حدث وتحليل
المفاجآت اليمنية تتوالى.. وكذلك هزائم السعودية والامارات
[ادارة الموقع]
كثرت في الآونة الأخيرة العمليات النوعية والمميزة التي نفذتها قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية ضد قوى العدوان السعودي الاميركي على اليمن، فمن عملية الطائرة المسيرة التي استهدفت شركة آرامكو في الرياض الى العملية البحرية النوعية في المخاء وصولا لمقتل وجرح واسر عدد كبير من الجنود السعوديين بعملية على جبل مشعل في جيزان، مرورا بسلسلة طويلة من العمليات التي كبدت قوى العدوان خسائر كبيرة لا سيما في صفوف الجيشين السعودي والاماراتي.
عمليات تكشف حجم المأزق الكبير الذي تعاني منه القوات المعتدية لا سيما ان الخسائر باتت ضخمة بالنسبة لفرق المرتزقة التي استقدمت للدفاع عن الاماراتيين والسعوديين لا سيما من عناصر القاعدة وداعش وفئات من اليمنيين بالاضافة الى افراد الجيش السوداني الذي يدفع ضريبة باهظة نتيجة ارتهان قيادته السياسية لولي عهد السعودي محمد بن سلمان ومن خلفه ولي عهد ابو ظبي محمد بن زايد.
السعودية تحصي خسائرها..
حتى ان القوات السعودية أصبحت مع مرور الوقت تعمل على إحصاء الخسائر في اليمن من دون تحقيق أي تقدم يساهم بشكل من الأشكال بحسم المعركة العقيمة هناك او حتى يراكم النقاط التي قد تفيد المعتدين في تحسين شروطهم التفاوضية للبحث عن مخارج للازمة وامكانية فرض شيء ما على اليمنيين، في محاولة لحفظ ماء الوجه والتمهيد لخروج مشرف بالحد الادنى للسعودية والامارات من مستنقع أثبتت التجارب انه طويل بما يكفي لتهديد مستقبل سياسي لاشخاص حالمين بالبقاء بالسلطة لعشرات السنوات كمحمد بن سلمان.
كما ان هذا المستنقع اليمني كفيل بضرب "إسفين" في نعش سلطة آل سعود وافساح المجال بخلخلة هذا النظام البوليسي القائم على سفك الدماء في الداخل وتركيب المؤامرات في الخارج، إلا ان دخوله بشكل مباشر على الارض بمعركة بحجم معركة اليمن المفتوحة وتمتد على مساحات واسعة في البر والبحر والجو دفعت به الى تكبد الكثير من الخسائر التي جعلته يفعل كل ما يمكنه لتحقيق انتصارات ولو وهمية من دون جدوى في تحقيق المطلوب، وما جرى مؤخرا من فشل ذريع بخصوص معركة الساحل الغربي لا سيما في الحديدة هو خير دليل على الهزيمة النكراء التي مني بها النظام السعودي ضد المقاتلين اليمنيين الحفاة الذي انتقلوا من مهامهم الدفاعية الى الخطوات الهجومية بدءا من تكريس نظرية "العام الباليستي" الذي أعلن عنه الرئيس صالح الصماد وصولا للمفاجآت المتنقلة من الجو فوق الرياض الى البحر في مياه المخاء، للتأكيد ان المبادرة اليوم هي بيد اليمنيين من جيش ولجان شعبية بحكمة القيادة العسكرية والسياسية التي تقترن بوفاء وصمود وثبات قبلي وشعبي منقطع النظير للدفاع عن الوطن بوجه المعتدين.
المشاريع في خبر كان.. وعروشهم في خطر
كل ذلك بات يطرح تساؤلات جدية عن مستقبل العدوان في اليمن الذي بات ثقلا كبيرا على السعودية والامارات ومن يقف خلفهما وعلى القيادات السياسية فيهما، فأي نتائج باتت تنتظر من هذا العدوان؟ وأي تبعات ستكون له على الوضع السياسي والاقتصادي في السعودية والامارات بشكل مباشر خاصة مع مفاجأة الطيران المسير الذي ضرب في عمق الاراضي السعودية في "آرامكو" الرياض؟ وهل ستكون مشاريع محمد بن سلمان الغنائية والحفلات الراقصة ومخططات كنيوم وغيرها بمأمن من تهديدات اليمن؟ وأي تقدم استثماري واقتصادي وأي نمو سيتحقق في السعودية والامارات في ظل هذه الاخطار المحدقة والتي قد تفاجئ الجميع في كل ساعة؟
الاكيد ان الكثير من الاراضي السعودية والاماراتية تعيش اليوم تحت وطأة التهديد بالاستهداف من قبل الطائرات والصواريخ اليمنية التي التزمت سياسة رد الخطر بالخطر، مع اعتمادها بشكل مميز على سياسة "النفس الطويل" التي أثبتت القوات والقيادة اليمنية انها متمرسة ومبدعة بها في مختلف المجالات العسكرية والامنية والسياسية والنفسية، فرغم كل الصعوبات استطاع اليمن م امتصاص كل الصدمات وتجاوز الازمات والتأقلم مع الواقع الصعب نتيجة خبرة كبيرة في ميادين القتال والحياة بما يساهم بتحقيق المزيد من الانتصارات.
كل ذلك يجعل التهديدات المفتوحة تتواصل ضد السعودية والامارات يما يهدد كل الاحلام الوردية التي يبني عليها ابن سلمان وابن زايد اجنداتهما عليها، لان البنى التحتيى والخيرات التي يضعان ايديهما عليها في مملكة آل سعود وفي دولة الامارات ستكون معرضة للخطر ولهروب كل المستثمرين ومن ينوي القدوم والتفكير بضخ الاموال في هذه البلاد او للسياحة فيها لان لا مجال للحديث عن مشاريع اقتصادية وسياحية في ظل التهديدات الامنية والصواريخ اليمينية البالستية العابرة للحدود ثأرا لكل الجرائم التي ترتكبها قوى العدوان، ولن تستطيع لا اميركا ولا العدو الاسرائيلي من منعها وحماية عروش الطغاة.
ارسال التعليق