المتغطي بالحماية الأمريكية عريان
[عبد العزيز المكي]
بقلم: عبدالعزيز المكيالعنوان هو " مقولة " للرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، ومعناها أن الذي يعول على الحماية الأمريكية خسران، أو ان هذا التعويل ليس في مكانه، فأمريكا تتخلى عن حليفها أو عميلها وتتركه وحده يواجه مصيره، ويقصد الرئيس المصري الدول العربية التي تتغطى بالحماية الأمريكية، والرجل أطلق هذه المقولة عن تجربة ثلاثة عقود حكم كحليف للولايات المتحدة الأمريكية..بل إن التاريخ يحدثنا بالكثير من التجارب والمواقف التي تخلت فيها عن عملائها وحلفائها، فقد تخلت عن شاه إيران بعد الثورة الايرانية سنة 1979 وتخلت عن عملائها في فيتنام وتركتهم فريسة لثوار الفيتكونغ، بل أكثر من ذلك، أنه حينما تعلق بعضهم بطائرات الهيلكوبتر التي أقلت الموظفين الأمريكيين والجنود والجنرالات الأمريكيين من على سقف السفارة الأمريكية، حينما تعلق بعض العملاء أو كبارهم بهذه الطائرات وهي في حالة الإقلاع، دفعهم الأميركان بقسوة وأسقطوهم من الطائرة. والأمثلة كثيرة في هنا ال مجال، لا داعي لذكرها، فالقارئ العزيز يعرف أكثرها..
قدمت هذه المقدمة، لتكون مدخلاً لقراءة الموقف الأمريكي الأخير تجاه النظام السعودي، بعد تعرض منشآته النفطية في بقيق وهجرة خريص شرق المملكة، إلى ضربة قاصمة بالصواريخ والطائرات المسّيرة، ألحقت بالبنية التحتية لهذه المنشآت خسائرها فادحة ودماراً هائلا، وأوقفت نصف إنتاج المملكة من النفط أي توقف إنتاج خمسة ملايين برميل يومياً.. فكما يعلم الجميع أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد حلب السعودية مئات المليارات من الدولارات، على شكل هبات وعقود أسلحة وصفقات تجارية، وقد اعترف ترامب نفسه بأن السعودية قدمت له في زيارته لها 450 مليار دولار، وقال ان هذه الصفقة أوجدت عشرات الآلاف من فرص العمل للأمريكيين وخفضت البطالة من 13% الى 8%. ولم يقتنع ترامب بهذا المبلغ بل ظل يطالب آل سعود بالمزيد، وبأسلوب مهني ومذل، حيث كرر هذه المطالبة لأكثر من خمس مرات، وفي كل مرة يقول إن آل سعود يجب أن يدفعوا لقاء الحماية الأمريكية، وبغير هذه الحماية لا يعمدون أكثر من أسبوع في الحكم!! ومنذ مجيئه ولحد الآن يواصل ترامب حلب البقرة السعودية، بحسب تسميته هو.. وكان يفترض، أو هكذا يتوقع آل سعود أن أمريكا ستقف إلى جانبهم وتدافع عنهم بعد هذا الهجوم الخطير الذي لم يصب اقتصاد المملكة بمقتل وحسب، وإنما أصاب السعودية باستقرارها السياسي والأمني، وكشف أجوائها لأعدائها، خصوصاً وان السعودية دفعت مئات المليارات من الدولارات قبال هذه الحماية، غير أن الولايات المتحدة، رغم أنها ابتلعت كل هذه المليارات من الأموال، إلا أن موقفها فاجأ آل سعود أنفسهم..
فالاميركان كان يساهموا في كشف الطائرات المسيّرة والصواريخ التي يصر الأمريكان، ومن ثم لحق بهم السعوديون، على أنها جاءت من إيران، فرغم أن قواعدهم العسكرية تملأ المنطقة في تجدد تصاويرها لمنطقة الشرق الأوسط كل ساعة أو أقل، وترصد حتى دبيب النمل على الأرض.. يضاف إلى ذلك طائرات الأواكس وأجهزة الاستشعار الأخرى.. رغم كل هذه الإمكانات الهائلة، لم تستطع الولايات المتحدة من رصد هذه الطائرات والصواريخ والتصدي لها، وذلك ما طرح تساؤلات كثيرة لدى آل سعود ولدى المراقبين، بل البعض من هؤلاء أبدى شكوكاً في هذا الإخفاق، إذ لم يعقل أن كل إمكانات أميركا المتطورة، وهي أقوى دولة في العالم، لم تمكنها من كشف هذه الطائرات الأمر الذي دفع هؤلاء المشككين بطرح احتمالات، هي إما أن الولايات المتحدة متقصدة في عدم كشف هذه الطائرات وأخبار السعوديين عنها لإسقاطها، أو أن هذه الطائرات المسيرة تحمل تقنية عالية جداً بحيث لا تكشفها أجهزة الكشف الأمريكية من رادات وأقمار اصطناعية وغيرها، وهذا أن صح فأنه يعتبر تطوراً مخيباً للنظام السعودي ولكل عملاء أميركا الآخرين، لأنهم صرفوا المئات من المليارات لشراء وتكديس الأسلحة الأمريكية، التي أخفقت في كشف طائرات مسّيرة.. على أي حال، أن أصحاب الاحتمال الأول اعتبروا أن أمريكا تقصدت ذلك، خصوصاً وأنها أصرت منذ البداية حتى قبل السعوديين أنفسهم، على أن إيران وراء الهجوم.. اتبروا أن أمريكا تريد استدراج إيران للمواجهة العسكرية، كما انتهى أصحاب الاحتمال الثاني إلى نفس النتيجة، حيث قالوا إن أمريكا سوف تثأر لأهانة أسلحتها وأنظمة مضاداتها الصاروخية، بل والثأر لطائراتها المسّيرة والمتطورة التي أسقطها الإيرانيون عندما اخترقت أجواءهم في مياه الخليج.. لكن الموقف الأمريكي جاء صادماً لآل سعود كما أشرنا قبل قليل وعلى الشكل الآتي:
أولا: موقف الإدارة الأمريكية فقد أعرب دونالد ترامب الرئيس الأمريكي، انه لم يعد السعودية بالدفاع عنها بل لابد هي تتحمل المسؤولية في الدفاع عن نفسها وعليها أن تدفع الأموال.. وقال " أوّد بالتأكيد تجنب اندلاع حرب مع إيران " وإذ قال " يبدو أن إيران مسؤولة عن الهجوم على منشأتي النفط في السعودية "، فأنه عاد وأكد رغبته في عدم خوض حرب معها، وقال " الدبلوماسية لا تستنفذ أبداً عندما يتعلق الأمر بإيران.. الخيار الدبلوماسي مازال قائماً مع طهران، والإيرانيون يريدون عقد صفقة " وكما أشرنا قبل قليل فأن ترامب ذهب أكثر من ذلك في تأكيد موقفه، حيث قال " سنساعد السعودية ويتعين على السعوديين تحمل المسؤولية الأكبر في أمنهم ويشمل ذلك دفع المال " مضيفاً " لم أعد السعوديين بحمايتهم ولكننا سنساعدهم ". ولك يكتف ترامب بهذا الموقف بل قال نحن لسنا بحاجة الى نفط بعد اكتشاف النفط الصخري، وطمأن الأسواق العالمية التي اهتزت بعد هذا الهجوم، بحسب النفط من الاحتياطي الأمريكي للتعويض عن النقص الهائل في الإنتاج السعودي !
ثانياً: موقف الخبراء الأمريكيين والأوساط الصحيفة الأمريكية وغيرها، فكل هذه الأوساط وقفت بقوة بوجه ترامب أن هو فكر بالرد العسكري على إيران من أجل النظام السعودي، ومن أجل بن سلمان الذي وصُف بالمتهور والقاتل، في إشارة إلى قتله الصحفي جمال خاشقجي وتقطيع جثته وتذويبها وإخفائها.. ففي هذا السياق صرح وزير الخارجية الأمريكي السابق ريكس تيلرسون قائلاً " لقد قرر بنيامين نتنياهو لائحة طويلة من الأكاذيب التي صدقها ترامب، وتؤدي أكاذيب نتنياهو للأضرار بمصالح الولايات المتحدة ". من جهتها عارضت رئيسة مجلس النواب الامريكي نانسي بيلوسي أي إجراء عسكري ضد إيران، وقالت في مقابلة مع الإذاعة العامة الوطنية الأمريكية رداً على سؤال عما اذا كان يجب على واشنطن طرح خيارات عسكرية ضد إيران على الطاولة : " إطلاقاً لا اعتقد أننا نتحمل أي مسؤولية عن حماية السعودية والدفاع عنها، هل هناك أي اتفاقية تنص على ذلك؟ ".
مضيفة القول: " ترامب يتجاهل مجدداً العنف السعودي ضد اليمنين الأبرياء ". وأكدت بيلوسي أن الأمريكيين سئموا الحرب، ولا مصلحة لهم في صراع آخر في الشرق الأوسط ولاسيما نيابة عن السعودية ". ومشيرة إلى إجرام بن سلمان في قتل وتقطيع خاشقجي.. ومثلما أشرنا قبل قليل وقف أبرز خبراء السياسة العالمية، وأبرز الصحف الأمريكية والمحللين فيها ضد الحرب مع إيران حماية للسعودية، فعالم السياسة الأمريكي والمتخصص في الدراسات الأمنية والسياسة الخارجية والتاريخ العسكري الأمريكي أنندرو باسيفيتش، وجه نصيحة لترامب في مقال كتبه لمجلة ( ذا أمريكان تونسر فيتف) ونشرته يوم 16 أيلول، قال في هذه النصيحة هذا العالِم الذي هو أيضاً الضابط المتقاعد في الجيش الأمريكي برتبة كولونيل أن الحكومة الأمريكية مارست حماقة سعودية وإماراتية في اليمن منذ أربع سنوات ونصف، وانتقد الدعم الأمريكي للتحالف السعودي الإماراتي في حربه على اليمن، والذي تسبب بحسب قوله في خلق أسوء أزمة إنسانية في هذه البلاد، وفي قتل عشرات الآلاف، وتشريد عشرات الملايين الآخرين مهددين بالجوع والمرض " وأضاف العالم الأمريكي أندرو "عندما تنحاز الولايات المتحدة إلى صراعات لا علاقة لنا بها أو لا علاقة لها بها، فإن دولاً بأكملها وعشرات الملايين من الأبرياء يدفعون ثمن قرار حكومتنا الرهيب، نحن نعرف تكلفة الانغماس مع السعودية في طموحاتها الإقليمية وعلينا أن نرفض رفع إصبع آخر نيابة عنهم ". من جهتها مسؤولة الأمن القومي في عهد الرئيس بيل كلينتون هيذر هيرلبورت، انتقدت وقوف ترامب مع السعودية ودفاعه عنها، وقالت: " إنه ينحني ويخجل أمام واحدة من أبشع الحكومات المستبدة على وجه الأرض، وهو يفعل ذلك دون أي اعتبار للمصالح الأمريكية ". وأضافت أن " الحكومة السعودية تنشر واحدة من أكثر السلالات الكراهية والمدمرة للإسلام، إنهم يعدمون المنشقين السياسيين بتهم زائفة، وهم يعذبون الناشطين السياسيين لتجرؤهم على المطالبة بالاصلاح " مشيرة إلى دعم النظام للقاعدة ولداعش ولدوره في نشر الخراب في المنطقة ..وهذا ما أكده العالم الأمريكي اندرو بالإشارة إلى دعم السعودية لداعش في العراق وسوريا، وما لحق باليمن من كوارث مؤكداً أن انسياق ترامب مع السعوديين جعلنا مشاركين في قتل اليمنيين وفي مأساتهم بسبب دعمنا السعودية وبتسليحها.. وقال " الحكومة السعودية ليست حليفة ولا صديقة، لكنني سأذهب أبعد من ذلك للإصرار على أنها تشكل تهديداً، واحد الأسباب الرئيسية لعدم الاستقرار الإقليمي اليوم. إنهم متعمدون، وحكومتنا كانت سعيدة للغاية لتشجيعهم في البيرومانية الخاصة بهم ".
وأضاف اندرو: " أفضل ما يمكن أن تفعله الولايات المتحدة الآن هو أن تنأي بنفسها عن المملكة بأسرع وقت ممكن، وأن تنقذ أنفسنا من الحرب الوحشية على اليمن، وان تتخلى عن دعمنا لجميع الدول العملية المستبدة في المنطقة ".
أما من جانب الصحف الأمريكية فقد كتب صحيفة واشنطن بوست في عددها ليوم23/9، تساءلت فيها عن مصلحة امريكا في الدفاع عن السعودية، وشرحت شرحاً مفصلاً بأن لا مصلحة لأمريكا في الدفاع عن هذا النظام، مشيرة إلى أن الاعتماد الأمريكي على النفط تراجع بمقدار 50% خلال السنتين الماضيتين فقط، ومؤكدة انه لا ينبغي المخاطرة بأرواح الجنود الأمريكيين لحماية بن سلمان.. واصطفت الصحف الأمريكية البارزة مع هذا الموقف في افتتاحياتها وفي تعليقات كتابها ومعلقيها. ما تقدم يؤشر بوضوح إلى أن الاميركان لديهم أجماع بعدم الدفاع عن الدول الخليجية لأن الاستراتيجية تغيرت، فقد كانت هذه الاستراتيجية تعتمد أو تشمل بعدين أساسيين، هما ضمان تدفق النفط السعودي لأميركا، وحماية الكيان الصهيوني، وعلى هذا الأساس جرى الاتفاق بين الرئيس الأمريكي روزفلت وعبد العزيز آل سعود في بداية القرن المنصرم، أما اليوم، فأن البعد النفطي في تلك الاستراتيجية قد تراجع كثيراً وبقى البعد الأساسي في هذه الاستراتيجية وهو حماية الكيان الصهيوني، وهذا ما أشارت إليه صحيفة الواشنطن بوست في عددها ليوم 23/9 حيث قالت " ان حماية منشآت النفط السعودية لم تعد تمثل هدفاً استراتيجياً للولايات المتحدة، كما هو الحال قبل ثلاثة عقود، فقد انخفض اعتماد الولايات المتحدة على واردات النفط السعودية بشكل كبير ". وأشارت الصحيفة الى أن مصلحة الولايات المتحدة تتمثل في منع إيران والسعودية من اقتناء أسلحة نووية وردع ما أسمته الصحيفة " العدوان الإيراني على إسرائيل "، الذي يعد أحد أسباب الوجود العسكري في سوريا وليس في تمكين السعودية من الانتصار على إيران أو اليمن ".
إذن الأميركان لا يريدون، بل يعارضون الحرب من أجل السعودية وبقية دول الخليج العربية رغم الدفع الوفير من قبل هذه الدول لقاء الحماية للرئيس الأمريكي ترامب.
أما هذا التجييش الأمريكي بارسال مئات من الجنود والخبراء للسعودية، ثم محاولة خندقة أو تشكيل تحالف دولي للرد على ما يسمونه " الهجوم الإيراني"، إنما هو للدفاع عن الكيان الصهيوني وهذا ما أكده الصهاينة أنفسهم في تعليقاتهم وفي دراساتهم، عبر تحريضهم ضد إيران وتشجيع الولايات المتحدة والسعودية معاً على مهاجمة إيران، فيما الولايات المتحدة، تريد من السعودية لوحدها مواجهة إيران!! ففي هذا السياق انتقدت دراسة بحثية أعدها مركز أبحاث الأمن القومي الصهيوني التابع لجامعة تل أبيب، بعد الهجوم على أرامكو، تلكوء السعودية في الرد على إيران، واعتبرت وبأسلوب تحريضي أن السعودية نمر من ورق! لكنها أي الدراسة في نفس الوقت اعتبرت الهجوم رسالة إيرانية غير مباشرة وواضحة بخصوص قدرات إيران العسكرية المتطورة، تلك التي يمكن استخدامها ضد " إسرائيل". في ذات السياق والتحريض جاء مقال الخبير الصهيوني عاموس هرئيل، الذي نشرته صحيفة هاآرتيز في عددها ليوم 17/9 حيث جاء في المقال " أن الهجوم الذي وقع يوم السبت الماضي (14/9)، يعادل تقريباً شن حرب، والسعودية أقرت بأن العملية أضرت بنصف القدرة الانتاجية للنفط تقريباً، كما ان أسعار النفط ارتفعت..بنحو 10 دولارات للبرميل الواحد ". بنفس الوقت وكما جاء في دراسة مركز الأمن القومي الصهيوني المشار إليها، ذهب الخبير الصهيوني هرئيل بعد محاولاته التحريضية الواضحة، إلى أن الحرب مع إيران يجب أن تكون تحت السيطرة وإلا ستشكل خطراً على كيانه المحتمل.. إذ قال " إن من وجهة النظر " الإسرائيلية " فأنه توجد هنا تداعيات محتملة : أولا التوتر المتجدد بين إيران والسعودية وأيضاً الولايات المتحدة ، وهذا التوتر يمكن أن يخرج عن السيطرة، ويؤدي الى تصعيد إقليمي، سيؤثر على " إسرائيل". وثانياً : يدل الهجوم الإيراني على القدرة المتزايدة والمتطورة لنظام صواريخ كروز الإيرانية ". واعتبر هذا الخبير، أن الكيان المحتمل بات مكشوفاً أمام الصواريخ البالستية الإيرانية. وأمام هذا القلق والخوف الذي يشير إليه هذا الخبير الصهيوني، يعود ليختتم مقاله بنبرة عالية حيث قال " إن إيران أضرت بشكل كبير بالسعودية، وأثبتت قدرتها على تشويش صناعة النفط العالمية، ووضعت تحدياً أمام ترامب " مشيراً إلى أن " الرئيس الأمريكي لم يقرر بعد كيف سيرد، رغم انه في هذه الأثناء يقوم ببث عدم رغبة واضحة بالمواجهة ".
إذن الحماية الامريكية للسعودية خداع وكذب، إنما أمريكا تريد المملكة محرقة من أجل الدفاع عن الكيان الصهيوني، ولابد للنظام السعودي إدراك هذه الحقيقة بمراجعة حساباته في الرهان على الاميركان والصهاينة، وإلا يكتفي بما قالته وعبرت عنه صحيفة عكاظ السعودية " بأن حلفائنا الاميركان تخلو عنا " فمن الضروري بمكان للنظام السعودي قراءة التاريخ، تأريخ أمريكا وحلفائها وعملائها، وكما يقول الكاتب والمستشار والباحث الدكتور عبدالحي زلوم في مقاله المنشور يوم 22/9 على موقع صحيفة رأي اليوم ان .." قراءة التاريخ العربي الحديث مع الولايات المتحدة أن الكذب والخداع هو من صميم سياساتها. أنها تخلق أشباحاً أعداءاً لغرض في نفس يعقوبها وخصوصاً لنهب مقدرات الأمة وثرواتها ".
ارسال التعليق