آل سعود يُفاوضون أنصار الله.. هل أيقنوا استحالة النصر؟
التغييرأعلن مصدر مقرب من حركة أنصار الله في اليمن اليوم الخميس عن عقد محادثات سرية بين الحركة ونظام آل سعود لإنهاء الحرب في اليمن.وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن هناك محادثات "سرية" تُجرى بين قيادات أنصار الله ومسؤولين من نظام آل سعود رفيعي المستوى في العاصمة العٌمانية مسقط عن طريق وسطاء.وأوضح المصدر أن الولايات المتحدة الأمريكية، والمبعوث الأممي مارتن غريفيث، والصليب الأحمر، ورئيس الوزراء الباكستاني عمران أحمد خان، هم ضمن الوسطاء في هذه المحادثات.ونوّه المصدر بأن "هناك عدّة ملفات تم وضعها خلال المباحثات للوصول إلى حل نهائي للأزمة اليمنية".ولفت المصدر إلى أن المحادثات تجري منذ إعلان مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، في أيلول/ سبتمبر الماضي، عن مبادرة (من طرف واحد) بوقف استهدف نظام آل سعود بالطيران المسير والصواريخ البالستية وكافة أشكال الاستهداف.وكان مسؤول في نظام آل سعود قال أمس لصحافيين: إن هناك "قناة مفتوحة مع أنصار الله منذ عام 2016، نحن نواصل هذه الاتصالات لدعم السلام في اليمن" وأضاف "لا نغلق أبوابنا مع أنصار الله".وأكد المسؤول "في حال كان أنصار الله جديين في خفض التصعيد وقبلوا الحضور إلى الطاولة، فإن نظام آل سعود سيدعم طلبهم وطلب كافة الأطراف السياسية للوصول إلى حل سياسي" حسب قوله.وكان ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان، قال في حواره مع شبكة "CBS" الأمريكية، عن أمله في أن يؤدي وقف إطلاق النار الذي أعلنته حركة أنصار الله من جانبهم، في سبتمبر الماضي إلى حوار سياسي وإنهاء الحرب في اليمن".وقال ابن سلمان إن اقتراح أنصار الله يمثل خطوة إيجابية نحو حوار سياسي أكثر جدية، مضيفًا أن نظام آل سعود منفتحٌ على كل المبادرات من أجل حل سياسي في اليمن، وأضاف أن نظامه يأمل أن يحدث ذلك اليوم بدلًا من الغد.وكان نظام آل سعود قاد تحالف عسكري عام 2015 لمحاربة أنصار الله في اليمن.
ارسال التعليق