ورشة البحرين...عنوانها ازدهار... وجوهرها شيء آخر
[عبد العزيز المكي]
بقلم: عبد العزيز المكيوأخيراً، انطلق مؤتمر البحرين، أو كما يسمونه ورشة البحرين، أو الشق الاقتصادي من صفقة القرن الأمريكية "لمعالجة القضية الفلسطينية، وهي عبارة عن مشروع ترامب لحل القضية الفلسطينية كما يزعمون، انطلقت هذه الورشة برعاية أمريكية وبحضور متدني المستوى للسعودية ومصر والأردن والإمارات بالإضافة إلى البحرين البلد المضيف لهذه الورشة، وافتتحها صهر الرئيس ترامب، جاريد كوشنر متحدثاً عن الازدهار الاقتصادي المزعوم للأوضاع الفلسطينية والعربية في ظل هذا المشروع، الذي قال انه خصص له 50 مليار دولار، لتحقيق هذا الازدهار وعلى مدى عشر سنوات..والمفارقة أن الفلسطينيين الذين يفترض كما يشير الراعون الاميركان للمؤتمر وحلفاؤهم الصهاينة وعملاؤهم، أنهم يشكلون محور هذا التحرك "لازدهارهم"! لم يحضروا هذه الورشة، حيث رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هذا الحضور في هذا المؤتمر بعد ما اعتبره عملية أو خطوة لتصفية القضية الفلسطينية، ذلك ما أثار استغراب البعض من المتابعين والمراقبين، حول انعقاد المؤتمر وبغياب الجانب الفلسطيني المعني أساساً بهذا المؤتمر!! وذهب البعض من هؤلاء الذين أبدوا استغرابهم من انعقاد المؤتمر إلى إنهم اعتبروه فاشلاً، وسيظل مجرد فقاعة إعلامية!
وفي الحقيقة انه لم يكن فقط فقاعة إعلامية، إنما هو حلقة من حلقات التآمر العربي على القضية الفلسطينية، لكنها الحلقة الأخطر، فمنذ أن تعهد عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بتسليم فلسطين لليهود، وبعدم ممانعته في ذلك في بدايات القرن التاسع عشر كما أكدت ذلك الوثائق التي أفرجت عنها السلطات البريطانية. والتآمر السعودي خاصة والعربي عامة على فلسطين لم يتوقف، لكنه في الفترات السابقة إتخذ طابعاً سرياً، أما اليوم، فأن هذا التآمر، يتخذ الطابع العلني، ذلك لأن الإدارتين الأمريكية والصهيونية رأتا أن كل العوامل والظروف الإقليمية والدولية مواتية للانتقال إلى مرحلة جديدة من مراحل تصفية القضية الفلسطينية، ومنها ما يلي:
1ـ إن المشهد الإقليمي بدأ يتغيّر، أو هو تغيّر فعلاً لغير صالح المشروع الأمريكي الصهيوني الذي كان حاكماً للمنطقة ويحرك خيوطها ومفاصلها، بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال وجود أنظمة قوية في المنطقة ترتبط بواشنطن، ارتباط النعل برجل الحصان! بينما اليوم، ومنذ عقد من الزمان أخذ هذا المشروع يأفل ويتراجع، لأسباب كثيرة، أهمها هو التراجع الأمريكي كقوة عالمية، على كل الأصعدة، مقابل صعود قوة جديدة رافضة للوجود الامريكي، وفشلت كل المحاولات الأمريكية والصهيونية لإجهاضها.
وأمام هذا التحدي المتصاعد رأت الولايات المتحدة، أنه لابد أن ينتقل التحالف الصهيوني مع الأنظمة العربية العملية، الذي ظلت هذه الأطراف تتبادل بموجبه الحماية والدعم المتبادل، من وراء الكواليس، طيلة الفترة الماضية، أنه لابد أن ينتقل إلى مرحلة جديدة، إلى مرحلة التحالف العلني، كي تأخذه هذه الأطراف مدياتها الطبيعية وحتى فوق الطبيعية من التعاون والتنسيق وعلى كل الأصعدة، وتتجاوز كل العتبات والاحراجات التي كانت تفرضها المرحلة السابقة أي المرحلة السرية، مرحلة ما وراء الكواليس. يبد أن الولايات المتحدة رأت، أن القضية الفلسطينية تشكل عائقاً أمام هذا الحلف العربي الصهيوني، فهذا الحلف حتى وان تم لا يستطيع التحرك، ولا يستطيع تعبئة الرأي العام العربي والإسلامي خلفه، ضد هذه القوة الرافضة، حتى ولو وظفت العباءة الإسلامية السعودية وتزين الكعبة بنجمة داوود، أو لافتة الدفاع عن الأمن العربي والقومية العربية وما إلى ذلك من العناوين واللافتات، مادامت القضية الفلسطينية لم تحل، أو تُصفى، وتزاح من أمام هذا الحلف "العربي الصهيوني" بقيادة السعودية والكيان الصهيوني، ولعل في فشل السعودية بتشكيل حلف إسلامي، ثم حلف عربي، تحت ذريعة التصدي لإيران ومحورها زاد من قناعات الأميركان والصهاينة في التحرك بهذا الاتجاه.
2ـ رأى الأميركان والصهاينة أن الظروف التي تمر بها الدول العربية، مناسبة جداً لتصفية القضية الفلسطينية، ولعل الأهم في ذلك هو:
أولاً، أن أنظمة دول الخليج العربية تعيش حالة هلع وخوف ورعب كبير، من تحرك الجماهير العربية على خلفية موجة "الربيع العربي"، ذلك رغم أن هذه الأنظمة وبالتعاون مع أمريكا والدول الغربية والكيان الصهيوني، تدخلوا بكل ثقلهم، لاحتواء هذا التحرك ومحاولتهم تجييرهم هذا التحرك لصالحهم والالتفاف على نهضة الشعوب وحرفها عن أهدافها الحقيقية، وما زالت هذه الأطراف تتدخل بقوة لئلا تصلها عدوى التحرك، كما يتجلى ذلك في تدخلاتها السافرة في السودان والجزائر.وثانياً: نجح الاميركان والصهاينة وبالتعاون مع أنظمة السعودية والأمارات وأنظمة أخرى، إشغال الشعوب العربية بمشاكل جمة على خلفية وعيها ومحاولة التفافهم على هذا الوعي كما أشرنا، قبل قليل فهم لم ينجحوا في حرف ثورات الشعوب العربية ومنعها من إقامة أنظمة منتخبة ومعبرة عن تطلعاتها وحسب، ولكن أثخنوها جراحاً، خوف من إعادة الكرة، لأن نجاحها أي الشعوب في إقامة أنظمة منتخبة معبرة عن تطلعاتها، يعني تسريع القضاء على الكيان الصهيوني وعلى المصالح الأمريكية والغربية، ولذلك فالاميركان وأعوانهم، دأبوا وما زالوا على إشغال هذه الأمة بصراعات داخلية وخلقوا لها القاعدة وداعش والنصرة، وأثاروا الفتن الطائفية والعرقية والمذهبية، فالحرب مشتعلة في سوريا، وفي ليبيا...الصراعات المناطقية مازالت هي الأخرى محتدمة، والشعب اليمني فرض عليه العدوان السعودي والإماراتي المدعوم أمريكيا وغربياً، وقبل ذلك دمروا العراق، ومازال شعبه يأن تحت جراح السنين الماضية، وفي مصر صراع سياسي واجتماعي محتدم والشعب التونسي، ونظيره السوداني، والجزائري فكل الشعوب العربية تعاني من وطأة المؤامرة الأمريكية السعودية الصهيونية، ومشغولة في لملمة جراحاتها، حيث لا تتوفر لها الفرصة الكافية للتفكير والتفرغ لمواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني الخاص بفلسطين ومقدسات الأمة، ولذلك لاحظنا أن ردود أفعال هذه الأمة رغم الوعي العالي الذي تمتلكه، على اعتراف ترامب بالقدس عاصمة الكيان الصهيوني، كانت محدودة، ولم تتناسب مع الحدث الجلل، لأن أولويات هذه الأمة، نتيجة المؤامرات الأمريكية الصهيونية السعودية طيلة العقد الماضي عليها جعلت اهتمامات الأمة بنفسها والمحافظة على وجودها وعلى مقدساتها هذا الواقع شكل أمر وفرّ فرصة ملائمة ومواتية لأمريكا وعملائها لتمرير صفقتهم وتصفية القضية الفلسطينية بالكامل.
وثالثاً: خوف الأنظمة وعلى رأسها النظام السعودي وجعلها من الأخطار المزعومة من الشعوب العربية، ثم انشغال الشعوب بجراحها ومحنتها، كل ذلك جعل هذه الأنظمة أكثر جرأة ووقاحة في الهرولة نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني، أو بالأحرى إعلان التطبيع والتحرك تحالفاً وتعاوناً وتنسيقاً أمنياً وعسكرياً مع هذا العدو، ومع أمريكا، وضد مصالح الأمة وضد مقدساتها وهويتها، بل أكثر من ذلك، على خلفية هذه الظروف، أو قصد هلع وخوف الأنظمة، راحت هذه الأخيرة تختصر المسافات في الارتماء بأحضان العدو، الأمر الذي وجده الصهاينة والأمريكان فرصة العمر النادرة، التي لا بد من استغلالها لتمرير مشاريعهم ومؤامراتهم على الأمة، وذلك يفسر غبطة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو التي عبر عنها في مناسبات كثيرة، حيث قال، لم أحلم يوما في حياتي، أن أشهد هذا الإقبال العربي نحونا حيث يأتون إلينا ويطلبون منا التطبيع والعمل سوياً ضد إيران، ويعتبروننا، إننا أقرب اليهم من إيران! ويتوسلون الحماية منها! ويقولون لنا أن القضية الفلسطينية لم تعد تحتل الأولوية في اهتماماتهم!! وهذا ما أكدته الدبلوماسية الصهيونية روت فاسرمان ليندا في مقالها الأخير في صحيفة معاريف، تعليقاً على مؤتمر البحرين، حيث قال ليندا " إن انعقاد ورشة البحرين دليل جديد على ابتعاد الدول العربية عن القضية الفلسطينية " وأضافت قائلة: " إن الآونة الأخيرة باتت تشهد صدور أصوات عربية ناقدة للموقف الفلسطيني، فيما تبدي اصطفافها مع الجانب الأمريكي مما يعني أن المواقف العربية المعتدلة تبتعد عن الواقع الفلسطيني من خلال موقف براغماتي لخدمة مصالح هذه الزعامات والقيادات العربية بالدرجة الاولى". وتحدثت هذه الدبلوماسية مفصلة واقع هذه الأنظمة وخوفها من ترامب، مشيرة إلى أن السعودية قالت للفلسطينيين صراحة أمننا أهم من قضيتكم! كما نوهت هذه الكاتبة مساعدة السفير الصهيوني في مصر، ومستشارة الرئيس السابق شيمون بيريز للشؤون الخارجية، وعملت في جهاز الاستخبارات العسكرية الصهيونية- أمان- عدة سنوات، نوهت إلى قضية جداً مهمة سأذكرها بعد قليل.
القضية التي نوهت إليها ليندا، هي أن أنظمة مثل النظام السعودي، ومثيله البحريني وحتى المصري والإماراتي، باتت منسجمة مع الطروحات الأمريكية إلى حد التماهي، لأنها تعتمد في وجودها على الحماية الأمريكية، ولذلك فهي لا يمكنها أن ترد للرئيس الأمريكي ترامب، ولذلك حينما سُئل مدير مكتب نتنياهو عن قضية حضور أنظمة مصر والسعودية والأردن في ورشة البحرين، من قبل أحد الصحفيين الصهاينة، أجاب هذا المدير وبلغة عربية واضحة، " أنهم سيحضرون وهم صاغرون حماية لعروشهم وكروشهم ". فما دام هؤلاء الزعماء أو بعضهم لهم تاريخ عريق في التعاون مع المستعمر، وفي تنفيذ كل أوامره حفاظاً على عروشهم، ومادام هؤلاء على استعداد لوضع كل إمكانات بلدانهم وثرواتهم في خدمة الأمريكي و"الإسرائيلي"، فلماذا لا يتم توظيف ذلك، في خدمة تمرير المشروع الأمريكي الصهيوني، وبالقوة كما قال مدير مكتب نتنياهو، لأن أي معارضة من هؤلاء سوف تتم الإطاحة "بعروشهم وكروشهم"،لأنهم لا يستمدون شرعية وجودهم في هذه العروش وفي الاستحواذ على ثروات بلدانهم، إلا من خلال الحماية الأمريكية، وبالتالي فأن عليهم دفع الأثمان، كما قال ترامب بوضوح، يجب أن يدفعوا ثمن حمايتهم لأنهم لا يبقون في عروشهم أكثر من أسبوعين إذا رفعت عنهم الحماية الأمريكية. وما دامت هذه الأنظمة تدفع الأموال الطائلة وما دامت تنفذ الأوامر الأمريكية فلماذا التأخر الأمريكي عن تصفية القضية الفلسطينية على أيديهم وبالدفع من أموالهم، لأن الوضع لا يحتمل التأخير، إذ لا بد من التفرغ للتحدي الخطير الذي يزداد خطورة وقوة كل يوم، ولذلك فأن مؤتمر البحرين، أو ورشتها يُراد منها الاستعجال في تحقيق عدة أمور خطيرة نذكر منها ما يلي:
1ـ تعزيز عملية التطبيع العلني مع العدو الصهيوني، ومحاولة كسر كل القيود والحواجز التي تحول دون ذلك، ولذلك فأن استدعاء الولايات المتحدة لهذا التطبيع الإعلامي الصهيوني الضخم للمشاركة في ورشة البحرين، وبجوازاتهم الإسرائيلية كان مدروساً بعناية لتحقيق هذا الأمر، يعزز ذلك الحضور اللافت لأعضاء هذا القطيع في العاصمة البحرينية والنشاط الإعلامي المثير لهم، الذي يبعث برسائل كثيرة، أهمها أن الحضور الصهيوني في العواصم العربية بات طبيعياً، ذلك من أجل زرع اليأس والإحباط في نفوس الأمة، ثم محاولة تكييف وإقناع هذه الأخيرة، بهذا الواقع الجديد..فعلى سبيل المثال نشرت وكالة البث الصهيونية ((كان)) على حسابها في توتير مقابلة قصيرة من العاصمة البحرينية المنامة مع الناشط ومقدم البرامج السعودي لؤي الشريف، في إطار تغطيتها لورشة البحرين، قال الشريف فيها باللغة العبرية " أحب العبرية بسبب الأنبياء، والعبرية هي لسان أنبياءالله مثل الملك داوود، أشعيا، ارميا،دانيال، يوشع واعتقد أن المسلم هو امتداد لأنبياء بني إسرائيل" على حد زعمه وقوله! وتابع قوله للمراسلة الصهيونية جيلي كوهين، أهلاً بكم في البحرين، وأنا أحب العبرية، مع ابتسامة عريضة إرتسمت على محياه!! ولؤي الشريف هذا معروف بعلاقته القوية مع الديوان الملكي السعودي وبدوره الكبير في مؤسسة "مسك" التابعة لولي العهد محمد بن سلمان. أكثر من ذلك، أن هؤلاء الصحفيين أقاموا حفلات علنية مع تحدي واضح لمشاعر أبناء الشعب البحريني، بشرب المشروبات الكحولية، وبالتقاطهم الصور التذكارية وما إلى ذلك. وأوضح تقرير للصحافية السياسية في صحفية هاآرتيز، نوعا لابذلو، أنه "تم وضع علامات كبيرة لتوجيه مئات المشاركين إلى مكاتب استقبال خاصة تم إعدادها لهذه المناسبة، حتى لا يتوه زائر واحد، لاسيما مجموعة صغيرة من رجال الأعمال والصحفيين " الإسرائيليين"، الذين دخل بعضهم البحرين بطريقة، غير عادية، مع جوازات السفر الإسرائيلية، حتى في ظل عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين " على حد قولها. وأضافت ليندا قائلة: " إشارات المؤتمر التي أعدها الأمريكيون كتبت (إسرائيل) بوضوح دون أي تمويه "!!كما غرد المراسل السياسي لصحيفة " إسرائيل اليوم" آرتيل كاهانا، مع صورة له من العاصمة البحرينية على حسابه في توتير قائلاً " انا فخور وسعيد بدخول البحرين كصحفي "إسرائيلي" بجواز سفر "إسرائيلي" لتغطية ورشة المنامة، ليحل السلام"...وأضاف" وبالمناسبة ترحيب محترم وحار من المنظمين"....
2ـ بعد إقدام ترامب على الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة الكيان الصهيوني، واعترافه أيضاً للعدو بالجولان السوري، وبالمستوطنات في الضفة الغربية، يريد الأميركان والصهاينة إضفاء شرعية عربية من خلال هذا المؤتمر على الاحتلال والتوسع الصهيوني للضفة والجولان، وبالتالي فسح المجال، أو فتح الأبواب للعدو للتوسع وتحقيق الحلم الأكبر في إقامة ما يسمونه (إسرائيل الكبرى)! كما يجري في هذا المؤتمر تصفية عودة اللاجئين الفلسطينيين وتوطينهم في الدول التي يتواجدون فيها، مثل مصر، ولبنان، والأردن، وسوريا، وغيرها، وذلك لقاء عدة مليارات من الدولارات تقدم لهذه الدول على مدى عشر سنوات يدفعها السعوديون والإماراتيون، ومن لف لفهم!!
3ـ التأسيس لحل سياسي يتواءم مع الرؤية الصهيونية، وهذا ما أشار إليه جاريد كوشنر في إحدى تصريحاته في البحرين، حيث قال يجب أن توضع صيغة جديدة للسلام بين الكيان الصهيوني والدول العربية، تكون بين "المبادرة" العربية وبين ما تريده "إسرائيل"، لكن مصادر مصرية كشفت بان هناك جهوداً لتجاوز المبادرة العربية ووضع مبادرة جديدة تلبي الشروط "الإسرائيلية" وتتخطى شروط التطبيع العربي مع العدو، بإقامة السلام مع الفلسطينيين، فهذه المبادرة الجديدة ستكون أكثر انفتاحاً في العلاقات خاصة مع دولة الاحتلال، وستتماشى كذلك مع الجهود الأمريكية التي تجري لتكون إسرائيل حليفاً استراتيجياً وعسكرياً واقتصادياً وحتى سياسياً للدول العربية، والانفتاح عليها بشكل واسع، وكسر كل القيود التي وضعتها مبادرة بيروت2002م".
على أي حال، فالمؤتمر هو فرصة القرن كما قال كوشنر، لتصفية القضية الفلسطينية نهائياً، فإذا كان عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود قد منح فلسطين "للمساكين اليهود" كما جاء في وثيقة التعهد للسيد البريطاني التي كتبها بخط يده، في بدايات القرن المنصرم...فأن حفيده (محمد) يتولى اليوم تصفيتها نهائياً خدمة لأسياده الأميركان والصهاينة، وعوضا عن حليب مرضعته اليهودية.
ارسال التعليق