المسلمون يعربون عن خيبة أمل لقرار السعودية تحديد الحج
إنتقدت دول إسلامية عدة قرار السعودية بشأن حصر أداء مناسك الحج هذا العام على مواطنيها والمقيمين في المملكة، كما أصيب المسلمون في العالم بخيبة أمل كبيرة لعدم قدرة السعودية على إقامة موسم الحج، الأمر أعاد إلى الواجهة الدعوات السابقة إلى إقامة إدارة إسلامية مشتركة لمناسك الحج.
شعور بالخيبة والحزن لف العالم الإسلامي إثر إعلان سلطات ال سعود تنظيم الحج بعدد محدود جدا من الحجاج من المواطنين والمقيمين داخل المملكة ودون مشاركة من الخارج.
فمعظم المسلمين ينتظرون موسم الحج بفارغ الصبر، وغالبا ما ينفقون مدخراتهم للسفر لأداء المناسك وينتظر بعضهم سنوات طويلة حتى يحصلوا على موافقة من سلطاتهم وسلطات السعودية للحج، فشكل قرار الرياض صدمة لهم.
يأتي هذا في وقت تتصاعد فيه الإنتقادات للسعودية بعد أثبتت الرياض أكثر من مرة عجزها في إدارة الشعائر المقدسة، رغم الخيرات الكبيرة التي تتمتع بها والعائدات المالية الهائلة التي تحصل عليها من مواسم الحج والتي تتجاوز الـ12 مليار دولار في كل عام.
إنتقاد الأداء السعودي في الحج تصاعد أكثر بعد سلسلة حوادث دموية تعرض لها حجاج بيت الله الحرام بينها مقتل المئات منهم فيما يعرف بحادث تدافع منى عام 2015.
وسخرت إيران من قرار السعودية بشأن حصر أداء مناسك الحج هذا العام على مواطنيها والمقيمين في المملكة بسبب تفشي فيروس كورونا، ووصفت التعامل السعودي مع ملف الحج بأنه لم يكن لائقا.
وقالت منظمة الحج الإيرانية في بيان إن إيران كانت تتطلع من الحكومة السعودية، الاستماع إلى وجهات نظر بقية الدول الإسلامية، والاستفادة من أفكار بقية الدول وتعاونها، لحل المشكلة التي تلقي بظلالها على كافة أنحاء العالم.
ومنذ أشهر كان واضحا أن سلطات ال سعود تخطط لإلغاء موسم الحج لهذا العام وهو ما أثار قلق وحفيظة الدول الإسلامية.
إيران تنبهت لذلك، وسعت إلى إبقاء الموسم، وأكدت أن تفشي وباء كورونا لن يكون عائقا، فطرحت عبر سلسلة رسائل على سلطات ال سعود فكرة التعاون المشترك لإنجاح شعائر فريضة الحج هذا العام، ولكن نظام الرياض كان مصمما على الإلغاء، وصم الآذان عن الاستماع إلى النصيحة.
من جانبه مجلس الجمعيات الإسلامية الماليزي شدد على ضرورة إشراك الدول الإسلامية كافة بقرار جماعي بشأن الحج، داعيا إلى تشكيل مجلس إسلامي لإدارة المواقع المقدسة في مكة والمدينة.
وأشار إلى أن دعواته السابقة في هذا المجال أظهرت صحتها اليوم، حيث بدت سلطات ال سعود عاجزة لوحدها عن التحضير والاستعداد لموسم الحج.
علماً بان ال سعود قد حولوا موسم الحج ومناسك العمرة الى أغراض سياسية صرفا ومصيدة لكل ناقد ومخالف لسياساتهم من الدول العربية والإسلامية، ناهيك عن الحجاج القطريين، الذين تم منعهم من أداء هذه الفريضة، ومصدر مالي يوازي آبار البترول، بحيث يدر عليهم المليارات سنويا.
ارسال التعليق