نشرت صحيفة “الغارديان” تقريرًا حول الدعوات السعودية لزيادة الضغط على إيران وسط تصاعد تهديدات اليمن، والتي تقدر بأن “القصف المحدود” الذي يشنه الغرب غير كافٍ للحد من إمدادات الأسلحة لحركة أنصار الله في اليمن، بحسب الصحيفة.

ويزعم التقرير أن القوات المسلحة اليمنية حصلت على  صواريخ أسرع من الصوت قادرة على اختراق الدفاعات الجوية الإسرائيلية، ما قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في المنطقة.

وتعتقد السعودية، بحسب الغارديان، أن إيران تزوّد أصار الله بالأسلحة، والتي تُستخدم في الهجمات على الشحن التجاري في البحر الأحمر، والتي أدت إلى انخفاض حركة المرور البحرية وتسبب في أضرار للاقتصاد المصري بسبب تعطل المرور في قناة السويس.

وأضاف تقرير الغارديان: “في صنعاء، العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون، احتفل قادة الجماعة بما وصفوه بالهجوم المزعوم على “إسرائيل”، حيث سقط صاروخ في منطقة مفتوحة بالقرب من مطار بن غوريون الدولي. واعتبر الحوثيون ذلك إنجازًا محليًا، مدعين أن التكنولوجيا التي استخدمت في الهجوم تم تطويرها بجهود فنيين يمنيين”.

وتابع التقرير: “تعتقد بعض المصادر أن الحوثيين ربما استخدموا النسخة “قادر F” من صاروخ “قادر-110″ الإيراني الباليستي متوسط المدى”.

وقالت الصحيفة البريطانية، إن رئيس المخابرات السعودية السابق تركي الفيصل أعرب عن خيبة أمل السعودية من الدور الذي تلعبه إيران في دعم اليمن. وقال في حديثه بمعهد “تشاتام هاوس” في لندن إن “القصف المحدود” من قبل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لمواقع “الحوثيين” في البحر الأحمر لم يكن فعالًا بما فيه الكفاية، داعيًا إلى مزيد من الضغط الدولي على إيران.

وفي سياق متصل، أكد نائب الأدميرال جورج ويكوف، قائد الأسطول الخامس الأميركي المتمركز في الشرق الأوسط، أن القصف المتقطع على مواقع “الحوثيين” لم يؤدِ بعد إلى عودة الشحن التجاري بشكل كامل. ما يعكس تعقيد الوضع، حيث يبدو أن اليمنيين لا يزالون قادرين على تنفيذ هجمات جديدة، مما يزيد من مخاوف تصاعد النزاع في المنطقة.