ما مدى قدرة بن سلمان على الصمود والبقاء...بعد توالي الضربات على مؤخرته... والردع السادسة ليست الاخيرة!؟
[عبد العزيز المكي]
يبدو أن الظرف الذي يمر به ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا يحسد عليه، إذ الضربات على مؤخرته تتوالى، وتأتيه من كل الجهات، ولعل أكثرها إيلاماً وتهديداً لمستقبله السياسي بل حتى لمستقبل النظام السعودي برمته هي ما يلي:-
1- الاحتقان والتوتر الداخلي، ففي ضوء السياسات الفاشلة لولي العهد تفاقم الوضع الداخلي توتراً وغضباً ونقمة على بن سلمان، بسبب تحديات العدوان السعودي على اليمن وتداعياته على الوضع الاقتصادي خاصة وعلى بقية الأوضاع عامة، فالحرب أكلت الكثير من رصيد هذا المغامر ومن رصيد النظام وصعدت من بارومتر المعارضة داخل الوسط الشعبي بشكل غير مسبوق، كما تشير بعض التقارير الشحيحة بسبب تكتم النظام وشرائه لأكثر وسائل الإعلام العربية والأجنبية...فوفقاً لموقع " الواقع " السعودي ونقلاً عن حمد السديري المعارض لنظام آل سعود.." فإن بلاد الحرمين تعيش حالة متزايدة من السخط الشعبي، فيما يشهد الشارع السعودي حالة من الغليان بسبب ممارسات النظام الحاكم في البلاد، ووصف السديري الوضع الذي تشهده البلاد حالياً بالاحتقان الشعبي الشديد، معتبراً أنه لم يعهد ذلك في حياته". وذكر السديري أن المعلومات تتحدث عن أن السخط بات يشمل كل أطياف الشعب في المملكة بسبب سياسات بن سلمان الفاشلة وقمعه الدموي للشعب، بعد أن كانت أطياف محددة تعارض وتواجه النظام، فيما هذا الأخير يستغل الأطياف الأخرى في عملية قمع الأطياف المعارضة، ويرى السديري أن ذلك مكمن الخطر على النظام وعلى بن سلمان، بل انه أي السديري وطبقاً للموقع أعلاه قال إن الرسائل التي تصله من الداخل تأتيه حتى من الموالين للنظام والمشاركين في الحكم، حيث يقولون إنهم سينضمون لأي حراك جاد يستهدف تغيير النظام والاطاحة ببن سلمان، لأنهم سأموا سياسات هذا الأخير وظلمه للشعب. وكان حمد السديري قد فتح ملفات النظام السعودي ودوره في دعم الإرهاب في سوريا والعراق خاصة والمنطقة عامة، وقوله " كنت شاهداً على إرسال السعودية الإرهابيين لتركيا، ومن ثم دخولهم براً إلى سوريا والعراق" مؤكداً انه يعرف شخصياً ضباطاً سعوديين متورطين بهذا العمل الإجرامي المنظم"! يشار إلى أن مصادر إخبارية أوضحت أن منطقة القصيم شهدت اضطرابات ، أقرت شرطة منطقة القصيم بحصولها، وزعم المتحدث باسمها بدر السحيباني، انه تم إيقاف عدد من المواطنين بسبب عدم تجاوبهم مع رجال الأمن أثناء تأدية واجبهم!! وإقامة تجمع مخالف للائحة الحد من التجمعات!! في الأطار ذاته، وفي وقت سابق توقع مركز الدراسات الاستراتيجي والأمني " ستراتفور " حدوث ثورة شعبية غاضبة في السعودية على خلفية دوافع اقتصادية، حيث تتحدث بعض التقارير الإعلامية " أن الإيرادات الضريبية لعام 2021 سترتفع بنسبة 8/30% مقارنة بالعام المنصرم، وذلك بناءاً على الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضتها الحكومة، إضافة إلى زيادة ضريبة القيمة المضافة في السعودية من 5% إلى 15% في تموز 2020، ما أثار سخطاً كبيراً في الشارع السعودي الذي يعاني بشدة من ارتفاع تكاليف المعيشة في البلاد".
أما على الصعيد الاجتماعي فالتقارير تتحدث عن أن الاحتقان وصل إلى درجات ومستويات تنذر بالانفجار نتيجة السياسة الاستبدادية لبن سلمان، فمنذ مجيء هذا الديكتاتور الصغير وحملات الاعتقالات والتعذيب والسجون الانفرادية تضاعفت عشرات المرات، حتى امتلأت بحسب تقارير منظمات حقوق الإنسان السجون والمعتقلات بالمعتقلين وبكل من يشك بولائه النظام عامة وبن سلمان خاصة!!
صحيح أن وزارة داخلية النظام السعودي تنفي وجود معتقلين وسجناء في السجون السعودية، إلا أن " لجنة حقوق الإنسان الإسلامية" التي يقع مقرها في بريطانيا تقول انه يوجد أكثر من 30 ألف سجين سياسي في البلاد، وتضيف أن السجناء السياسيين عادة ما يتم احتجازهم بشكل تعسفي دون تهمة أو محاكمة، وتصف السجن السياسي في المملكة بالوباء بحيث يشمل الإصلاحيين، ونشطاء حقوق الإنسان، والمحامين، والناشطين في الأحزاب السياسية، وعلماء الدين، والمدونين، والمحتجين الفرديين، فضلا عن مؤيدي الحكومة القدامى الذين عبروا عن انتقادات بسيطة وجزئية لإحدى السياسات الحكومية.. وكل ذلك يؤشر إلى تردي الوضع الاجتماعي والسياسي في البلاد، وإذا أضفنا إلى هذا الاحتقان الاحتقان القبائلي نتيجة تنكيل بن سلمان بكبار وأعيان بعض القبائل في المملكة السعودية، فأن الوضع بات ينذر بتطورات غير محسوبة ويمكن أن تهدد ليس مستقبل بن سلمان وحسب وإنما مستقبل النظام السعودي نفسه.
2- الضربة المؤلمة الثانية لبن سلمان، هي نشر المخابرات الأمريكية لتقرير السي آي ايه، حول مقتل خاشقجي الصحفي في قنصلية بلاده في اسطنبول التركية عام 2018، والذي يُحمل- أي التقرير- بن سلمان والمقربين منه المسؤولية عن ارتكاب هذه الجريمة المروعة بحق خاشقجي.. فهذا النشر وما أثاره من ردود أفعال وتداعيات ومطالبات من أوساط سياسية أمريكية وغربية وكذلك من أوساط إعلامية وأوساط حقوقية بضرورة معاقبة بن سلمان وجلاوزته...سبب أرقاً وصداعاً متفاقماً حتى اللحظة لبن سلمان، بل وللنظام السعودي برمته.. فبدأت هذه الاوساط المشار إليها تطرح وبشكل متزايد مسألة استبعاد بن سلمان عن ولاية العهد واستبداله بأمير آخر!! فعلاوة على إتهام التقرير لبن سلمان بالمسؤولية عن عملية الاغتيال قالت صحيفة " ليكونوميست المغربية" في تقريرها الذي نشرته بعض المواقع الالكترونية في 8/3/2021.. " أكد البيت الأبيض يوم الاثنين الموافق 1/3/2021 أنه يحتفظ بحقه في اتخاذ قرار بشأن العقوبات ضد محمد بن سلمان.. كما طالبت إدارة بايدن يوم الثلاثاء 2/3/2021 السعودية بحل وحدات قوات التدخل السريع التابعة لمحمد بن سلمان المتهم باغتيال جمال خاشقجي.. وطالبت أيضاً بالتوقف عن جميع الملاحقات القضائية ضد المعارضين السعوديين في داخل وخارج المملكة..". وكشفت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية الجديدة لا تريد إقامة علاقات مع محمد بن سلمان الذي يمكن أن يصبح ملكاً في أي وقت.. من هنا يمكن القول إن واشنطن تستعد للضغط من أجل تعيين ولي عهد آخر بدلاً من بن سلمان. وتأكيداً لهذا الأمر، قدمت النائبة الأمريكية في الكونغرس الأمريكي الهان عمر مشروعاً في 2/3/2021 لمعاقبة بن سلمان، هو الثاني من نوعه يُقدم للكونغرس خلال 24 ساعة.. في الوقت ذاته، ذكرت صحيفة التايم البريطانية في7/3/2021، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن يواجه ضغوطاً متزايدة من أجل الضغط على السلطات السعودية للافراج عن ولي العهد السابق محمد بن نايف، رجل المخابرات الأمريكية السي آي ايه المقرب، والذي شهد له رجال المخابرات الأمريكية بالإخلاص لأميركا وبخدمة مصالحها ومشاريعها طيلة وجوده على رأس وزارة الداخلية بالإضافة إلى فترة ولاية عهده!!.
والى ذلك فأن النائبة إلهان عمر، هاجمت في 6/3/2021 موقف الرئيس الأمريكي جو بايدن لرفضه فرض عقوبات على بن سلمان، بعد تأكيد تقرير السي آي ايه مسؤوليته عن هذه الجريمة، أي جريمة قتل خاشقجي، وقالت في مقابلة مع شبكة السي ان ان الأمريكية في ذلك التاريخ: " أعتقد ان كل دقيقة يفلت فيها محمد بن سلمان من العقاب، تمثل تهديداً لاهتمام الولايات المتحدة بحقوق الإنسان، والمواطنين السعوديين..".
يشار إلى أن وزير الخارجية الصهيوني الأسبق يوسي بيلين كان قد رجح في مقالة له، في صحيفة " إسرائيل اليوم" الصهيونية، أن الرئيس بايدن قد طلب من الملك السعودي سلمان خلال مكالمته الهاتفية الأخيرة استبدال ابنه بولي عهد آخر من الأمراء السعوديين، وان تتم العملية بهدوء وبحكمة! ملمحاً إلى أن محمد بن نايف هو الرجل الذي تفضله واشنطن، بل هو خيار اكثر الاوساط الأمريكية.. وهكذا فأن هذا التحرك المتواصل على صعيد الضغط لفرض عقوبات على بن سلمان، او لاستبداله بأمير آخر، تحوّل إلى كابوس بات يؤرق بن سلمان ويقض مضاجعه ويهدد أحلامه في الوصول إلى عرش المملكة. وما يزيد هذا الأرق تفاقماً وضغطاً على بن سلمان هو أن الأخير يدرك تماماً أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تسمح بنشر تقرير مخابراتها لمجرد الضغط النفسي عليه، إنما لديها هدف وخطة لاستبداله بأمير آخر، وما يعزز هذا التحليل ليس قول الخبراء والمحللين وحسب، وإنما سكوت الملك سلمان منذ المكالمة ولحد الآن، فلم يتحدث عما قال له جو بايدن في تلك المكالمة، الأمر الذي يرجح ما قاله يوسي بيلين من ان بايدن طلب منه استبدال بن سلمان بآخر، ويقول المحللون أن بايدن خيّر الملك سلمان بعدد من الخيارات منها استبداله بأخيه أحمد عبد العزيز، أو بمحمد بن نايف أو بأحد أبناءه الآخرين ممن سمعتهم لم تتلوث على شاكلة ولي العهد الحالي. وفي كل الأحوال فأن الأمور في الداخل السعودي وفي الداخل الأمريكي لا تجري بحسب مرام بن سلمان بل بالضد من طموحاته وأحلامه كما أشرنا.
3- التحدي الآخر، أو الضربة الأخرى التي تلقاها بن سلمان، هي تلك المتمثلة بتطورات العدوان السعودي على الشعب اليمني، ففي الوقت الذي يتعرض العدوان الى هزائم متلاحقة في جبهة مأرب المحتدمة، والتي تؤشر هذه الهزائم إلى احتمالات قرب تحرير أنصار الله والجيش اليمني لمحافظة مأرب الاستراتيجية والغنية بالنفط..نقول في الوقت الذي تحتدم فيه المعارك في هذه المحافظة فإن أنصار الله نفذوا عملية جوية وصاروخية في العمق السعودي، بضرب مواقعه النفطية والعسكرية في عدة محافظات في آن واحد.. وأعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع، أن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير نجحت في تنفيذ عملية هجومية واسعة ومشتركة في العمق السعودي، بأربعة عشر طائرة مسيرة، وثمانية صواريخ بالستية، منها عشر طائرات مسّيرة نوع صماد، وصاروخ " ذوالفقار"، وكما أشار المتحدث العميد يحيى سريع استهدفت شركة آرامكو في ميناء رأس تنورة وأهدافا عسكرية أخرى محافظة الدمام في " عملية توازن الردع السادسة ".
كما تم استهداف مواقع عسكرية أخرى في مناطق عسير وجيزان بأربع طائرات مسيرة نوع قاصف 2K وسبعة صواريخ نوع " بدر" وكانت الإصابة دقيقة بفضل الله، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار الرد الطبيعي والمشروع في الرد على تصعيد العدوان وحصاره الشامل..
و يعتبر ميناء رأس تنورة في منطقة الدمام من اكبر الموانئ النفطية في العالم، وتصدر منه المملكة السعودية أكثر من 90% من صادراتها النفطية من الزيت الخام ومن المنتجات النفطية الأمر الذي يؤشر إلى أهمية والى خطورة هذا الاستهداف على الصادرات النفطية السعودية، وبالتالي على الاقتصاد السعودي الذي يعاني أصلاً من تداعيات الحرب المفروضة على الشعب اليمني المظلوم.
هذا واعترفت السلطات السعودية بهذه الضربة وقالت إن أحد الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة تعرضت للقصف، محاولة التقليل من وقع هذه العمليات، بيد أن الاعتراف يؤشر إلى أن الإصابات كانت دقيقة إلى الدرجة التي لا يستطيع النظام إخفاء الاعتراف بها ،... ما يؤكد ذلك بيان وزارة الخارجية الأمريكية بعد تلك العمليات، الذي حذرت فيه الرعايا الاميركان في المملكة وتحديداً مدن الظهران والدمام والخبر، من هجوم صاروخي، وأخذ الاحتياطات اللازمة والبقاء في حالة تأهب.. وأشار البيان إلى أن " المملكة العربية السعودية قد تعرضت لهجمات مدمرة وأحياناً مميتة ضد مجموعة متنوعة من الأهداف".
وذلك اعتراف أمريكي بدقة العمليات وقوتها وإصابتها الأهداف التي استهدفتها.. يضاف إلى ذلك أن محاولة بعض الأوساط الأمريكية اتهام إيران بهذه العمليات يكشف أيضا اعترافاً غير مباشر من هذه الأوساط بقوة إيلام هذه العمليات وبطبيعتها النوعية وآثارها المدمرة، فاتهام إيران بها هو محاولة للتقليل من آثارها النفسية على النظام السعودي ومرتزقته من اليمنيين وغير اليمنيين، كما يؤشر إلى ذلك بوضوح تعليق السناتور الجمهوري بيل هيفرتي في تغريدة له على تويتر في 8/3/2021 قال فيها " ضربة صاروخية أخرى ضد المملكة العربية السعودية تحمل بصمات هجوم تدعمه إيران"! على حد زعمه. وتابع زاعماً أن: "رغبة بايدن في تخفيف العقوبات على طهران شجعت نظام ( الملالي)- على حد قوله ولفظه- على تصعيد عدوانهم علينا وضد حلفائنا "!! على أي حال، عمليات الردع السادسة لأنصار الله كشفت عن جملة معطيات جديدة، عسكرية وسياسية نذكر منها ما يلي:-
1- إن مسيّرات أنصار الله وصواريخهم أصابت أهدافها بقوة وبدقة عالية، رغم كل الاحتياطات التي اتخذتها السعودية بعد عمليات بقيق وخريص وعمليات ضرب ميناء في ينبع وجدة، فالسعودية استعانت بعد ضربات بقيق بالقدرات اليونانية وبالمنظومات المضادة للصواريخ خاصة،و استعانت بالخبرات الصهيونية، كما جاءت للسعودية بعد تلك العمليات نخبة من الخبرات العسكرية الأمريكية في عهد ترامب وانتشرت في المناطق السعودية من أجل تفعيل والإشراف على عمل منظومات الباتريوت والثاد، ما يعني ذلك، ان هذه المسيرات والصواريخ اليمنية مزودة بأجهزة تضليل عالية التطور، مكنتها من الإفلات من كل هذه المنظومات والاحتياطات السعودية، والوصول الى أهدافها بدقة فائقة التصور، دفعت السلطات السعودية الى الصراخ والعويل وطلب العون صراحة من أمريكا وما يسمونه المجتمع الدولي لحمايتها من ضربات الأنصار في اليمن.
2- ما تقدم في النقطة أعلاه يؤشر بوضوح صحة ما يعلنه أنصار الله والجيش اليمني، من أنهم يطورون صناعاتهم العسكرية باستمرار، وإذا أخذنا بنظر الاعتبار الحصار البحري والجوي والبري الذي تعرضه أميركا وعملاؤها السعوديون والإماراتيون ومرتزقتهم على الشعب اليمني منذ بداية العدوان قبل خمس سنوات وحتى اللحظة، فهذا التطور يعتبر من معجزات هذا الشعب، ومعنى ذلك أن هذا الشعب كسر كل المعادلات المادية وحقق وما يزال يحقق ما لم يخطر ببال أبداً، بحيث يطور أسلحته ويفرض توازن الردع، وينتقل بالحرب من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الهجوم وإلحاق الهزائم والخسائر الفادحة بالخصم السعودي ومرتزقته، وذلك أمر بات يشهد له كل الخبراء والعسكريين حتى من أمريكا نفسها، فهؤلاء باتوا يتحدثون صراحة عن خلاقية وإبداع الأنصار وعن التفاف الشعب اليمني حولهم، وذلك سر صمودهم ومقاومتهم ووقوفهم بشموخ في وجه العدوان الشرس.
3- وإلى ذلك كشفت هذه العمليات- عمليات توازن الردع السادسة- وما يجري في جبهات القتال من سحق وتنكيل لقوات العدوان ومرتزقتهم على أيدي مقاتلي أنصار الله والجيش اليمني.. كشف ذلك، ضعف الجيش السعودي ومرتزقته وضعف وفشل بن سلمان كقائد لهذا الجيش المهزوم رغم انه مزود بأحدث الأسلحة الأمريكية، وبالتالي كرس هذا الواقع عند الاميركان وعند الرأي العام أن هذا الفاشل لا يصلح لأن يكون الملك القادم للمملكة السعودية، ما يعني، أن الحرب التي فرضها بن سلمان على هذا الشعب اليمني المظلوم أصبحت خنجراً قاتلاً لأحلام وطموحات بن سلمان ومثلما قال أنصار الله، فإنه إذا لم يسارع في الهروب منها، الآن وقبل فوات الأوان، فإنها ستقتلع نظام آل سعود برمته من الجذور من أرض الحرمين الشريفين، وتطهيرها من رجس هذا النظام.
نعم هناك الكثير من التداعيات لهذه العمليات تركت وسوف تترك بصماتها على النظام السعودي، لا تغيب عن فطنة القارئ الكريم، وفي كل الأحوال، نكرر ما قلناه في بداية هذه السطور هو أن بن سلمان بات اليوم في وضع لا يحسد عليه!
عبد العزيز المكي
ارسال التعليق