عشيرة الحويطات.. ضحية إرهاب محمد بن سلمان
[عبد العزيز المكي]
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) خصوصاً وبعض الأوساط الإعلامية العربية والأجنبية، حملات تعليقات غاضبة أو ناقمة بعد مقتل المواطن عبدالرحيم الحويطي، من قبل أجهزة محمد بن سلمان القمعية، على خلفية رفض هذا المواطن، ورفض عشيرته الحويطات لترك منازلهم وأراضيهم التي عاشوا عليها لمئات السنين وتوارثوه من أجدادهم وأجداد أجدادهم لقرون متطاولة.. وما زاد الجدل في هذه الجريمة الجديدة لابن سلمان هو تناقض الرواية الرسمية لوقوع الجريمة مع ما حصل فعلاً مع هذا المواطن وابناء عشيريته، وهذه العشيرة تسكن محافظة تبوك المطلة على ساحل البحر الأحمر، أي في المنطقة التي يريد بن سلمان إقامة مشروعه الشهير "نيوم" عليها، غير ان أبناء العشيرة رفضوا ترك أراضيهم بعد ما طلبت منهم سلطات ال سعود تركها لافساح المجال للشركات بالقيام بعملها لانشاء هذا المشروع الذي يكلف البلاد 500 مليار دولار!! ویبدو أن عملیة الرفض من ابناء العشیرة مقبولة منطقياً لثلاثة أسباب أساسية هي ما يلي:
1ـ بحسب إفادات النافذين والناشطين في العشيرة التي أدلوا بها لبعض الاوساط الإعلامية إن السلطات لم تحدد لهم المنطقة الجديدة التي سوف يُهجّرون اليها، ولا قيم التعويض التي سيقدمها النظام قبال تركهم منازلهم، إنما كل ذلك مجرد وعود بالتعويض، وكلام فارغ، ويقول هؤلاء الناشطين من العشيرة أنه كلما طالبنا بالحاح على اللجان والسلطات المعنية بعملية ترحيلنا واقتلاعنا من أرضنا، ترد علينا بأنها لا تعلم عن أمر التعويضات والمنطقة التي سيرسلون اليها أي شيء!! ما اعتبرت العشيرة التي تمتد أطرافها حتى في مصر والاردن، ان تهجيرهم واجبارهم على ترك أراضيهم يعني ذهابهم الى المجهول المخيف!!
2ـ الاسلوب الخشن، اسلوب الاستعلاء والفوقية والاستبداد الذي اتبعته أجهزة بن سلمان مع الأهالي بحسب رواياتهم واحاديثهم على مواقع التواصل الاجتماعي أو لبعض وسائل الأعلام، وفي هذا السياق يذكر موقع "عربي بوست" في 16/4/2020 ان القصة بدأت عندما عرف الحويطات إنهم تحت مرمى مشروع نيوم وانهم لابد أن يُهجّروا من أرضهم، وجاء الابلاغ بداية الى منطقة الخريبة، حيث من المقرر أن تُقام المراحل الأولى للمشروع في تلك المنطقة.. يقول الموقع المذكور، بعد هذا الابلاغ، رفض السكان في الخريبة وذهب عدد منهم، من أعيانهم الى أحد شيوخ الحويطات، وهو الشيخ عليان الزمهري الحويطي حاملين معهم رسالة يرفضون فيها إخلاء منازلهم، والتخلي عن أراضيهم، وطالبوه برفع الرسالة الى محمد بن سلمان، لكن الأمر لم يلق تجاوبا منه، وبدلاً من إقدام السلطات على إتباع اساليب اللين والاقناع ومحاولة إرضاء الرافضين لاخلاء منازلهم والرحيل من مناطقهم..استخدمت السلطات المذكورة أساليب القوة بمداهمة منازلهم في الخريبة من قبل أمن الدولة وقوات الطوارئ الخاصة، واعتقال بعضهم واقتيادهم الى جهة مجهولة. ورغم هذا القمع واستخدام القوة تجاه هؤلاء المواطنين الّا أنهم ظلوا يراهنون على محاولات التفاوض واقناع المسؤولين في الرياض بالتخلي عن عملية تهجيرهم وسلب أراضيهم منهم. فبعد الخطوة المشار اليها، إجتمع قبل ثلاثة أشهر عدد من مشايخ قبيلة الحويطات، ومنهم وجهاء من فرع أبو طقيقة، مع امير تبوك فهد بن سلطان بن عبد العزيز في قصره الخاص وكان بينهم الشهيد عبدالرحيم الحويطي الذي قتلته أجهزة الأمن فيما بعد، حيث ابدى المشايخ اعتراضهم على عملية التهجير أمام أمير تبوك.. وبدلاً من إصغاء بن سلمان لتوسلات ومحاولات أبناء عشيرة الحويطات في الخريبة والمناطق الأخرى أقدمت أجهزته الأمنية على مهاجمة الخريبة، وأجبرتهم على التنازل عن منازلهم وأراضيهم بالقوة وقتلت الشهيد عبدالرحيم، لأنه رفض التنازل، حيث سنشير الى ملابسات وقتله واستشهاده على ايدي جلاوزة بن سلمان، ورواية السلطة حول استشهاده.
2ـ بالاضافة الى ما تقدم فأن عشيرة الحويطات ترى في التنازل عن أراضيها، لكي يتم بناء منتجع (نيوم) السياحي على أنقاض منازل ومساكن أبنائها، انما يعتبر جريمة بحق الشعب الفلسطيني، ومعصية ومخالفة دينية واسلامية، لأن هذا المشروع يخدم أساساً الكيان الصهيوني، من ناحية ويشكل خطراً ثقافياً، واخلاقياً واجتماعياً على الشعب الفلسطيني خاصة وبقية الشعوب العربية عامة، وللإشارة، فأن مشروع نيوم، كان شيمون بيريز المقبور، قد وضع أسسه في كتابه عن ما أسماه السلام الاقتصادي بين الكيان الصهيوني والدول العربية، فنيوم هو الحلم الذي كان يحلم به بيريز لتصفية القضية الفلسطينية ولتحقيق اختراق على كل الأصعدة للدول العربية والعبث بمقدراتها وهويتها، ولعل ما تمخضت عنه تجربتي التطبيع الصهيوني مع مصر والأردن، من نتائج وخيمة لكلا البلدين على صعيدي التدمير والتخريب الاقتصادي والاجتماعي خير دليل ومصداق على ظن عشيرة الحويطات بخصوص نتائج هذا المشروع الذي تساهم شركات صهيونية في إنجازه.
استشهاد عبدالرحيم الحويطي:
على خلفية العوامل المشار اليها، بالاضافة الى إدراك أبناء عشيرة الحويطات التي تسكن المنطقة الممتدة على مسافة 450 كم على سواحل البحر الأحمر، ادراكهم بأن ترك أراضيهم ومساكنهم سيجعل مصيرهم معلق في الهواء، وانهم سوف ينتهون الى المجهول، ولذلك فأن عبدالرحيم الحويطي في الاجتماع الذي ضمه ووفد مشايخ العشيرة مع أمير تبوك، الذي أشرنا اليه، قال ان التهجير من أرضنا ومساكننا يساوي الموت، ولذلك فهو فضل أن يموت في بيته، ما دام الأمر سيان له، بدلاً من الموت، في التيه والمصير المجهول الذي يقوده التجهير وتركه منزله اليه!! وفعلاً قتلته جلاوزة بن سلمان في بيته، وسارع النظام الى نسج رواية عجيبة حول مقتله، بأنه كان مطلوباً أمنياً وانه واجه قوات الأمن بالاسلحة النارية، وانه جرح اثنين منهم نقلوا على الفور الى المستشفى، وان حالتهما مستقرة، وما الى ذلك من نسج الخيال، الذي يعني الكثير، كما سنرى، بينما الحقيقة ليست كذلك، الحقيقة وثقها أو كان قد وثقها الشهيد بفلم صورة بنفسه عرض فيه كيف ان اجهزة الأمن السعودية تداهم بيوت قرية الخريبة وتجبر الناس بالقوة على التنازل من منازلهم، كما ان أحد جيران الشهيد أيضاً هو الآخر صور فيلما عن تطويق قوات الأمن لبيته وتهديمه على رأسه عندما رفض التنازل عن بيته وارضه، ولم يطلق على هذه القوات المداهمة الرصاص خلافاً لرواية السلطات مطلقاً، إنما الرجل قضى تحت أنقاض بيته بعد تهديم السلطات له مع وابل من الرصاص باتجاه البيت أثناء عملية الهدم، ما يكشف البشاعة الدموية والفظاعة في ممارسة الأجرام من قبل هذا النظام وجلاوزته بحق مواطنيه العزل! لدرجة ان هذه الفضاضة والدموية جعلت المغرد الشهير (مجتهد) يتهم محمد بن سلمان، بقمع أبناء قبيلة الحويطات شمال غرب البلاد على طريقة قمع الصين لاقلية الأيغور المسلمة، باستخدام العنف- محاصرة المعتصمين وقطع الغذاء والماء عنهم- قطع الأتصالات عن المنطقة ومصادرة أجهزة الاتصال".
استشهاد عبد الرحيم الحويطي فجر موجة غضب عارمة عند أبناء الجزيرة، سيما بعد اتضاح كذب وزيف رواية سلطات ال سعود لمقتله، لأنه وكما قلنا ان الرجل كان يعلم بفبركات السلطة، ولذلك وثق مقتله بنفسه من خلال بث أفلام مصورة كما أشرنا، صورها بنفسه بجهازه النقال، وفي احدى الافلام بيّن كيف ان منزله محاصر بقوى أمن ال سعود، وانه أبلغهم أنه يرفض الرحيل عن بيته، الذي عرض صوراً لصك الملكية الخاص به، لكن الحويطي قوبل الهجوم عليه بالسلاح، وبث نشطاء لقطات إطلاق نار على منزله، مشيرين الى انه قتل بعد أن رفض إخلاء منزله!! حملة الغضب هذه كانت من الشدة والتأثير في الأوساط الاجتماعية داخل السعودية وغيرها أن اضطرت السلطات الى اجبار أحد مشايخ الوهابية لتشريع وتسويغ عملية القتل الشنيعة لهذا المواطن المسالم الذي لم يرتكب ذنباً موجباً لهذا القتل الجبان والفضيع!! فهذا الشيخ الوهابي السعودي خالد المزيني برر واقعة قتل الحويطي بالقول عبر تويتر "ان نزع الملكية الخاصة للمصلحة العامة بتعويض عاد أمر مشروع باتفاق الفقهاء، وللدولة إجبار من يرفض ذلك، وهو ما جرى العمل به منذ عهد الخلفاء الراشدين وقرره العلماء" وفق قوله..
ومع هذه الفتاوى وكَيْل الاعلام السعودي الرسمي الاتهامات للشهيد الحويطي بأنه "ارهابي" ومن "الدواعش" وما الى ذلك من اوصاف التشويه لتسويغ عملية الاعدام الميدانية للشهيد، الّا ان الضجة الشعبية وفورة الغضب عبرت حتى الحدود السعودية وانتقلت الى الدولة العربية، ففي هذا السياق قال الكاتب الصحفي المصري محمد عثمان في 18/4/2020 " ان عبدالرحيم الحويطي يذكرنا بشخصية (متعب الهذال) في رواية مدن الملح، لعبدالرحمن منيف تلك الشخصية التي كانت رافضة لوافد الغريب الذي جاء مع بداية مرحلة النفط لتغيير معه معالم وتاريخ الجزيرة العربية ". وتابع عثمان قائلا.. "الهذال تمسك بالارض ولم يصدق أن الوافد جاء بخير، والحويطي تمسك ببيته لئلا يتحول الى وكر للصهاينة وكأنما الهذال بُعث من جديد ليلقى نفس المصير في نيوم" واستطرد الكاتب المصري قائلاً: "عن متعب الهذال قال عبدالرحمن منيف: متعب الهذال الذي إكتشف النية قبل الجميع، متعب الهذال الذي أيقن ان التيه خارج القرية وحارب السياح وهو الذي لم يفهمه أحد، ولم يستغن عنه أحد، واستقل ناقته العمانية، وغاص في الصحراء بعد أن اقتلعوا أول شجرة وادي العيون". واختتم عثمان متسائلاً: "هل من روائي يخلد ما فعله الحويطي"، وذلك ما يؤكد ان مقتل الحويطي بهذه الكيفية والبشاعة ليس سيخلده بطلاً يدافع عن نفسه وأرضه وكرامته وحسب، وانما سيترك تداعيات خطيرة على نظام بن سلمان، وهذا ما تعكسه تعليقات مواطنيه في السعودية وفي خارج السعودية على شهادته، فهذه الفارسة السعودية من عشيرة الحويطات علياء أبو تايه الحويطي علقت على شهادته بقولها "عبد الرحيم لم يستشهد فقط لأجل أرضه فمثله من الرجال هم صمام أمان الأمة الذي يحفظ دينه وأرضه، من خيانة عميل نصبه الاستعمار ينهب أرضنا ويدنس مقدساتنا ويجعلها وكر دعارة ومرتع للاسرائليين!". وهناك العشرات بل المئات من التعليقات في ذات السياق والتي اكدوا فيها ان هذه السياسة القمعية سوف تقلع نظام ال سعود من الجذور، اكثر من ذلك، ذهبت صحيفة التايمز البريطانية في تقرير لها نشرته في 20/4/2020، الى التشكيك في استطاعة بن سلمان انجاز مشروع نيوم بعد شهادة عبد الرحيم الحويطي جاء فيه.. "إن مستقبل مشروع مدينة نيوم التي توصف بمدينة المستقبل، بات في أزمة إثر التطورات العالمية والمحلية الأخيرة ومن بينها، قتل محمد بن سلمان لمعارضي المشروع، في إشارة الى تصفية قوات الأمن لمواطن رفض ترك منزله لصالح المشروع".
وأضافت الصحيفة.." أن المشروع بات في أزمة كبيرة بسبب التطورات الأخيرة ".. وأشارت الى ان هناك جدلاً حول جدوى هذا المشروع. وفي الوقت الذي ينشغل فيه المغردون داخل السعودية وخارجها، والبعض من الاوساط الاعلامية والسياسية بانعكاسات وتداعيات هذه التطورات على مستقبل نظام ال سعود في ظل سياساته الحمقاء، فأن هذه السياسات، أقصد عملية القمع الدموية لاهالي منطقة عشيرة الحويطات، اكدت جملة معطيات في غاية الأهمية، سعى النظام بكل ثقله المالي ونفوذه في الاوساط الاقليمية والدولية الى التضليل عليها، واخفاء حقائقها، وخداع الرأي العام بصور مزيفة عنها ومنها نذكر ما يلي:
أولاً: الكذب وتشويه الحقائق، كما قلنا قبل قليل، فعملية قتل عبدالرحيم الحويطي تعتبر مصداق آخر، يضاف الى المصداق الأول في الكذب المحض وتزوير الحقائق واختلاق الروايات الكاذبة، وبهذه الفجاجة، والمتمثل بقتل المعارض جمال خاشقجي، فلقد افتضح هذا النظام الدموي امام العالم وامام الرأي العام وبالادلة المسموعة والمصورة التي سجلتها كاميرات القنصلية السعودية في اسطنبول والتي كان الاتراك قد زرعوها فيها، بالاضافة الى كامرات المطار، وبالشكل الذي اربكت فيه هذه الأدلة الدافعة للنظام السعودي وجعلته ينتقل من رواية الى أخرى ينقض فيها الأولى تخلصاً من الإحراج وكذا الأمر بالنسبة لعملية قتل عبد الرحيم الحويطي، فالرجل قبل استشهاده، قد استعد، لأنه يعرف جيداً ان هذا النظام واجهزته سوف يشوهونه ويتهمونه بالارهاب، ولذلك سجل الافلام بنفسه كما قلنا، فضح فيها اجهزة النظام وقال سوف يقتلونني وسوف يتهمونني بأنني ارهابي ويضعون السلاح الى جانبي!! وهو ما حصل فعلاً.
ثبات هذا الكذب وهذا التشويه للحقائق يؤكد ما قلناه وقالته أوساط اعلامية غربية ان كل تبريراته لقتل المعارضين في داخل البلاد خصوصاً في المنطقة الشرقية هي تبريرات ملفقة وكاذبة، ومنها إتهامهم بالارهاب!! وبالارتباط بايران وبأطراف أخرى، إنما هذا النظام نظام مستبد ودكتاتوري لا يتردد في إلصاق، أي تهمة ملفقة لمعارضيه، ولو بالكلمة، من أجل إبادتهم والتخلص منهم!!
ثانياً: ما تقدم، ثم افتضاح هذا النظام بممارسة هذا القمع الدموي يؤكد ويكشف مرة أخرى فداحة الظلم الذي يتعرض له أبناء الجزيرة العربية تحت نير سلطة واستبداد هذا الطاغية الصغير.. وهو ظلم بدأ يتجلى في تقارير وتعليقات الصحف الغربية، ومنظمات حقوق الإنسان في بريطانيا في تقرير لها نقلته صحيفة التايمز البريطانية في 15/4/2020، تقول على سبيل المثال، ان احكام الأعدام في المملكة تضاعفت خلال السنوات الخمس الأخيرة، أي منذ تولي سلمان وابنه السلطة ولحد الآن، ومما جاء في تقرير المنظمة يفيد بأن نظام بن سلمان نفذ بين عامي 2015 و2020 اي من تولي سلمان السلطة وابنه ولحد الآن اكثر من 800 حكم اعدام بحق المعارضين، مقارنة بتنفيذ 423 حكم اعدام بين عامي 2009 و2014! ولفتت المنظمة الى ان 186 شخصاً تم اعدامهم في السعودية في العام 2019 بينهم 37 سعودياً قتلوا في إعدام جماعي في 23 أبريل/ نيسان من العام ذاته لدوافع سياسية. ووثقت المنظمة البريطانية اعدام السعودية ما لا يقل عن 58 أجنبياً أيضاً خلال 2019 إثر اتهامهم بنشر المذهب الشيعي في المملكة!! وأشارت المنظمة الى أن بين المعدومين من القصّر، والتهم التي أدينوا بها، هي الإرهاب، كما هو حال، الحويطي وغيره!! تقرير تلك المنظمة مجرد مثال، ويكشف كل تلك الظلامية والحيف والعسف الذي يعاني منه ابناء الجزيرة العربية، وهو ظلم رغم فداحته فهو يبقى جزء صغير مما تسرب عن حقيقة ما يتعرضون له على ايدي هذا المستبد الظالم، فلعلك أيها القارئ الكريم تتوقع فداحة وبشاعة واتساع ممارسات الظلم والتنكيل بانباء الشعب من هذا المستبد الذي فعل ما فعل بانباء عمومته وامراء العائلة الحاكمة الكبار والصغار فاذا كان كذلك معهم، فكيف ستتوقعون معاملته السعودية الكبار والصغار فاذا كان كذلك معهم، فكيف ستتوقعون معاملته وتصرفه ازاء المواطن العادي، الذي يعتبره آل سعود مجرد رقم شركتهم الكبيرة، اي البلد، كما قال ذات مرة الأمير طلال بن عبد العزيز، ان المملكة مجرد شركة والناس عمال لا اكثر ولا أقل في هذه الشركة السعودية!!
ثالثاً: اكدت التطورات الآنفة، اي، ما حصل لقرية الخريبة وعشيرة الحويطات، ان بن سلمان يفعل أي شيء، حتى لو كان على حساب معاناة وقتل ابناء شعبه ونهب ثرواتهم وسلبهم أراضيهم خدمة لكيان الصهيوني ولأسياده الأمريكان!!
ارسال التعليق