات في شهر مايو العام الماضي وقبل شهر من السماح للمرأة قانونياً بقيادة السيارة. وطلب من الناشطات عدم التحدث للإعلام أو استخدام منابر التواصل الاجتماعي، ونُسب القرار إلى ولي العهد محمد بن سلمان، وليس بسبب النشاط الذي قمن به عبر عدة عقود. وتم اتهام الناشطات بالتعامل مع “كيانات أجنبية” بالإشارة إلى قطر، التي فرضت الرياض وثلاث دول أخرى حصاراً عليها. وكان النائب العام قد أعلن الأسبوع الماضي عن خطط لتقديم الناشطات للمحكمة، بتهم “القيام بنشاطات تهدف لزعزعة استقرار وأمن السعودية”.
وقالت عائلة الهذلول إن ابنتها تعرضت للتعذيب الجسدي والانتهاك الجنسي. وبعد الإعلان عن تقديمها للمحكمة أخبرت عائلتها عن طلب محقق منها التوقيع على رسالة تطلب العفو. وقال وليد الذي يدعو للإفراج عن شقيقته، إنه سمع عن معتقلة أخرى طلب منها التوقيع على رسالة عفو، وكان يتحدث من كندا، حيث قال إنه غير متأكد من البقية، مع أنه سمع شائعات عن الإفراج عن الاثنتين دون تقديمهن للمحاكمة، وعادة ما يصدر العفو بعد الإدانة. وتختم صحيفة «التايمز» تقريرها بالإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي طلب الخميس الماضي في رسالة قرئت، ودعمتها كندا وأستراليا والولايات المتحدة، بالإفراج عن النساء المعتقلات في السعودية.
ارسال التعليق