من " ثمار" الارتماء الإماراتي بأحضان العدو... التصعيد الصهيوني ضد اليمن!!
[عبد العزيز المكي]
بشكل لافت ومثير أيضاً تعالي الأصوات الصهيونية في الآونة الأخيرة وبالتحديد منذ اتفاق التطبيع الإماراتي- الصهيوني قبل عدة أشهر وحتى اللحظة، حول الخطر اليمني ، فبين الحين والآخر تطل علينا الأوساط السياسية والإعلامية الصهيونية، تتحدث عن خطر اليمن على أمن الكيان الصهيوني، وتُطلق التهديدات الصهيونية ضد أنصار الله والجيش اليمني، خصوصاً بعد كل ضربة يوجهها الأنصار إلى العدو السعودي في عمق أراضيه في جدة أو في الرياض أو ما إلى ذلك، لدرجة أن بعض رموز أنصار الله السياسيين والعسكريين اضطروا للرد على تلك التهديدات بتهديدات مماثلة.. ففي هذا السياق صرح رئيس هيئة الأركان العامة الصهيوني اللفتنانت جنرال أفيف كوخا بأن هجوماً متوقعاً سيكون قادماً من اليمن البعيدة.. بحسب زعمه.. من جهته قال محلل شؤون الشرق الأوسط إيهود يعاري في القناة الصهيونية 12، بأن جماعة الحوثي أقرب من أي وقت مضى على تنفيذ هجمات.. وأضاف يعاري، انه على الرغم من المدى الكبير، نحو2000كم، فأن الحوثيين ربما يستخدمون صواريخ الهجوم والطائرات بدون طيار في الهجمات على " اسرائيل باسلوب إطلاق الذي يقومون به في عمق الأراضي السعودية".. وتابع.." إن الحوثيين يهددون بضرب السفن المبحرة من والي "إسرائيل" في البحر الأحمر"، على حد قوله .
والى ذلك فأن المتحدث بلسان الجيش الصهيوني هيداي زيلبرمان كان قد قال في حديث لموقع إيلاف السعودي الذي يديره السعودي المتصهين عثمان العمير،..أن الكيان الصهيوني يتوقع أن يأتيه الخطر من العراق واليمن..لافتاً إلى أن " لدينا معلومات عن أن إيران تطوّر هناك- أي في العراق واليمن- طائرات مسيّرة وصواريخ ذكية تستطيع الوصول إلى "إسرائيل" بحسب زعمه..موضحاً- اي زيلبرمان- أن قائد الأركان أفيف كوخافي عند ما تحدث عن الدائرة الثانية من الدول، في معرض تهديداته لإيران، كان يقصد اليمن والعراق من بعد الدائرة الأولى المتمثلة في لبنان وسوريا..
ذلك بالإضافة إلى التصريحات والتهديدات الصهيونية الأخرى لأنصار الله والجيش اليمني وقيادة صنعاء، التي تواترت كما قلنا في الآونة الأخيرة، الأمر الذي اضطر بعض المسؤولين في صنعاء إلى الرد والتهديد برد موجع للعدو الصهيوني، كما جاء ذلك في تحذير رئيس هيئة الاستخبارات والقيادي في أنصار الله، واللواء عبد الله الحاكم، حيث توعد العدو الصهيوني برد موجع من أنصار الله في حال أقدم هذا العدو على أي عمل متهور.. من جهته قال عضو المكتب السياسي لأنصار الله في اليمن فضل أبو طالب.." تكررت تصريحات مجرمي الحرب الصهاينة، والتي تتحدث عن اليمن كتهديد للكيان الصهيوني، لذلك نود التذكير هنا بما قاله السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه أن موقفنا في العداء "لإسرائيل" ككيان غاصب ومعادٍ لأمتنا الإسلامية، هو موقف مبدأي إنساني أخلاقي، وإلتزام ديني، نلتقي فيه مع الأحرار والشرفاء من امتنا الإسلامية، وإذا تورط العدو الإسرائيلي في أي حماقة ضد شعبنا، فأن شعبنا لن يتردد في إعلان الجهاد في سبيل الله ضد هذا العدو، كما لن نتردد في توجيه أقسى الضربات الممكنة لاستهداف الأهداف الحساسة جداً على كيان العدو " الإسرائيلي...".
ما دلالات هذا التصعيد الصهيوني ضد اليمن!؟ بدون شك أن ثمة دلالات كثيرة وفي هذا الوقت بالذات نذكر منها ما يلي:-
1- الخوف والقلق الصهيونيين من تعاظم القدرات العسكرية لأنصار الله، فقد أدخلت هذا العدو والضربات اليمنية بالصواريخ المجنحة والطائرات المسيّرة، التي استهدفت مراكز شركة ارامكو النفطية في جدة، مؤخراً والتي تبعد أكثر من2000كم عن اليمن، والتي كبدتها خسائر فادحة نتيجة الإصابات الدقيقة.. وما أذهل العدو أيضاً بالإضافة إلى دقة الإصابات، هو قدرة هذه المسيّرات والصواريخ على التخفي وعبور الأجواء السعودية نحو أهدافها، رغم وجود الشبكات والقبب وأنظمة الباتريوت المضادة للصواريخ وللطائرات المسيرة، ورغم حالة اليقظة والاستنفار لدى الأمريكيين والصهاينة والسعوديين الذين يديرون هذه الأنظمة الصاروخية المضادة للجو، وهو ما يشير بنظر الكثير من المحللين الصهاينة الى ان انصارالله باتوا يطورون صواريخهم ومسيراتهم بشكل مذهل، كما بات بمقدروهم توجيه ضربات مماثلة للعدو الصهيوني، لأن المسافة بين الأرض المحتلة لا تبعد سوى200كم عن جدة، وباستطاعة الأنصار تطوير مديات صواريخهم ومسيّراتهم لتصل الى مراكز العدو الحساسة. ما جعل جرس الانذار والخوف عند الصهاينة يدق بقوة.. وما عزز هذا الخوف هو ان الصهاينة والامريكان كما قلنا قبل قليل، وظفوا كل إمكاناتهم المتطورة من أجل التصدي لضربات انصار الله بعد ضربات بقيق وخريص التي أوقفت انتاج نصف النفط السعودي، إي أكثر من 5 ملايين برميل يوميا، من مجموع الانتاج السعودي البالغ عشرة ملايين ونصف برميل يومياً، وفي حينها أقام الصهاينة والاميركان الدنيا ولم يقعدوها بعد هذه الضربات، واتهموا ايران بها من أجل التخفيف من وطأة هذا التطور الخطير لمصانع السلاح لحكومة صنعاء على دول العدوان.
2- و الى جانب هذا الخوف، هناك خوف وقلق آخر لدى الصهاينة وحتى الامريكان وهو إخفاق السعودية والأمارات في تحقيق أهداف العدوان الامريكي الصهيوني السعودي على اليمن وهو القضاء على أنصار الله، ووضع عملاء السعودية والامريكان من أمثال الرئيس المخلوع هادي عبدربه منصور ومعين عبد الملك والزبيدي وما اليهم على رأس السلطة في صنعاء، فالامريكان والصهاينة وصلوا إلى قناعة ويقين ثابتين بأن السعوديين والاماراتيين ليس فقط أخفقوا في تحقيق الأهداف المشار إليها، بل باتوا مهددين بشكل جدي من أنصار الله، سيما وان الأنصار تمكنوا من إلحاق الضربات العسكرية الواحدة تلو الأخرى في جبهات القتال في داخل الأراضي السعودية، وفي جبهات الداخل اليمني حيث يحاصرون الآن قوات العدوان في مأرب، وقبل ذلك حرروا مناطق محافظة الجوف ومركزها ومنطقة نهم وتوغلوا في عمق محافظة نجران، فضلاً عن ضرباتهم الصاروخية وطائراتهم المسيّرة في العمق السعودي كما مر بنا، كل ذلك وغيره من الهزائم العسكرية التي الحقوها بقوى العدوان المدعومة أمريكيا وصهيونياً، جعل الصهاينة يتحدثون بصراحة عن الهزائم العسكرية السعودية أمام أنصار الله، و"تعاظم خطرهم" في المنطقة، وتحولهم الى قوة باتت تهدد طرق الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب..
وما زاد الطين بلة في هذا السياق هو تفجر وتعاظم الخلاف السعودي الإماراتي في اليمن، وانعكس ذلك صراعاً دموياً وانقسامات وتمردات بين مرتزقة السعودية من أتباع هادي ومرتزقة الإمارات من اتباع الزبيدي وبن بريك وغيرهم، بل ان هذه الانقسامات والصراعات ثم انكشاف الاطماع السعودية والإماراتية في اليمن دفعت بالكثير من جيش المرتزقة السعوديين والإماراتيين تسليم أنفسهم لأنصار الله، والإياب إلى رشدهم والانضمام إلى قوات أنصار الله ومنهم كتائب والوية وضباط وقيادات عسكرية عليا وقبلية ومرموقة ما جعل المهمة السعودية الإماراتية ليس صعبة في تحقيق الأهداف الأمريكية الصهيونية في القضاء على تهديد أنصار الله وحسب، وإنما بات العدوان على وشك الهزيمة المدوية إذا استمر الوضع على ما هو عليه الآن.
3- على خلفية هذه القناعات، رأى الصهاينة والأمريكان في الضرورة بمكان الدخول على خط المواجهة والعدوان على اليمن بشكل علني وفاعل، وعدم الاقتصار على تقديم السلاح والتدريب والدعم اللوجستي والاستخباراتي لقوى العدوان كما كان يجري ذلك على قدم وساق منذ بدء العدوان على اليمن في عام2015، وقد وجد الصهاينة والامريكان في هرولة الامارات والبحرين والسودان نحو أحضان العدو واعلانها اتفاقات التطبيع مع العدو، فرصة سانحة لهم، وفرت لهم الغطاء (( المشروع)) برأيهم للتحرك العلني والتموضع عسكرياً من أجل تعزيز التواجد العسكري والدعم اللوجستي والاستخباراتي لقوى العدوان السعودي الاماراتي على اليمن، ولقد اتخذ هذا التحرك الصهيوني الأمريكي في اليمن كما بات معروفاً من احاديث الصهاينة والأمريكان ووسائل اعلامهم شكلين: الأول: إنشاء وتأسيس القواعد العسكرية في المناطق والجزر اليمنية الحساسة والاستراتيجية كجزيرة سقطري وحنيش وغيرهما، ففي هذا السياق كانت مصادر اعلامية كشفت يوم 23/12/2020 عن بدء تمركز قوات صهيونية في السواحل الشرقية لليمن، بعد يوم واحد على لقاء جمع قائد القوات البحرية الأمريكية بقائد ما يسمى خفر السواحل في حكومة هادي /الانتقالي بالعاصمة السعودية في 22/12/2020، في خطوة تهدف لتأمين انتشار عسكري صهيوني عند السواحل الشرقية لليمن عقب نجاح تل أبيب بانشاء قاعدة ومواقع استطلاعية عسكرية في جزيرة سقطري بدعم اماراتي وتسهيل سعودي!! ذلك بعد ان كشفت الولايات المتحدة رسميا نهاية الشهر الحادي عشر من العام الماضي2020 عن تواجد قوات المارينز في المهرة بعد أشهر من التكتم والتحركات المشبوهة.. ذلك ما أكدته وسائل الإعلام الصهيونية فصحيفة هاآرتيز نشرت تقريراً اعده المحلل السياسي الصهيوني تسفي برئيل يوم 5/1/2021 عن الصراع بين السعودية والإمارات في الجنوب على خلفية انفجارات عدن الأخيرة التي تزامنت مع قدوم حكومة هادي/الانتقالي وهبوطها في مطار عدن، متهماً الامارات بأنها وراء تلك الانفجارات، ومتوقعا بتصاعد هذا الصراع بين الطرفين، ومؤكداً ان الكيان الصهيوني بدأ في الظهور وأصبح لاعباً بارزاً في النزاع في اليمن الى جانب السعوديين والإماراتيين والاميركان بالطبع! والى ذلك أشارت صحيفة جيروزاليم بوست الصهيونية الى ان تقارير تؤكد نوايا امريكا لانشاء قاعدة عسكرية في جزيرة بريم اليمنية بالقرب من مضيق باب المندب.." لحماية المصالح الامريكية وضمان أمن "اسرائيل.."! وقالت الصحيفة التي نشرت المواقع اليمنية ترجمة تقريرها في 11/1/2021..و منها " الخبر اليمني".." ان "اسرائيل" والمملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة تعتبر المضيق ذات أهمية استراتيجية رئيسية في ضمان الوصول الى المحيط الهندي..". كما قالت الصحيفة المذكورة ان الاقمار الاصطناعية أظهرت ان الأمريكيين بدأوا بإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون اليمنية..
4- تضخيم الصهاينة ووسائل اعلامهم للخطر المزعوم الذي يمثله أنصارالله وحكومتهم في صنعاء، هو تضخيم مقصود يراد منه تحقيق عدة أهداف منها ما يلي:
أ- تهيئة الرأي العام الصهيوني داخل الأرض المحتلة لتبرير أي عمل عسكري يقوم به العدو الصهيوني، سواء كان نتيجة حصول مواجهة عسكرية بين إيران وأمريكا، أو إقدام العدو على المشاركة إلى جانب النظامين السعودي والإماراتي في العدوان على الشعب اليمني، ذلك ان الرأي العام الصهيوني، كما تعكس مزاجه وسائل الإعلام الصهيونية بشكل يكاد يكون يومياً لا يريد الحرب، بل إن بعض الجنرالات الصهاينة يقولون في تحليلاتهم وفي نقاشاتهم على شاشات التلفزة الصهيونية وفي وسائل الإعلام الصهيونية وغير الصهيونية، ان أي حرب يشنها نتنياهو على إيران أو على العراق أو لبنان أو حتى اليمن ستكون وبالاً على المستوطن الصهيوني لا يتحملها هذا المستوطن مطلقاً، وبالتالي فأن هذا الضخ الصهيوني يستهدف إقناع الرأي العام الصهيوني بقبول احتمالات حصول حرب يشنها العدو على اليمن.
ب- محاولة قياس ردة فعل الشعوب العربية والإسلامية إزاء احتمالات مشاركة العدو العسكرية الفاعلة في العدوان على الشعب اليمني، لأن العدو يتخوف كثيراً من ردة الفعل تلك ان حصلت، ولذلك حذرت بعض الأوساط الصهيونية البحثية والدراساتية من ردة الفعل تلك المحتملة، وقالوا ليس لأنها تسبب احراجاً لحلفائهم في أبو ظبي والرياض والمنامة وحسب، وانما سوف تضيّع التطبيع مع هذه الأنظمة وتكنس كل الانجازات والايجابيات التي حققها هذا التطبيع لحد الآن ومنه الأختراقات الصهيونية للأوضاع في هذه البلدان ولمجتمعاتها وبهذه السرعة المذهلة.. ولذلك نصحت هذه الدراسات التي أصدرتها تلك الأوساط بعدم الأخذ بآراء آل¬سعود وآل¬ نهيان، وبالتحديد بن سلمان وبن زايد لآن الخبراء الصهاينة يقولون أن هذين الحليفين للكيان الصهيوني لا يفكران الّا بمصالحهم وعروشهم وحماية هذه العروش، وليس من الصحيح التفريط بالجنود الصهاينة من أجل حماية هؤلاء الحمقى، وهذا ما قاله صراحة حتى بعض المعلقين الصهاينة في الصحف الصهيونية وعلى شاشات التلفزة ووسائل الإعلام الأخرى.
ت- لان النظامين السعودي والإماراتي خائفان جداً من تطورات الحرب في اليمن وليس لصالحهم، فالعدو الصهيوني كما الولايات المتحدة يحاولان طمأنة هذين النظامين بأنه على استعداد للدفاع عنهم حتى لو تطلب الأمر المشاركة في تلك الحرب من أجل أن يضمن بذلك المحافظة على تسارع الهرولة السعودية والإماراتية نحو التطبيع وعقد التحالفات العسكرية والأمنية مع العدو، ومن أجل إقدام هذه الأنظمة على تقديم التسهيلات الجغرافية والعسكرية والمالية من أجل التغلغل العسكري الصهيوني في المنطقة واقامة القواعد العسكرية في السواحل الشرقية لليمن وفي الجزر اليمنية القريبة أو المشرفة على مضيق باب المندب كما يجري الحال الآن في جزيرة سقطري.
ث- لأن النظامين السعودي والإماراتي وصلا إلى مرحلة العجز التام عن الحاق الهزيمة العسكرية بانصار الله، ويتطلعان إلى مخرج من المستنقع اليمني، خصوصاً بالنسبة إلى النظام السعودي، الذي بات يشعر بأنه متورط في هذا المستنقع، وعليه ان يخرج منه مع حفظ ما تبقى من ماء الوجه، بأية وسيلة..لأن النظامين وصلا إلى هذه المرحلة، فأن العدو يريد من هذا التصعيد مع أنصار الله تشجيعهما على مواصلة العدوان على الشعب اليمني وألّا يفكرا بالتراجع عن هذه الحرب، وللإشارة فأن الولايات المتحدة نفسها تريد استمرار هذا العدوان لأنه يدر عليها أرباحاً واموالاً طائلة من خلال استمرار ابتياع السعودية والإمارات للأسلحة الأمريكية ومن خلال عقود الأسلحة وعمليات الحلب الأمريكي الأخرى للبقرة السعودية خصوصاً..لذلك فأن اي تفكير سعودي بالتراجع ومحاولة الخروج من هذا المستنقع فأن يتعارض مع الأهداف الصهيونية ومع الأهداف والمصالح الأمريكية أيضاً.
وقبل ان نختتم هذه المقالة، تجدر الإشارة إلى أن التصعيد الصهيوني والأمريكي ضد اليمن، ومن ثم إعلان العدو أن له أهدافاً استراتيجية في العدوان على اليمن ومنها حماية التجارة الصهيونية والمصالح الأمريكية، بتأمين الممر المائي مضيق باب المندب، كل ذلك يؤشر بما لا يقبل الشك إلى ان مزاعم السعودية والامارات بأنهما شنا العدوان على اليمن لإنقاذ الشعب اليمني من أنصار الله والحوثيين لم يكن سوى هراء وأوهام، سيما بعد ما أتضح للشعب اليمني الأطماع السعودية والإماراتية والصهيونية بالإضافة إلى الأمريكية، في الاستحواذ على ثروة اليمن النفطية وعلى معادنه وعلى موانئه البحرية وإشرافه على الممر الدولي الاستراتيجي مضيق باب المندب، " فالشرعية" التي برر النظام السعودي بها العدوان على اليمن اليوم منبوذة من السعودية ومحاربة عسكرياً من الأمارات والشعب اليمني في المحافظات الجنوبية المحتلة يأن من عذاب واستهتار المحتلين السعوديين والإماراتيين، ومن تنكيلهم باحرار هذا الشعب وحرمانهم من أبسط الحقوق والقصة معروفة للقاصي والداني.
عبد العزيز المكي
ارسال التعليق