القذافي يشتم حكام العرب ويصف ما يحدث اليوم بالتفصيل
استعاد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للزعيم الليبي الراحل العقيد “معمر القذافي”، يبدو فيه وكأنه ينطق بواقع الحال ويستحضر مشاهد ما يحصل اليوم بتفاصيلها الكاملة، وبخاصة الحرب الغاشمة التي يشنها الكيان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووفق الفيديو الذي أعاد نشره العديد من النشطاء ومنهم الإعلامي السوري “فيصل القاسم” على حسابه في موقع “إكس” تويتر سابقاً- بدا القذافي مع بعض وزراء خارجية اتحاد المغرب العربي داخل خيمة وهو يقول لهم، إن المقاومة الفلسطينية نشأت لكون الفلسطينيين أرضهم محتلة وهم يقاتلون محتلاً، ورغم ذلك يتم تجريم ما يقومون به باعتباره إرهاباً.
وأضاف الزعيم الذي انتهت حياته نهاية مأساوية في 20 تشرين الأوّل/أكتوبر 2011، في ذلك المقطع أن العراق أيضاً أرضه محتلة، وهو يقاوم الاحتلال أيضاً، وتعتبر مقاومة العراقي في نظر أمريكا إرهابا وكذلك الأفغاني.
وأضاف بنبرة سخرية أن “من أرضه محتلة هو من يجب أن يوقف إطلاق النار والمعتدي يجب أن يستمر في إطلاق النار.. هذا ما يجري الآن”.
واستدرك القذافي موضحاً: “الفلسطيني الذي احتلت أرضه ممنوع عليه أن يقاتل”، وأردف متحدثاً بلسان الكيان الإسرائيلي: “ندمرك ونقتلك بالمئات وبالآلاف لأنك تقاتل دفاعا عن أرضك”.
وعاد القذافي في الفيديو المستعاد ليتساءل:” ما معنى فلسطيني أرضه محتلة ويقاتل؟!”. وسخر القذافي من مفاوضات واتفاقيات السلام المزعومة الكثيرة والتي لم تستطع أن توقف العدوان، بل على العكس فالضفة الغربية ساءت أوضاعها أكثر وزادت فيها المستوطنات أكثر، وأقيم الجدار العازل.
وتابع الزعيم الذي حكم ليبيا لأكثر من 40 عاماً في حديثه بهذا الوقت: “دمر اليهود وذبحوا الآلاف بإبادة جماعية وما يجري في غزة -الآن- -تاريخ تسجيل الفيديو- إبادة”
وقال القذافي وكان يتحدث بلسان الحال أن “المسألة ليست مسألة الخلاص من حماس فقد شبعنا من هذه الكذبة”، مضيفاً أن “ما يجري ليس ضد حماس بل ضد الشعب الفلسطيني لكي يباد إبادة عرقية وبعدها سيأتي الدور على الأمة العربية” -كما قال-
وانتقد معمر القذافي في ذات المقطع حالة الصمت العربي كما يحصل الآن، حيث لا أحد يجرؤ على قول الحقائق أو رفع صوته، مشيراً إلى أن هم الحكام هو الحفاظ على عروشهم مقابل دغدغة عواطف الإسرائليين والأمريكان والتملق والانبطاح أمامهم.
وعلى طريقته الساخرة شتم القذافي العروش والكراسي والرئاسات والقيادات، متسائلاً عما استفدناه منها واصفاً إياها بـ”صولجانات العار”.
وسخر القذافي من القمة العربية آنذاك التي قررت إرسال بطاطين” أغطية” لغزة”، وختم معلقاً لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
ارسال التعليق