حدث وتحليل
العداون على اليمن.. فظائع بالجملة وانكسارات للسعودية والامارات
[ادارة الموقع]
أتم العدوان السعودي الاميركي حربه على اليمن يومه 1200 في ظل استمرار العمليات العسكرية اليومية وتواصل القصف المدمر على مختلف معالم الحياة ومرافقها في معظم المحافظات اليمنية دون تمييز بين انسان وآخر وبين منطقة ومنطقة، وانما قوى العدوان تعمل على ضرب كل بنى الدولة المدنية في اليمن امعانا في عملية اضعافها وزيادة الصعوبات امامها في مرحلة ما بعد الحرب واعادة الاعمار.
فقد سجلت الاحصاءات التي أعدتها مؤسسات يمنية عدت ارقاما صادمة على صعيد عدد الشهداء والجرحى والمعوقين من مختلف الاعمار الشرائح لا سيما بين النساء والاطفال، ناهيك ان هذه الاحصاءات اوضحت تدمير قوى العدوان على آلاف المنشآت العامة والخاصة، وأكدت الإحصائيات اليمينة أن "عدد الشهداء من الأطفال بلغوا أكثر من 3308 شهيدا، فيما بلغ عدد الشهداء من النساء أكثر من 2185، بالإضافة لاستشهاد أكثر من 9225 مواطنا ليبلغ إجمالي عدد الشهداء 14718 شهيدا"، وبحسب الإحصائيات فقد بلغ عدد الجرحى من الأطفال 3222 جريحا والجرحى من النساء بلغت 2477، بالإضافة لإصابة 17479 آخرين ليبلغ إجمالي عدد الجرحى 23178 جريحا.
احصاءات صادمة عن جرائم العدوان..
وبملاحظة الاحصاءات يظهر بوضوح حصول تدمير ممنهج للمرافق الاساسية والضرورية في اي دولة، حيث تم استهداف البنى التحتية بكل جوانبها في عموم اليمن من مطارات وموانئ وطرق وجسور، بالاضافة الى استهداف محطات توليد الطاقة الكهربائية وخزانات وشبكات المياه وشبكات الاتصال، ناهيك عن تدمير اكثر من 1797 منشأة حكومية واستهداف المستشفيات والمستوصفات والملاعب الرياضية والمجمعات الثقافية والعلمية والجامعات والمدارس وصولا الى مسح أحياء سكنية باكملها، وقد سجلت الاحصاءات استهداف أكثر من 414547 منزلا، فالعدوان لم يفرق بين الاماكن العامة والخاصة ولم يميز بين العسكريين والمدنيين، ولم يوفر أي سبيل لحماية المدنيين او تجنيبهم عمليات القتل والقصف، ولم يقيم العدوان اي اعتبار لحماية المرأة او الطفل في اليمن.
كما لم يقيم العدوان أي حرمة لأماكن ودور العبادة حيث تم تدمير أكثر من 917 مسجدا، في مخالفة واضحة لكل الاعراف والقوانين الدولية التي ترعى وتحمي الحق في ممارسة الشعائر الدينية في كل الظروف والاوضاع، ناهيك عن استهداف المراكز والمعالم الاثرية والتاريخية في اليمن، فقد سجلت الاحصاءات تدمير اكثر من 219 معلما أثريا و271 منشأة سياحية، ما يضيف الى سجل العدوان جريمة اضافية بحق الانسانية والتاريخ والحضارة، فدول العدوان تريد مسح ذاكرة اليمن وتاريخه وحاضره وإعادته الى القرون الغابرة الماضية في محاولة لشطب القيمة المعنوية والثقافية لهذه المعالم التي تدلل على الحضارات التي عاشت في اليمن لقرون ماضية.
وبنفس السياق، دمر العدوان اكثر من 882 مدرسة ومعهدا و147 منشأة جامعية و112 منشأة رياضية في تأكيد على امعانه بتدمير الوعي والعلم والعقل اليمني الذي تعاني منه دول العدوان وعلى رأسها السعودية والامارات التي ترفض القبول ان في اليمن الفقير المستضعف من العقول المنيرة الكثير القادرة على صناعة صواريخ تطال الرياض وابو ظبي وقادرة على صناعة الكثير في مختلف المجالات لو أتيحت لها الفرصة ولو تركت حرة بعيدة عن العدوان والتدخلات الخارجية.
وقوى العدوان استهدفت ولا تزال كل معالم الحياة الاقتصادية والتجارية في اليمن، حيث استهدفت 2963 حقلا زراعيا ودمرت 316 مصنعا و620 سوقا تجاريا و7246 منشأة تجارية أخرى، بالإضافة لاستهداف 746 مخزنا للأغذية و603 شاحنة نقل للمواد الغذائية، وصولا لاستهداف اكثر من 360 محطة وقود و265 ناقلة وقود و3919 وسيلة نقل و295 مزرعة للدجاج والمواشي، وكل ذلك يشكل انتهاكات فاضحة وجرائم اقتصادية بحق دولة صاحبة سيادة وبحق شعب بأكمله في ظل الامعان لافقار هذا البلد وضرب مقوماته الحياتية، وما اعلن عنه خلال الاسابيع الماضية من اطلاق العمليات العسكرية في الحديدة يصب بنفس الاطار لضرب المرافق الاساسية في الاقتصاد اليمني والسيطرة على النقاط الاستراتيجية على البحر الاحمر التي يمكن الاستفادة منها لدعم وتقوية الاقتصاد اليمني.
جرائم العدوان.. والغرق في المستنقع اكثر فاكثر
والاكيد ان كل هذه الجرائم التي يرتكبها العداون في اليمن لم تشفع له في تحقيق اي انتصارات تمكنه من فرض حلول او الخروج بشكل يحفظ ماء وجه دوله وقيادتها وعلى رأسهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد، بل ان الحرب في اليمن تزيد يوما بعد يوم غرق دول العدوان في مستنقع متواصل يرفع في الاكلاف والخسائر البشرية والمادية للسعودية والامارات هناك، وفي كل مرة تحاول دول العدوان الادعاء بحصول تقدم ما او تسجيل انتصارات وهيمة كما تم الترويج له عند الاعلان عن بدء معارك الحديدة، وتتكبد هذه القوى المعتدية الضربات تلو الاخرى نتيجة الثبات اليمني في ارض الميدان والتحضير الجيد للمعركة والتلاح
م الكبير بين القيادات والمقاتلين من افراد الجيش واللجان مع ابناء القبائل اليمنية في كل المحافظات والتي تمثلت في أبها صورها في معركة الساحل الغربي وبالتحديد في الحديدة، خاصة بعد انكشاف زيف الشعارات التي ترفعها قوى العدوان وانفضاح المخطط ان الهدف إضعاف اليمن والسيطرة عليه كله ومحاولة النيل من ابنائه من كل القبائل والمناطق.
يبقى ان العدوان على اليمن وما ترتكبه السعودية والامارات هناك يزيد من النزف الكبير في سمعة النظامين الحاكمين في الرياض وابو ظبي ويشوه من صورة ابن سلمان وابن زايد ويفضح مزاعمهما امام الرأي العام العالمي انهما يريدان الحرية والديمقراطية في بلادهما عبر رفع شعارات الانفتاح وحب الحياة وغيرها من العبارات الرنانة البراقة، بينما يرتكبان جرائم تندى لها الجبين في اليمن او في الداخل السعودي والاماراتي.
ارسال التعليق