تناقض تصريحات ابن سلمان بين صحيفتي اتلانتيك والشرق الاوسط
[عبد العزيز المكي]
بقلم: عبد العزيز المكيلعل المتابع لتصريحات ومواقف محمد بن سلمان التي عبر عنها لقائه الشهير مع مجلة اتلانتيك الأمريكية في نيسان العام الماضي، خلال زيارته المطولة للولايات المتحدة، ولتصريحاته الحالية التي عبر فيها عن مواقفه ورؤيته، لصحيفة الشرق الأوسط السعودية، قبل أيام قليلة...لعل المتابع لهذه المواقف في كلتا المقابلتين يجد تغيّراً واضحاً ونبرة مختلفة في كلتاهما...وللإشارة أن بعض المحللين التفت إلى هذا الأمر، وأشار إلى عند المقارنة بين مواقف ولي العهد السعودي في تصريحاته التي أدلى بها في الولايات المتحدة، العام الماضي، وتلك التي أدلى بها في السعودية قبل أيام، لكن سأركز على موضوع واحد، لم يشر إليه ممن انتبه إلى التغيّر في تصريحات بن سلمان في تلكما المقابلتين، بالشكل الذي يستحق تسليط الضوء عليه.
الموضوع الذي أريد التركيز عليه في هذه السطور، هو غياب ذاك الحماس والاندفاع، والتحدث بلغة الواثق، وكأنه زعيم دولة كبرى تمتلك من القوة، ما يمكنها من تحقيق هيمنتها الإقليمية وحضورها الدولي المؤثر، في خطابه لمجلة اتلانتيك الأمريكية، ففي هذا الخطاب، لعلكم تتذكرون، كيف أن بن سلمان توعد بالقضاء على الحوثيين، وبنقل المعركة إلى الساحة الإيرانية، وبقدرته على " إحلال السلام " مع الكيان الصهيوني عبر ما يسمونه صفقة القرن، وبإعلانه انه سيواصل الحرب على الإرهاب والقضاء عليه، "ونشر الاستقرار والأمن في المنطقة"، حيث كان يتحدث حينها، كما أشرنا قبل قليل، وكأنه رئيس دولة عظمى، مستحق كل ما يجول في ذهنه من مشاريع وأجندات!! في حين بدأ في هذه المقابلة الأخيرة أكثر هدوءاً، وأقل اندفاعاً، وأقل استعداداً للحرب، وأكثر غموضاً في بعض الأمور، سيما " صفقة القرن". وفي تحقيق وعوده بأن تكون مملكة آل سعود الدولة الكبرى في المنطقة، كان أقل طموحاً وأكثر تواضعاً، وأكثر توسلاً بالقوى الدولية لحماية الممرات البحرية التي يمر منها النفط السعودي الُمقتدر للخارج !!
ما الخطب؟ ما الذي حصل؟ ما سر هذا التغيّر في خطاب ومواقف بن سلمان؟ هل هي الصواريخ البالستية والطيران المسيّر لجماعة الحوثي دوخ هذا المراهق السياسي الصغير؟
قد يكون لها تأثير، لا بل التأثير على عقيلة هذا الفتى أكيد، ولكن المشكلة كل المشكلة تكمن في أن هذا الشاب كان يعيش أوهاماً وأحلاماً نشير إلى بعضها يلي:
1ـ كان هذا الشاب يعيش وهماً أن المملكة السعودية ستكون "قوة كبرى" في المنطقة، بل تكون القوة الكبرى التي لها السطوة وكلمة الفصل في تلك المنطقة، ستبتلع دول الخليج العربية الأخرى وتضمها تحت جناحيها، إن لم يكن بالموافقة والرضا عن قياداتها، فبالإكراه والاجتياح العسكري، كان هذا الشاب يعيش هذا الوهم، بأن القوة المالية الهائلة للمملكة ستمكنها من توفير كل عوامل القوة الكبرى الأخرى لها، ولا أظن أن الاميركان والصهاينة بعيدين عن تغذية هذا الوهم لبن سلمان، لتحقيق مآربهم ومصالحهم لتوريط السعودية في متاهات تجبرها على الالتصاق بهم أكثر، وبالتالي تكون أكثر انصياعا لتنفيذ أجنداتهم في المنطقة، وهو ما يحصل الآن، هذا من جانب ومن جانب آخر، تصريف اسلحتهم وذخائرهم القديمة المكدسة والجديدة منها للنظام السعودي بدعوى أن القوة العسكرية العملاقة سوف تمكّن السعودية من انطلاق نحو تبوأ مكانة وموقع الدولة أو القوة العظمى في المنطقة، وعلى خلفية هذا الوهم، تحرك بن سلمان ليشن العدوان على بلاد اليمن وشعبها المظلوم، لتصبح اليمن تحت جناح "القوة الصاعدة" متوهماً أيضاً، أن السعودية سوف تنهى عملية ضم اليمن تحت جناحها بسرعة، وفي أسوء الأحوال فهي لا تستمر أكثر من شهر!! لتكون هذه العملية بعد ذلك الانطلاقة لضم باقي المشيخيات الخليجية، وبدء العصر السعودي في المنطقة! وعلى خلفية هذا الهم، كما يتذكر الأخوة المتابعون، راحت الماكنة الإعلامية لبن سلمان تبشر به، أي هذا الوهم، وتعد بانطلاق "العملاق" من القمقم، مملكة آل سعود!، حتى أن البعض من هؤلاء المطلبين للعصر السعودي الجديد" بل وبعض السياسيين في عدد من الدول المجاورة، دعا النظام السعودي، لتنفيذ عاصفة حزم ضد العراق، وضد سوريا، وضد لبنان.. والحبل على الجرار!!
2ـ وهم آخر، غرسه الأميركان والصهاينة في ذهنية هذا المراهق الطائش، هو ان المملكة متى ما أصبحت "قوة عظمى" ستكون هي التي تقرر شؤون العرب، ومنها القضية الفلسطينية، ولكن عليها، أن تزيح من طريقها، إيران وبقية القوى الرافضة للوجود الصهيوني، وبالتالي لوضع حد لما يسمونه "توظيف إيران للقضية الفلسطينية لخدمة مآربها وتدخلاتها في الشؤون العربية وتمددها في البلدان العربية على حساب الدور السعودي" بحسب زعمهم، وعلى خلفية هذا الوهم انطلق النظام السعودي في حملة عدائية ضد إيران، وضد تلك القوى الرافضة، ظاناً أن هذه المواجهة سوف تنتهي بانتصاره، وإزاحته الكابوس الإيراني !!
3ـ وهم آخر غرسه الاميركان والغربيون في ذهنية محمد بن سلمان، هو أنه يمكنه حرق المراحل والوصول بسرعة فائقة، إلى موقع " القوة العظمى" في المنطقة من خلال التطبيع والتعاون مع العدو الصهيوني، فهذا العدو بحسب ما يؤكده بعض الخبراء الأمريكيون وغير الأمريكيين لبن سلمان، ظل يكرس هذه الفكرة، عند بن سلمان، منذ ما قبل مجيء والده إلى عرش المملكة، بأن التحالف مع الصهاينة وإعلان التطبيع معهم، وتسويق هذا التطبيع، سيكون أقصر الطرق لضمان وصوله إلى عرش المملكة، ولضمان استمرار حماية أميركا للسعودية وللنظام السعودي، ولضمان صعود المملكة كقوة كبرى في المنطقة!! وكما هو معروف فأن سلمان أطلق جوقة التطبيع العلني مع العدو، منذ مجيئه لولاية العهد، والقصة باتت معروفة، حتى وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه الآن من تعاون وتنسيق أمني وعسكري بين الطرفين، وتبادل لزيارات الوفود، باعتراف رئيس الوزراء الصهيوني نتنياهو، وباعتراف الكتاب والمحللين السعوديين الذين يطلون علينا باستمرار يتفاخرون بتعاون بلدهم مع العدو الصهيوني، مثلما يتفاخر الصهاينة أنفسهم بهذا التعاون، بين الحين والآخر بذلك، فبالإضافة إلى تأكيدات نتنياهو وبقية المسؤولين الصهاينة بذلك، أطل علينا يوم 16/6/2019 مؤسس مركز التراث الصهيوني مايك إيفينس، قائلاً، في خطاب أمام مؤتمر لصحيفة جيروزاليم بوست في نيويورك، " أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد أكثر دعماً لإسرائيل من كثير من اليهود"!! ووصفهما "بالرائعين"!!
وفي شباط الماضي، بثت القناة 13 العبرية حلقة جديدة من برنامج التحقيقات بعنوان "أسرار الخليج" خصصتها للحديث عن العلاقات بين " إسرائيل" والسعودية، وكشفت فيها أن محمد بن سلمان عمل بعد توليه ولاية العهد على تعزيز العلاقات بين "البلدين" وتنشيطها " أي بين الكيانين الصهيوني والسعودي!!
4ـ وهم آخر، راهن عليه بن سلمان، تمثل بانخداعه بوعود أمريكية وصهيونية أن أمريكا والكيان الصهيوني ودولاً غربية أخرى سوف تلتحق بهما، في محاربة إيران، فأمريكا بحسب ما وعدت به بن سلمان ولم تتركه وحيداً في مواجهة إيران، وحلفائها في لبنان والعراق وسوريا واليمن و.و. على خلفية هذا الوهم راح بن سلمان وأبواقه الإعلامية وأجهزته السياسية والاقتصادية، وكأن الحرب سوف تقع يوم غد فراح يغدق الأموال على ترامب، ويسارع في عملية التطبيع والتعاون والتنسيق العسكري والأمني مع الكيان الصهيوني، ويقطع كل الخيوط مع إيران ومع حلفائها، وكله إيمان أن هذه الوجودات سوف تشارك أمريكا في " سحقها" وإزاحتها عن طريق هذا الشاب الطامح ليصبح سيد المنطقة!!
5ـ أيضاً كان يعيش وهماً آخر، حتى انه أقنع الصهاينة والأميركان به، وهو انه كان يتصور انه من خلال ثرواته البترو دولارية الطائلة، ومن خلال عباءته الإسلامية، باحتضان بلاده الحرمين الشريفين يستطيع برمشة عين أن يحشد الدول العربية والإسلامية أو على الأقل أغلب هذه الدول في خندقه في أية مواجهة مع إيران، وعلى خلفية هذا الوهم، سارع هذا المراهق إلى الإعلان عن تشكيل الحلف الإسلامي بقيادة السعودية، الذي أعلنت بعض الدول الإسلامية ومنها باكستان البلد الأقرب للنظام السعودي، أنها لا تعلم بهذا الحلف ولم يؤخذ رأيها فيه، ولم يلب من الدول الإسلامية، هذه الدعوة، إلا عدداً ضئيلا من الدول الضعيفة البعيدة التي لا ترى إلا بالكاد على خارطة الدول الإسلامية، فيما رفضت أغلب الدول العربية ذلك. وعلى خلفية هذا الوهم أيضاً طرح الاميركان والصهاينة فكرة الناتو العربي، التي لم تنجح هي الأخرى، وفشل النظام السعودي في حشد حتى أقرب الأنظمة اليه في مجلس التعاون الخليجي، ثم طرح فكرة الحلف الاستراتيجي في الشرق الأوسط، التي أثيرت، في الاجتماع أو اللقاء الذي عقد في بولندا قبل عدة أشهر والذي دعا إليه وزير الخارجية الأمريكي، وأريد له أن يكون نواة تشكيل الحلف المذكور، لكن أيضاً كان مصيره إلى الفشل..
ويبدو أن بن سلمان اصطدم بحقيقة هذه الأوهام وغيرها، إذ مهما كان طائشاً وغبياً، فليس بمستوى الغباء الذي لا يعرف تلك الحقائق، والتي باتت تبتدي أمامه بشكل جلي، لأنها من صنع سياساته، وسياسات أسياده الأمريكان، ومن هذه الحقائق ما يلي:
1ـ لم يخفق بن سلمان في الانتصار أو في تحقيق انتصار سريع الحوثيين، وفي عدوانه الذي شنه عليهم في عام2015 وحسب، وإنما كشف بهذا العدوان هزالة المملكة وضعفها، وهزالة جيشها رغم امتلاكه ترسانة من الأسلحة الأمريكية والغربية المتطورة، حيث هُزم ومازال يُمنى بالهزائم المنكرة أمام الحوثيين الحفاة الذين يتسلحون بأسلحة متواضعة جداً قياساً بأسلحة الجيش السعودي، فباتت المناطق الجنوبية الغربية من السعودية مستباحة، وباتت المطارات السعودية والمناطق الحساسة فيها مهددة بعد الضربات الأخيرة التي تلقتها من جماعة الحوثي وطيرانهم المسيّر وصواريخهم البالستية التي طالت أبعد محافظة في المملكة السعودية.
2ـ السقوط الأخلاقي للنظام السعودي على خلفية الجرائم التي يرتكبها بحق الشعب اليمني المظلوم، وعلى خلفية تلك الجرائم المروعة بحق المعارضين في الداخل، سيما قتل حليف النظام وخادمهُ لأكثر من أربعين سنة الكاتب جمال خاشقجي، قتله مروعة، والقصة معروفة، كما ان النظام السعودي تراجع على صعيد موقعه الديني بين الدول الإسلامية على خلفية انكشاف تحالفه مع عدو الأمة، وعلى خلفية انكشاف تآمره على الأمة الإسلامية وعلى مقدساتها ومحاربته لعقيدة الأمة. ذلك كله ما أضعف صوته داخل المنظمة الإسلامية، بل وحتى داخل المنظمة الدولية أيضاً، وفقد المكانة التي كان يخطى بها النظام السعودي في المنطقة، والاحترام الذي كان يتمتع به في عهد الملوك السابقين. أكثر من ذلك، لم تشهد مملكة آل سعود قبل اليوم وفي ظل عهد الملوك السابقين. أكثر من ذلك، لم تشهد مملكة آل سعود قبل اليوم وفي ظل عهد سلمان وابنه هذا التحدي الكبير من قبل أوساط سياسية وإعلامية، وأوساط منظمات إنسانية دولية، أمريكية وغربية، باعتبارها دولة أو حكومة مارقة وراعية للإرهاب ومنتجة ومحولة له، بمدارسها وفكرها الوهابي، الذي تنشره هذه المدارس في ربوع شباب العالم.. والقصة باتت معروفة، ولا يحتاج القارئ العزيز إلى مزيد من التفصيل، لأن كل شيء واضح..
3ـ ولأن النظام السعودي بقيادة بن سلمان على هذا المستوى من الهوان وعدم الاحترام للشعب في الجزيرة، جعل ذلك، الرئيس الأمريكي ترامب أن يتعامل مع مملكة آل سعود بازدراء واحتقار، فأكثر من خمس مرات أهان ملكها، بالقول انه اتصل بالملك وقال له عليك أن تدفع الأموال لأميركا لأنك لا تبقى أكثر من أسبوعين أن رفعت عنك الحماية الأمريكية، ومرة أخرى قال له لا تجد أو لم يتوفر لك الوقت لتستقل طائرة تهرب بها من بلدك، وأخرى قال له فيها، أن نظامكم لا يصمد أكثر من 12 ساعة إذا رفعت عنكم الحماية الأمريكية، ويتحجج ترامب بأن الملك قال له انه لم يتصل بنا أحد من الرؤساء من قبل لنعطيه هذه الأموال، ويقول ترامب انه أجابه لأن هؤلاء الرؤساء كانوا أغبياء! إذن لا ينظر ترامب إلى النظام السعودي كحليف وكقوة كبرى مثلما يحلم بن سلمان، إنما ينظر إليه كبقرة حلوب، والرجل قالها صراحة في حملته الانتخابية قبل أكثر من ثلاث سنوات ولعله سيكررها في حملته الجديدة التي بدأها للدورة الثانية.
4ـ وخلافاً لتوقعات وظنون بن سلمان، بان أمريكا ترامب سوف تقاتل إلى جانبه في معركته مع إيران، إن نشبت، كشف ترامب بالدليل انه لا يختلف عن أوباما، فهذا الأخير كان قد قال يريدون أن نقاتل نيابة عنهم، وهذا غير ممكن، أن الخطر لا يأتيهم من إيران، وإنما من الداخل من شعوبهم، وكذلك ترامب بعد هذه الحفلة السعودية إعلاما وسياسيين، حيث توقعوا أن أمريكا ستحارب إيران نيابة عنهم أو بالمشاركة معهم، أعلن ترامب بعد موجة التصعيد انه لا يريد الحرب مع إيران ولا يريد إسقاط النظام، إنما يريد التفاوض مع النظام الإيراني، الأمر الذي صدم بن سلمان ومعه بن زايد..أكثر من ذلك أن ترامب في تصريحاته الأخيرة، وعلى خلفية الاستهداف الثاني لناقلتي نفط في الخليج عمان، جدد تأكيد هذا الموقف حيث قال لصحيفة التايم يوم 18/6/2019...أنه " حتى الآن كان الأمر محدوداً جداً، (في إشارة إلى ضرب الناقلتين في بحر عمان) ونحن لم نعد في الموقع الذي كنا فيه سابقاً في الشرق الأوسط". وأضاف.." هناك دول تتزود بالنفط بشكل كبير من هذه المنطقة مثل الصين واليابان. أما بالنسبة إلينا فنحن نحصل على كميات ضعيفة جداً بعد أن أحرزنا تقدماً كبيراً حول الطاقة في العامين ونصف الماضيين". في إشارة إلى انه لا يخوض حرباً من أجل النفط لكنه يخوضها من أجل الأمن الصهيوني والدفاع عن الكيان الصهيوني فحسب، أما السعودية وغيرها، فلتذهب إلى الجحيم هذا لسان حاله حيث يقول " سأذهب بالتأكيد (إلى الحرب أو الخيار العسكري مع إيران) إذ تعلق الأمر بالأسلحة النووية، وسأبقي علامة استفهام حول الأمر الآخر"أي حول ضرب الناقلات وتوقف ضخ النفط إلى العالم...
وحتى الكيان الصهيوني، هو غير مستعد لخوض حرب من أجل السعودية، وقد قالها قبل عدة أشهر خلال تصعيد التوتر بين إيران والسعودية، قالها مسؤولون وإعلاميون صهاينة إذ رفضوا صراحة محاربة إيران نيابة عن بن سلمان لأن لا طاقة لهم بهذه الحرب، على العكس من ذلك تماماً استراتيجية الصهاينة تدور حول توريط دولعربية وإسلامية في حرب مع إيران بقيادة النظام السعودي وبتمويل منه، نيابة عن الكيان الصهيوني، فهذا الأخير يريد السعودية أن تكون في قلب وفي مركز أتون المحرقة لا هو!!
نعم، هذه هي حقيقة الأمور، والتي جعلت بن زايد يتراجع ولعله بدأ يعيد حساباته، وجعلت بن سلمان يغير من الإغراق في أوهامه، فهل هذا التغيّر سوف يقوده إلى التفكير بجديه بمصير مملكته ومستقبلها، حيث باتت الأخطار تتهددها من كل صوب وجانب!؟نأمل ذلك، والأيام بيننا.
ارسال التعليق