النظام السعودي يكفر الإخوان المسلمين بعد احتضانه لهم لعقود
[عبد العزيز المكي]
في أقوى هجوم يشنه نظام ال سعود "حزب الإخوان المسلمين" في الوقت الذي ما يزال يدعم فرعه اليمني "حزب الإصلاح" أحد مكونات ما يسميه النظام بالشرعية اليمنية المدعومة سعوديا!! أعلنت هيئة "كبار العلماء" في السعودية في 10 نوفمبر 2020 ان جماعة الإخوان المسلمين، جماعة منحرفة وإرهابية وتتستر بالدين! جاء ذلك في بيان أصدرته الهيئة في ذلك التاريخ وقالت فيه بالحرف الواحد، إنها جماعة "تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفرقة وإثارة الفتنة والعنف والإرهاب" على حد ما جاء في البيان، الذي أضاف "إن كل ما يؤثر على وحدة الصف حول ولاة أمور المسلمين من بث شبهة وأفكار، أو تأسيس جماعات ذات بيعة وتنظيم، أو غير ذلك، فهو محرم بدلالة الكتاب والسنّة"! وأضاف البيان "في طليعة هذه الجماعات التي نحذر منها جماعة الأخوان المسلمين، وهي جماعة منحرفة، قائمة على منازعة ولاة الأمر والخروج على الحكام، وإثارة الفتن في الدول، وزعزعة التعايش في الوطن الواحد، ووصف المجتمعات الإسلامية بالجاهلية "على حد زعم البيان السعودي! ورأت هيئة كبار العلماء في السعودية في بيانها أن جماعة الأخوان المسلمين" منذ تأسيسها لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية، ولا بعلوم الكتاب والسنّة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم" على حد زعم ما جاء في البيان..
ولم تقف الأمور عند بيان الهيئة التي سبقتها حملة إعلامية سعودية معادية لهذه الجماعة والنيل منها، وحسب، وإنما بعد خمسة أيام، أي في 15 نوفمبر 2020 أفتى المفتي العام للمملكة السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء، والرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بانحراف جماعة الأخوان المسلمين وقال إن جماعة الأخوان المسلمين لا تمت بصلة للإسلام"! وأضاف في تغريدة مصورة نشرها الحساب الرسمي للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء على تويتر في ذلك اليوم 15 نوفمبر 2020 أن الجماعة "ضالة استباحوا الدماء، وانتهكوا الأعراض، ونهبوا الأموال، وأفسدوا في الأمر"! على حد قوله.
ويأتي هجوم الهيئة، وإصدار فتوى المفتي آل الشيخ، بتكفير جماعة الأخوان وانحرافهم، خلاف بل ونقيض موقف الهيئة السعودية المذكورة من الجماعة نفسها، فقد سبق أن أصدرت اللجنة الدائمة لإفتاء "هيئة كبار العلماء السعودية"، بياناً اعتبرت فيه الأخوان "أقرب الجماعات الإسلامية إلى الحق وأحرصها على تطبيقه" على حد ما جاء في ذلك البيان.. ذلك بعد ما أفتى المفتي السعودي السابق الشيخ "عبدالعزيز بن باز" بأن الأخوان المسلمين من أقرب الجماعات إلى الحق واحرصها على تطبيقه... كما إن الشيخ "عبدالله بن جبرين" عضو هيئة كبار العلماء السابق، هو الآخر عدَّ "الأخوان من الجماعات التي تعمل بالسنة وتدعو إلى الشريعة، وأنه يجب موالاتها ومحبتها، وإذا كان معها نقض أو مخالفة ننصحهم" بحسب قوله.
وإلى ذلك، فأن السعودية كانت قد احتضنت جماعة الإخوان المسلمين وقياداتها لعقود من الزمن، وما زالت تدعم "حزب الإصلاح" اليمني الذي هو الفرع اليمني للجماعة، وتعتبره مكوناً أساسياً من مكونات ما يسميه نظام ال سعود "الشرعية" بقيادة "عبد ربه منصور هادي"!!
وبالمقابل فأن الجماعة وقياداتها قدمت الخدمات الجمة لنظام آل سعود فكرياً وثقافياً، وفي تسويق الوجه الديني والسياسي للنظام في أوساط الرأي العام (السنّي) المسلم في البلدان العربية والإسلامية، وهو ما ألمح اليه نائب المرشد العام للأخوان المسلمين "إبراهيم منير" في تعليقه على هجوم السعودية على الأخوان مؤخراً، واعتبره نكراناً للجميل، وقال ان وصم بن سلمان للجماعة بالإرهاب.. "نكراناً لجميل الأخوان الذين دافعوا عن السعودية والخليج أيام المد الناصري والبعثي والشيوعي والافكار الدخيلة على الأمة" بحسب قوله.. محاولاً التذكير بهذه الخدمات للنظام السعودي طيلة الفترة الماضية لدرجة ان البعض من المحللين والمتابعين يقولون ان الجماعة تحولت الى يد ضاربة للنظام السعودي بحسب وصفهم! وفعلاً كان الكثير من قيادات الأخوان الذين احتضنتهم السعودية من كبار كوادر التدريس والتبشير الديني في المدارس الدينية وفي الجامعات في المملكة، كانوا يدرسون ويرزقون أفكارهم وخطابهم الديني في عقول الطلبة والدراسين في تلك المدارس الدينية والجامعات السعودية. وخلال عهد الرئيس المصري "جمال عبدالناصر" أي في ستينان القرن الماضي بلغت علاقات السعودية والأخوان الودية إعتماد المملكة تدريس مناهج تعليمية تتضمن أفكاراً ونصوصاً لرموز إخوانية، منهم "أبو الحسن الندوي" و"سيد قطب" و"حسن البنأ"، وغيرهم..
وما تقدم يعني:
إن النظام السعودي كان يرعى طيلة العقود الماضية جماعات "إرهابية" ويقدم لها المأوى والعون المادي والحماية من مطاردات وملاحقات الأنظمة الدكتاتورية، وبالتالي فأن هذه الجماعة إذا كانت إرهابية، فأن النظام السعودي يعتبر مسؤولاً مباشراً عن رعاية ونشر الإرهاب في المنطقة وسوريا والعراق وأفغانستان ولبنان وليبيا ومصر وغيرها كثير وحتى عواصم أوربية، انما قامت به قطعان الإرهابيين الذين تخرجوا وترعرعوا في كنف المدارس السعودية في الداخل والخارج، والتي قلنا ان بعض كوادر الأخوان كانوا يدرسون فيها.. وعليه فأن دماء مئات الآلاف من المسلمين وغير المسلمين خصوصاً في العراق وسوريا التي سالت بسبب إجرام هذه القطعان هي في رقبة آل سعود وهم المسؤولون عن إراقتها.
بغض النظر عن ان ادعاءات النظام السعودي بإرهابية وانحراف جماعة الإخوان من عدمه، فأن مجرد الاتهام يكرس حقيقة ان النظام السعودي نظام إرهابي رعى الإرهاب وغذاه فكرياً وموله مالياً ونشره في أرجاء العالمين العربي والإسلامي بل وفي العالم أجمع، وبالتالي فهو يتحمل مسؤولية قانونية ويستحق المحكمة الدولية والملاحقات القانونية ليعاقب على مئات الآلاف من الضحايا الأبرياء الذين سقطوا وأزهقت أرواحهم، على أيدي هؤلاء الإرهابيين الذين انتجتهم المفارخ والمفقاس السعودية، أو على أيدي آل سعود أنفسهم، فيما يحصل للمعارضين والناشطين من أبناء شعب بلاد الحرمين، أو ما يحصل في اليمن حيث يرتكب التحالف السعودي على اليمن يومياً المجازر المروعة بحق هذا الشعب المظلوم.
ما دام النظام السعودي يتهم الجماعة "بالإرهاب والتكفير والانحراف" في الوقت الذي كان يتحضنها وقياداتها ويدافع عنها ويتبنى أفكارها ومناهجها الثقافية في مدارسه وجامعاته، فأنه بذلك يقرُّ على نفسه بهذه التهمة، أي أنه يعترف "برعاية الإرهاب" أمام الرأي العام العربي والاسلامي وامام الرأي العام العالمي، وبالتالي فأنه بهذا الاعتراف يستحق الملاحقات القانونية، ويبرر لذوي الضحايا في العراق وسوريا وليبيا ولبنان واليمن وأفغانستان ومصر مقاضاة هذا النظام المجرم، فاذا كان الكونغرس الأمريكي سن "قانون جاستا" لمقاضاة النظام السعودي ومحاكمته على جريمة تفجير برجي "التجارة العالمي" في نيويورك، لوجود أدلة على ضلوع النظام السعودي في هذه الجريمة، فلماذا لا تشرع برلمانات الدول العربية والإسلامية المنكوبة بالإرهاب والتكفير السعوديين قوانين مماثلة!؟ فمن باب أولى لهذه البرلمانات والحكومات تلك الدول تشريع قوانين ملاحقة ومقاضاة النظام السعودي، لان ضحايا إرهاب الأخير في هذه الدول فاقت بمئات بل بالآلاف المرات ضحايا إرهاب النظام في أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001!؟ فضحايا هذه الأحداث لا يتجاوز الثلاثة آلاف قتيل، فيما يقدر عدد ضحايا الإرهاب السعودي في العراق واليمن وسوريا فقط بمئات الآلاف من الأبرياء حصدهم ظلما وعدوانا الارهاب المدعوم بالفكر والسلاح والاموال من قبل النظام السعودي!
والى ذلك، فأن اعتراف النظام السعودي برعاية الإرهاب يؤكد بل ويكرس التهم التي كان الاعلام الغربي وبعض الاعلام الامريكي والعربي يوجهها للنظام السعودي، فيما ينفيها هذا الأخير عن نفسه، ويحاول الصاقها بالآخرين، أي تهمة الارهاب! وبالتالي ينبغي ان يكون هذا التأكيد دافعاً جديداً وقوياً للاعلام المذكور بمواصلة إدانة النظام السعودي على جرائمه الإرهابية بحق الشعوب، سواء التي ترتكبها قطعانه الإرهابية في المنطقة والعالم، او التي يرتكبها هو بشكل مباشر كما يحصل في اليمن. بل يجب أن يكون ذلك أيضاً دافعاً إضافياً للشعوب الأوربية التي تعرض حكوماتها في إمداد النظام السعودي بالأسلحة والمعدات الحربية، للضغط على تلك الحكومات وحملها على قطع هذه الإمدادات وعلى إدانة هذا النظام وكشف وجهه الإرهابي الدموي القبيح أمام الرأي العالم وإمام المجتمع الدولي.
ما وراء تكفير النظام السعودي لجماعة الأخوان:
الكثيرون من المحللين والمتابعين لشأن المملكة السعودية أبدوا استغرابهم بل ودهشتهم من اتهام المؤسسة الدينية الوهابية السعودية لجماعة الإخوان بالتكفير والانحراف والإرهاب وما الى ذلك، بحكم الرعاية السعودية للجماعة ولقياداتها لعقود طويلة كما مر بنا! فما الذي حصل!؟ وللإجابة على هذا التساؤل نرجح جملة أسباب، يأتي في أولويتها ما يلي:
1ـ جاءت هذه الحملة ضد الجماعة على خلفية تصورات لولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" اشتدت في الآونة الأخيرة، مفادها ان الجماعة باتت تشكل خطراً على النظام وعلى وجوده و"مشروعيته" وعلى طموحه الشخصي في الوصول إلى العرش، اذ أيدي بعض رموز هذه الجماعة معارضةً لبعض سياسات بن سلمان، أو عدم تأييدها بشكل علني، أو حتى التبرم منها سراً، بعكس رموز المؤسسة الدينية الوهابية الذين أفتوا بفتاوى وتسوغ ممارسات بن سلمان رغم معارضتها الصريحة للإسلام ولتعاليمه، أي أنهم طوعوا الدين لصالح سياسة بن سلمان المراهقة بهدف تسويق وتسويغ هذه السياسات أمام الرأي العام وشعب بلاد الحرمين، ولذلك أقدم بن سلمان بالزج ببعض رموزها في السجن وأمعن في تعذيبهم! ولأن لهذه الجماعة أتباع ومؤيدون داخل السعودية باتوا يتوجسون منهم خيفة بسبب تنامي فكرة ان يكون الإسلام الذي تتبناه الجماعة بديلاً للاسلام الوهابي، خصوصاً لدى بعض الاوساط الأمريكية، وفي عهد "باراك أوباما" قبل مجيء "دونالد ترامب" مال الحزب الديمقراطي الى التعاطف والتأييد لحكم الأخوان في مصر بقيادة "محمد مرسي" على خلفية هذه الأفكار، لأن الامريكان الكتووا من إرهاب المؤسسة الدينية الوهابية السعودية، بل ان بعضهم من الرموز الأمريكية طالب بالقضاء على هذه المؤسسة الدينية لأنها المسؤولة عن كل الارهاب الذي يشهده العالم الاسلامي بل والعالم أيضاً بحسب تصورات هؤلاء.
وبعد هزيمة ترامب في الانتخابات الأخيرة ازدادت المخاوف لدى بن سلمان لأن تعاطف أو ميل الديمقراطيين نحو هذه الجماعة، كما يتصور هو، سيشكل تهديداً للنظام ولمستقبله، ولطموحاته الشخصية في الوصول الى العرش، وبالتالي فأن بن سلمان قام بضربة إستباقية للإخوان المسلمين، قبل مجيء "جو بايدن" ولئلا يكون هؤلاء، اي تلك الجماعة، البديل المقبول دولياً عن النظام السعودي ومن ثم سحب البساط من تحت أرجله، أو بعبارة أدق سقوط ما يسميه النظام "شرعيته الدولية والتاريخية" وحتى "شرعيته الدينية الوهابية" لأن هذه الشرعية التي يوفرها لنظام المؤسسة الدينية التكفيرية الوهابية، وكما يعلم الجميع تشكل القاعدة التي يرتكز عليها وجود النظام واستمراره متسلطاً على رقاب شعب بلاد الحرمين ومدعياً التسيّد على أبناء الأمة الإسلامية (من أتباع المذهب السني) زوراً وبطلاناً !!
2ـ وإذا كان صعود بايدن في الانتخابات الأمريكية الأخيرة قد زاد من قلق آل سعود وخوفهم من أن الاخوان "البديل الإسلامي المعتدل" عنهم، والمقبول دولياً، فأن صعود النظام التركي بقيادة "رجب طيب اردوغان" في الآونة الأخيرة، والذي يدعي بانتمائه هذه الى المدرسة الأخوانية، قد ضاعف من هذا القلق السعودي الى حد كبير، لأن أردوغان لا يخفي طموحاته في قيادة العالم (السني) الإسلامي بديلاً عن النظام السعودي، بل ويعتبر عن هذه الطموحات عملياً، وليس عبر التصريحات والإشارات الإعلامية، والسياسية فحسب، عبر تدخلاته العسكرية في سوريا وفي ليبيا، وفي إقامة قواعد عسكرية له في قطر وفي اليمن والسودان، وأخيراً وليس آخراً تدخله السافر في قضية "قره باغ" ودوره البارز في إشعال الصراع الدموي بين آذربيجان وأرمينيا، ولقد اتخذت السعودية جملة ممارسات واجراءات إعلامية وسياسية وحتى اقتصادية لقطع الطريق على هذا الصعود التركي، تشويها وتخريباً لطموحات الأتراك، ومنها مقاطعة او لدعوة لمقاطعة البضائع التركية في السعودية وبقية الأسواق الخليجية، ولذلك فإن اتهام الإخوان بالإرهاب، هو من جملة الأشواك التي يزرعها النظام السعودي في طريق دعاة العثمانية الجديدة في المنطقة التي ينادي بها، ويحاول إحيائها اردوغان وحزبه الإسلامي التركي.
3ـ لم تكن الخطوة السعودية تجاه الجماعة رسالة موجهة للنظام التركي فحسب بل هي خطوة أراد بها النظام استجلاب المزيد من التأييد والود الصهيوني، لأنه -اي النظام السعودي- يشعر بضرورة المزيد من التقارب والتودد مع العدو الصهيوني نظراً لرحيل الحامي لولي العهد السعودي محمد بن سلمان الرئيس الأمريكي ترامب بعد هزيمة الساحقة في الانتخابات الأخيرة فهذه الخطوة طارت لها وزارة الخارجية الصهيونية فرحاً وطرباً، وقال الحساب الرسمي لوزارة العدو في تغريدة على توتير في 15 نوفمبر 2020.. "يسعدنا نحن في اسرائيل أن نرى هذا المنهج المناهض لاستغلال الدين للتحريض والفتنة ولا شك ان جميع الديانات السماوية جاءت لزرع المحبة والألفة بين الناس" على حد مزاعم وادعات الوزارة الصهيونية، التي نشرت بيان هيئة كبار العلماء السعودية حول الاخوان المسلمين كاملاً على صفحتها، وذلك لتحقيق أمرين هما:
أولاً: تعزيز وتسويغ وإضفاء نوعاً من "المشروعية والمصداقية" على الحملة الصهيونية التشويهية للاسلام وللحركات الاسلامية المقاومة، وبالتالي تعزيز مبررات العدو في مضاعفة ضرب وملاحقة رموز هذه الحركات في الداخل الفلسطينيين وفي الخارج، ثم الايغال في تشديد والاستمرار في محاصرة قطاع غزة بحجة مقاومته وسيطرة حركة "حماس" التي تنتمي الى المدرسة الأخوانية عليه.
وثانياً: ان العدو سوف يستفيد كثيراً في محاربته لحركة حماس وباقي الحركات الاسلامية الفلسطينية القريبة من حركة حماس فكراً وعملاً مقاوماً، ذلك عبر تسويغ النظام السعودي ومنحه "المشروعية" في ممارسة مثل هذه الأعمال الأجرمية، وذلك ما يفسر طرب وفرح وتصفيق وزارة الخارجية الصهيوني للخطوة السعودية الآنفة!!
4ـ محاولة النظام السعودي تبرئة نفسه من تهم الإرهاب، والتنصل او محاولة التنصل من مسؤولية الجرائم والتكفير والقتل التي يمارسها قطعانه من التكفيريين من خريجي المدارس السعودية، وذلك خوفاً من أن تتحول الدعوات الغربية السابقة الى تجريم ومحاسبة النظام السعودي على الجرائم التي يرتكبها في بلدان العالم الاسلامي وبعض العواصم الأوربية، لرعايته وتمويله الارهاب وقطعانه ودعمه وانتاجه فكرياً.. خوفاً من أن تتحول هذه الدعوات الى خطوات عملية مع غياب ترامب الذي كان يحول دون السماح لهذه الاوساط بالنيل من ابن سلمان ومن نظام آل سعود الراعي والداعم للارهاب ما دام هذا النظام يضخ أموالاً طائلة على الخزينة الأمريكية المحتاجة لها!!
ارسال التعليق