سابقة تاريخية.. حاخام يهودي في قصور آل سعود
التغيير
استقبل ملك نظام آل سعود سلمان بن عبد العزيز، لأول مرة في تاريخ الجزيرة العربية، حاخاماً إسرائيلياً بشكل علني في إطار تزايد التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بالآونة الأخيرة.
وذكرت وسائل الإعلام التابعة لآل سعود الخبر، يوم الخميس، ومن ضمنها الوكالة الرسمية "واس" التي أكّدت نبأ استقبال ملك نظام آل سعود سلمان لوفد من مجلس إدارة مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والثقافات دون الإشارة لأسمائهم.
في الوقت نفسه، احتفت وزارة الخارجية الإسرائيلية بالأمر، فنشر حساب "إسرائيل بالعربية" التابع لها على موقع "تويتر" تغريدة قال فيها: "لأول مرة يستقبل ملك نظام آل سعود وفداً متعدد الأديان في قصره اليوم بضمنه الحاخام اليهودي دافيد روزين، في نطاق المساعي الحميدة لبناء جسور التسامح بين مختلف الأديان".
والحاخام روزين بريطاني إسرائيلي، من مواليد المملكة المتحدة عام 1951، حائز على نيشان الإمبراطورية البريطانية من رتبة قائد، ووسام القديس غريغوريوس من رتبة فارس قائد، وهو ما يدل على أهميته بالنسبة لليهود.
ويعد وجود شخصية تحمل الجنسية الإسرائيلية، فضلاً عن كونه حاخاماً، في قصور آل سعود، حدثاً غير مسبوق في تاريخ الجزيرة العربية.
وقالت "واس" إن سلمان رحب بأعضاء المركز، الذين يعقدون اجتماع مجلسهم الأول في الرياض، مؤكدة أهمية المركز ودوره في ترسيخ مبادئ الحوار والتعايش بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح، ومكافحة كل أشكال التطرف والإرهاب.
وفي يناير الماضي، وقع وزير الداخلية الإسرائيلي، آريه درعي، قراراً يسمح بزيارة الإسرائيليين للسعودية رسمياً، للمشاركة في اجتماعات تجارية، أو البحث عن استثمارات، على ألا تتجاوز الزيارة تسعة أيام، إضافة إلى أغراض الحج والعمرة بالنسبة للمسلمين في "إسرائيل".
وخلال الأسابيع الماضية، زار مملكة آل سعود مدون إسرائيلي وبقي مدة، زائراً العديد من المناطق في بلاد الحرمين، وسبقه إجراء تقرير من قبل صحفي إسرائيلي مع إجراء مقابلات مع المارة في المدينة المنورة والرياض.
ومنتصف فبراير الجاري، أجرى وفد يهودي أمريكي زيارة إلى مملكة آل سعود هي الأولى من نوعها منذ أكثر من 25 عاماً، في مؤشر جديد حول تنامي العلاقات بين آل سعود و"إسرائيل".
وذكرت وكالة الأنباء اليهودية "JTA" أن الوفد الذي ضم مسؤولين من "مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأمريكية الكبرى"، الذي يحظى بتأثير ملموس على سياسات الولايات المتحدة، زار مملكة آل سعود؛ من الاثنين (10 فبراير) وحتى الخميس (13 فبراير).
ورسمياً لا توجد علاقات دبلوماسية بين آل سعود و"إسرائيل"، لكن السنوات الأخيرة شهدت تقارباً كبيراً بينهما، وزادت العلاقات بشكل أكبر خلال الأسابيع التي خلت.
وباستثناء مصر والأردن، لا تقيم الدول العربية علاقات دبلوماسية علنية مع "إسرائيل"، وسط حديث متزايد عن تطبيع في مختلف المجالات بين دول خليجية والدولة العبرية.
ارسال التعليق